تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
مع كل عملية جديدة يطلقها جيش الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة تنطلق الاسئلة حول قدرات المقاومة الفلسطينية على الصمود و الثبات في مواجهة قوات الاحتلال الاسرائيلي وعدم الوصول الى حالة الانهيار، وقد برز هذا التساؤل بشكل أكبر مع بدء تطبيق جيش الاحتلال لخطة الجنرالات في شمال قطاع غزة والتي يبدو انها فشلت في مراحلها الاولى حيث تُظهر مؤشرات الميدان ان المقاومة الفلسطنية اعادت ترميم نفسها وبناء قدراتها الى جانب اعادة بناء صفوفها مع عودة التنسيق المشترك فيما بينها لشن هجمات قاتلة على قوات الاحتلال الاسرائيلي المتوغلة الى المنطقة.
ومن خلال تحليل المشهد الميداني سيتضح ان المقاومة الفلسطينية تعتمد استراتيجيتين وتطبقهما في مواجهة قوات الاحتلال، فهي تقاتل كجيش نظامي وتلجأ الى حرب العصابات، وتطبق الاستراتيجيتين وفق ما تفرضه ظروف الميدان والمهم لديها هو إيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في صفوف جيش الاحتلال ورفع كلفة الحرب واعاقة جيش الاحتلال عن تحقيق أهدافه وهو ما يحصل فعلا على الارض اليوم في شمال قطاع غزة حيث يظهر جيش الاحتلال غير قادر على تطبيق خطة الجنرالات رغم مرور أكثر من شهر على هجومه العنيف على شمال قطاع غزة والتي اعتمد فيها على سياسية الارض المحروقة.
وعلى العكس تماما مما كان يأمل جيش الاحتلال تحقيقه في شمال القطاع من نتائج، تحولت المنطقة الى مستنقع كبير لقواته، وهذا ما تؤكده سلسلة العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية اليوم في منطقة شمال غزة والتي كان ضمنها الاجهاز على قوة اسرائيلية من المسافة صفر وسط مخيم جباليا الى جانب تدمير عدد من الاليات العسكرية التابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة.