المصدر الأول لاخبار اليمن

الميدان أولوية حزب الله المطلقة لإجبار الكيان الإسرائيلي على وقف عدوانه على لبنان

 

 

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

تطور لافت في عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان – حزب الله التي شنت اليوم هجوما واسعا شمل الى جانب مستعمرات ، ومواقع وتجمعات جيش الاحتلال الاسرائيلي عدة  قواعد جوية ، واستخباراتية ومناطق صناعية تابعة لجيش الاحتلال في عكا ،وحيفا ،وصفد ، وتل ابيب ، بينها قاعدة  “رامات دافيد” الجوية، وهي القاعدة الأكبر لجيش الاحتلال  في المنطقة الشمالية ، وقاعدة “غليلوت” الذراع  الاستخباري لجيش الاحتلال .

ويأتي هذا الهجوم الواسع في ظل تأكيدات من وسائل الاعلام في كيان الاحتلال بإصابات دقيقة حققتها المقاومة الاسلامية خصوصا في قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات 8200 في ضواحي تل أبيب، وهو تأكيد بان حزب الله مازال يمتلك  القدرة على جمع معلومات دقيقة عن المناطق الاستراتيجية ،والعسكرية في عمق الكيان الاسرائيلي ، والوصول اليها واصابتها بفعالية .

 ومن خلال الهجوم الواسع اليوم يرسل حزب الله رسالة واضحة لقادة كيان الاحتلال بأن فرض تسوية  بالقوة ،ووفق رؤيتهم في لبنان غير ممكنة ،وان حزب الله لديه من القدرات العسكرية ما يمكنه من تصعيد حدة المواجهة مع الكيان الاسرائيلي والانتقال الى مراحل متقدمة قد تخرج حتى عن حسابات قادة الاحتلال الاسرائيلي .

 

كما يؤكد الهجوم الشامل والذي يأتي في ظل عدم إبدا حزب الله أي مرونة تجاه الإتصالات بشان وقف إطلاق النار بأن المفاوضات لا تمثل أولوية لدى حزب الله وان أولويته الحالية هي للميدان .

ووفق الخبراء العسكريين فان هجوم اليوم الواسع الذي نفذته المقاومة الاسلامية هو ترجمة حقيقية لمرحلة إيلام العدو التي أعلنها امين عام حزب الله نعيم قاسم منتصف أكتوبر الماضي ،ومؤشر على  ان حزب الله متجه لإستهداف  أهدافا ذات قيمة استراتيجية كبيرة بالنسبة لكيان الاحتلال الاسرائيلي ، ولا يستبعد  الخبراء ان تدخل منصات الغاز والطاقة ضمن بنك أهداف المقاومة فيما إذا اختار قادة الاحتلال التصعيد أكثر على الجبهة اللبنانية .

وحسب الخبراء فانه من الواضح ان تعزيز حالة الإرتباك لدى جيش الاحتلال و الرعب لدى مجتمع المستوطنين صار يمثل جزء من استراتيجية حزب الله وهذا يظهر واضحا من خلال إطلاق حزب الله لطائرات مسيرة عصية على الدفاعات الجوية للكيان ، حيث تُجبر هذه المسيرات التي تظل تتجول لساعات مئات الاف المستوطنين من الدخول الى الملاجئ ، وهذا له  تأثيرا نفسيا قوياً على المستوطنين ،حيث سيدفعهم هذا الوضع للضغط على حكومتهم لإيقاف العدوان وبأي ثمن  .

ويرى الخبراء ان ما يحققه حزب الله من إنجازات في ميدان معركة مواجهة توغل جيش الاحتلال على الحدود يعطيه مساحة واسعة من المناورة وعدم القبول بأي تسوية لوقف إطلاق النار ليست وفق رؤيته وبما يحقق الاهداف التي خاض من أجلها الحرب وفي المقدمة وقف العدوان الحصار الاسرائيلي على غزة  .

قد يعجبك ايضا