المهرة / وكالة الصحافة اليمنية //
شهد ميناء نشطون، المطل على بحر العرب في محافظة المهرة شرقي اليمن تراجعا اقتصاديا غير مسبوق في تاريخه، حيث اختفت الحركة التجارية وأصبح فارغا من السفن والأنشطة التجارية.
ويقف وراء هذا التراجع خطط ممنهجة من قبل “السعودية والإمارات” لتعطيل الموانئ اليمنية على بحر العرب وكذلك ميناء عدن، حيث ترك ميناء نشطون دون الاهتمام لتتفاقم المشاكل التي تعاني منها البنية التحتية للميناء، وازدادت الاختلالات في آليات العمل، مما أدى إلى عزوف التجار عن الاستفادة من خدمات الميناء.
ويضاف تعطيل ميناء نشطون التجاري إلى إغلاق التحالف لمطار الغيضة أمام الرحلات المدنية منذ العام 2017، وتحويله إلى قاعدة عسكرية أمريكية تحت سيطرة السعودية، الأمر الذي أثر سلبًا على التجارة عبر الميناء، وأضعف الاقتصاد المحلي في المهرة.
ويُطالب أعضاء المجلس المحلي في المهرة بتقديم تسهيلات لجذب التجار ومعالجة الاختلالات في الميناء وإعادة النشاط التجاري إليه.
ويعد تراجع ميناء نشطون أحد أبرز أمثلة على المؤامرات التي تنفذها دول التحالف بتعطيل الموانئ والمطارات اليمنية وصولا للاقتصاد اليمني بما يساهم في إنعاش موانئها التجارية على مستوى المنطقة والعالم.
يأتي تعطيل ميناء نشطون ردا على رفض أبناء المهرة مد أنبوب النفط السعودي عبر الأراضي اليمنية بالمهرة وصولا إلى بحر العرب منذ العام 2017م.
ويتهم نشطاء محليون السعودية بالوقوف خلف تعطيل الميناء ليتسنى لإحدى الشركات التابعة لها التوجه نحو تشغيل الميناء خلال العام المقبل 2025م.