تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
المناورات العسكرية التي تنفذها قوات صنعاء حالياً ليست استعراضا للقوة بل هي نشاط عسكري مكثف في مسار الاستعداد لأي تصعيد قد تلجأ اليه “واشنطن” ضد اليمن، وهذا ما أكده السيد عبدالملك الحوثي في كلمته حول اخر التطورات نهاية الاسبوع الماضي.
وما يؤكد هذا هي المؤشرات حول توجه “واشنطن” لتوريط أدواتها في اليمن للدخول في مواجهة مباشرة مع صنعاء لثنيها عن دعم غزة وهذا ما يمكن قراءاته من خلال لقاءات السفير الامريكي مؤخراً بوزير الدفاع في الحكومة التابعة للتحالف وعدد من أعضاء ما يسمى المجلس الرئاسي التابع للتحالف حيث كشفت بعض التسريبات الاعلامية عن تنسيق بين واشنطن وأبوظبي لحشد فصائلها بغرض بدء عملية عسكرية برية وجوية ضد قوات صنعاء.
المناورات الواسعة كانت رسالتها واضحة لـ “واشنطن” بجهوزية قوات صنعاء للتصدي لأي هجوم، وعلى كل المستويات وهذا ظهر واضحا من خلال ما تشير اليه المناورات من تصدي لعمليات هجومية واسعة تشنها قوات معادية عبر أربع موجات هجومية افتراضية على الأراضي اليمنية براً وبحراً في محاكاة افتراضية لسيناريو الهجوم الذي من المتوقع ان يكون عليه أي تصعيد مستقبلي.
كذلك من الملاحظ ان صنعاء أرادت من خلال المناورة التي نفذتها اليوم في ساجل اليمن الغربي، إظهار قوة الردع لديها وما تمتلكه من قدرات عسكرية وهي رسالة واضحة لواشنطن بأن تراجع حساباتها وان تعرف ان أي مغامرة جديدة لها في اليمن قد تكلفها وأدواتها اثمان باهضة وتفوق طاقة أدواتها على التحمل.
من حيث المكان اختارت صنعاء الساحل الغربي مكانا لتنفيذ هذه المناورات الواسعة، وهي رسالة موجهة لـ واشنطن بأن قوات صنعاء على استعداد لتفجير معركة بحرية ضد الامريكي في البحر الاحمر وهي حرب لو تفجرت فسيكون لها تداعيات كبيرة على الوجود الامريكي وقد تؤدي الى خروج أمريكا نهائيا من هذه المنطقة المهمة.