اسلام اباد(وكالة الصحافة اليمنية)- استهدف تفجير انتحاري السبت حافلة تقل مجموعة من المهندسين الصينيين في جنوب غرب باكستان، ما أدى الى جرح ستة أشخاص بينهم ثلاثة صينين، وفق ما أفاد مسؤولون رسميون.
ووقع الاعتداء في منطقة دالباندين على بعد 340 كيلومترا من مدينة كويتا عاصمة اقليم بلوشستان خلال نقل مهندسين صينيين يعملون في مشروع تعدين الى المدينة.
وأفاد مسؤولون محليون وضباط شرطة لفرانس برس ان سائق الحافلة وجنديين متطوعين يؤمنان الحراسة جرحوا في الاعتداء بالإضافة الى ثلاثة صينيين.
وقال المسؤول في الشرطة دوستين داشتي لفرانس برس عبر الهاتف “المهاجم كان ينتظر في شاحنة صغيرة الى جانب الطريق وقام بتفجيرها عندما اقتربت الحافلة التي تقل المهندسين منه”.
وأضاف أن جثة المهاجم الانتحاري تحولت أشلاء وشاحنته احترقت.
وأكد سيف الله خايتران المسؤول في الادارة المحلية الهجوم وأضاف ان حالة جميع الجرحى مستقرة.
وقال إن المهندسين الصينيين يعملون في مشروع ساينداك المشترك بين باكستان والصين لاستخراج الذهب والنحاس والفضة من منطقة قريبة من الحدود الايرانية.
وأشار سائق الحافلة محمد ابراهيم لفرانس برس من المستشفى انه توقف فورا عندما لمح انفجارا أمامه وتمكن من تجنيب ركابه مزيدا من الاصابات.
وقال “كان يمكن ان تحترق الحافلة بأكملها لو لم أتوقف بشكل طارىء”.
وتبنى المتمردون البلوش مسؤولية الهجوم.
وقال جياند بلوش المتحدث باسم جيش التحرير البلوشستاني لفرانس برس عبر الهاتف “استهدفنا هذه الحافلة لأنهم يستخرجون الذهب من منطقتنا، ولن نسمح بذلك”.
وبلوشستان موطن حركة تمرد اتنية بلوشستانية مستمرة منذ وقت طويل، ويهدف المتمردون الى تحقيق سيطرة أوسع على موارد الأقليم.
وفي تطور لافت، ذكر مسؤولون ان مركزا للشرطة في منطقة آمنة نسبيا في شمال باكستان تعرض لاعتداء أدى الى مقتل أربعة اشخاص، وهي الحادثة العنيفة الثانية هذا الشهر في هذه المنطقة.
وبخلاف مناطق عديدة من باكستان عانت من النزاعات عسكرية، لم تشهد منطقة غيلغيت-بالتيستان الجبلية التي تجتذب قممها المتسلقين والسياح من كل انحاء العالم أي نشاط عسكري وبقيت خالية من العنف.
لكن في 3 آب/أغسطس أحرق مسلحون 12 مدرسة في هذه المنطقة في ليلة واحدة، بدون الإبلاغ عن وقوع اصابات.
وفي الساعات الأولى من السبت شن نحو سبعة مسلحين هجوما على مركز للشرطة وجرى تبادل لاطلاق النار قتل فيه ثلاثة رجال شرطة وأحد المهاجمين، وفق ما ذكر مسؤول في الإدارة المحلية لفرانس برس.
وقال ديلدار حسين مالك “الهجوم الأخير وقع في منطقة كارغاه حيث هاجم المسلحون مركزا للشرطة واشتبكوا مع 12 شرطيا كانوا هناك”.
أ ف ب