أثار تقرير “فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن” الخاص باليمن، موجة واسعة من الاستغراب بين الأوساط الحقوقية.
وقال ناشطون إن التقرير، حمل الكثير من المغالطات حول ما يحدث في اليمن، من خلال تلفيق التهم بعيدا عن الحياد الذي يفترض أن يتسم به أداء الفريق التابع لمجلس الأمن الدولي.
واعتبر مراقبون، مزاعم الفريق عن وجود “تعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة وحركة الشباب الصومالية” يتنافى مع الواقع، وكان من الواضح بحسب المراقبين، أن تقرير الفريق “يحاول تلفيق التهم الكيدية بشكل فاضح”.
وأشار المراقبون إلى أن كل الأدلة المتوافرة في اليمن، تؤكد أن قوى التحالف هي من تقيم علاقات قوية مع التنظيمات الإرهابية، وقد سبق أن كشفت منظمات دولية وتقارير صحفية عالمية، عن وجود علاقات وطيدة بين الجماعات الإرهابية وقوى التحالف في اليمن، كان من أبرزها تقرير وثائق “باندورا” مطلع العام 2022 وتقارير نشرتها وكالة “اسوشيتد برس” وشبكة “سي. إن.إن” الامريكية، والتي قدمت في تقاريرها الكثير من الاثباتات حول تورط دول التحالف مع التنظيمات الإرهابية في اليمن.
بينما أعلن “خالد باطرفي” زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب واليمن، في 12 نوفمبر 2021م، أن التنظيم يقاتل إلى جانب التحالف في 11 جبهة يمنية.
التقرير لم ينس توجيه الاتهامات ” باستخدام الحوثيين منصات التواصل الاجتماعي للتحريض على الكراهية والتعصب القومي والديني” في إشارة واضحة للموقف العدائي الذي يتخذه شعب اليمن ضد “إسرائيل”، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وسبق للفريق الأممي من خلال ثلاثة تقارير سابقة تحيزه لصالح التحالف، بدء من اعتبار ما يحدث في اليمن نزاع داخلي والتغاضي عن كونه عدوان دولي.
كما تجاهلت تقاريرهم السابقة العديد من انتهاكات، وجرائم حرب التحالف، ومنها احتلال محافظات وجزر اليمن، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا واستخدام الورقة الاقتصادية كسلاح حرب ضد اليمنيين.