المصدر الأول لاخبار اليمن

الصليب الأحمر والصحة العالمية: الوضع شمال قطاع غزة كارثي

متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

 

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية من تدهور الوضع الصحي والإنساني في شمال قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل والذي تسببت في توقف خدمات الدفاع المدني والإسعاف بالإضافة لمنع إدخال الطعام والماء والأدوية.

 

ولليوم الـ23 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف الجوي والمدفعي المكثف وإطلاق النار شمال غزة، وخاصة مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، في استمرار لحرب الإبادة التي يشنها على القطاع منذ أكثر من عام على مرأى العالم.

 

ووصفت ستيفاني إيلر نائبة رئيس بعثة الصليب الأحمر في غزة، الأوضاع في شمال غزة بأنها “مأساوية للغاية”، وقالت إنه يتعين توفير ممر آمن للأشخاص الذين يرغبون في مغادرة أماكنهم.

وأضافت في بيان أن “أوامر الإخلاء المستمرة والقيود المتواصلة على إدخال الإمدادات الأساسية تترك بقية السكان المدنيين في شمال غزة في ظل ظروف مروعة”.

 

وأكدت أن طلب جيش الاحتلال بإخلاء المستشفيات يترك فراغا محتملا في الخدمات الطبية لعدد كبير من المدنيين المتبقين.

 

كارثة إنسانية

من جانبه، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الوضع في شمال قطاع غزة بأنه “كارثي”، لافتا إلى وجود “نقص خطير في اللوازم الطبية، يضاف إليه وصول محدود للغاية إلى هذه اللوازم، يحرمان أناسا من علاجات حيوية”.

 

 

وأكد أن جيش الاحتلال هاجم مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى لا يزال يعمل في شمال قطاع غزة، واعتقل 44 من الموظفين الرجال، ولم يبق سوى موظفة واحدة ومدير المستشفى وطبيب للاهتمام بنحو 200 مريض يحتاجون إلى العلاج بشكل ملح.

وتابع أن “المعلومات عن المستشفيات واللوازم الطبية المتضررة أو المدمرة خلال الحصار تدعو إلى الأسف”.

 

وذكر تيدروس أن “النظام الصحي بكامله في غزة يتعرض لهجمات منذ أكثر من عام”، وشدد على “وجوب حماية المستشفيات من النزاعات في كل الأوقات”، مكررا أن أي هجوم على المنشآت الاستشفائية يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.

 

 واعتبر أن السبيل الوحيد لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي الآيل إلى الانهيار في غزة هو وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.

 

ومنذ 7 أكتوبر  2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي حرب إبادة على قطاع غزة خلّفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية العالمية.

قد يعجبك ايضا