الحوثي يدعو فلسطين إلى نقض اتفاقية “أوسلو” وفتح باب التجنيد للمتطوعين العرب والمسلمين
دعا رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى التخلي عن اتفاقية “اوسلو” وغيرها من الاتفاقيات، معتبرا قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس يعد إنقلابا على الاتفاقية ، وهذا يمثل فرصة أمام السلطة الفلسطينية للتنصل عن كل الاتفاقيات التي أبرمتها مع إسرائيل وأمريكا ، مشيرا إلى تحفظ أنصارالله عليها.
وقال رئيس الثورية العليا خلال مسيرة التضامن مع القدس والشعب الفلسطيني التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء اليوم “إن الفرصة باتت مواتية لأن يتخلى الفلسطينيون عن اتفاقية “اوسلو” وغيرها من الاتفاقيات، والتي لم ينفذ لهم أي من بنودها طوال ما يقار ب أربعة وعشرين عاما أو أكثر، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وحركاته المجاهدة سيكون لها مواقف عظيمة لرفض هذا القرار”.
ووصف محمد الحوثي مواقف الشجب و التنديد العربية والإسلامية بغير المجدية وغير الكافية، داعياً الشعوب العربية إلى إغلاق السفارات الأميركية من خلال تنفيذ وقفات أمامها، مشدداً على سلمية تلك الوقفات؛ حتى لا يتعرض المشاركون فيها لقمع الأنظمة العربية، وعلى استمرارية الوقفات حتى يتراجع الرئيس الأميركي عن قراره.
وطالب رئيس اللجنة الثورية العليا الحكومات التي تدعي أنها ضد هذا القرار، والحركات، ووزارة الدفاع اليمنية بفتح باب التجنيد للمتطوعين وإعدادهم وتدريبهم والاهتمام بهم، ليكونوا جيشا لتحرير فلسطين، وليستطيع أبناء الشعوب العربية والإسلامية أن يحرروا أقصاهم الشريف، ومن أجل ألا يبقى الأقصى وسيلة للابتزاز.
وفي ختام كلمته لفت محمد الحوثي إلى أن العدوان الأمريكي والحصار على اليمن والذي تشارك فيه إسرائيل يأتي بفعل مواقف الشعب اليمني الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن العدوان والحصار لن يتمكنا من تغيير أولويات الشعب اليمني وفي مقدمتها فلسطين، لكونها نابعة من ثقافتهم القرآنية، مذكرا بإعلان السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الاستعداد للمواجهة في فلسطين والأراضي العربية المحتلة.
وكان اليمنيون – الذين تتفاقم معاناتهم جراء العدوان والحصار الأمريكي السعودي – قد خرجوا الجمعة في صنعاء في مسيرة جماهيرية كبرى تضامنا مع القدس والشعب الفلسطيني ورفضا لقرار الرئيس الأميركي نقل سفارة بلاده إلى القدس، وذلك استجابة لدعوة من السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أطلقها الخميس.