الخليج..وكالة الصحافة اليمنية..
اتخذ مواطنون قطريون إجراءات لدعم الليرة التركية التي تواجه أزمة نتيجة الحرب التي تشنّها الولايات المتحدة على الاقتصاد التركي، على خلفية أزمة القس الأمريكي الذي تعتقله أنقرة.
وذهب قطريون إلى تحويل مبالغ من أموالهم الخاصة إلى الليرة التركية، والسفر إلى تركيا لقضاء إجازة الصيف، داعين مواطني قطر إلى اتخاذ إجراءات مماثلة.
وتداول ناشطون أتراك وقطريون، مؤخراً، مقطع فيديو لمواطن قطري في أحد محلات الصرافة، وهو يشتري الليرة التركية، ويدعو الجميع إلى فعل ذلك لدعهما.
وقال مواطن يدعى “أبو فراس القطري” على صفحته في “تويتر”: “قُمتُ اليوم بتحويل نصف المبلغ الذي أملك في البنك إلى الليرة التركية دعماً للإقتصاد التركي”.
وترتبط تركيا وقطر بعلاقات تاريخية وثيقة، إذ إن أنقرة كانت السبّاقة في إعلان موقفها الداعم للدوحة، ضد الحصار الذي فُرض عليها من طرف السعودية والإمارات والبحرين، في 5 يونيو 2017.
وأرسلت تركيا كميات كبيرة من المنتجات والسلع الأساسية إلى قطر فور بدء الحصار، وقد لاقت قبولاً من المواطنين القطريين بديلاً عن المنتجات السعودية.
وسجلت الليرة التركية مستويات منخفضة مقابل الدولار الأمريكي، خلال الأيام الماضية، لتلامس 6 ليرات مقابل الدولار، بعدما عاد وفد تركي من اجتماع مع مسؤولين أمريكيين دون حل فيما يبدو لخلاف دبلوماسي بين البلدين.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، بعد تهديدات من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض “عقوبات كبرى” على تركيا، إذا لم تطلق سراح القس الأمريكي آندرو برانسون.
وقررت السلطات التركية اعتقال القس الأمريكي، ووضعه تحت الإقامة الجبرية بعد سجنه 21 شهراً بتهمة دعم جماعة “فتح الله غولن”، التي تتهمها أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 15 يوليو عام 2016.