صنعاء تحسم أمرها بمواجهة أي تصعيد أمريكي محتمل على اليمن
تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
منذ بداية الانتخابات الامريكية وحتى فوز “ترامب” برز تهويل اعلامي كبير حول تداعيات هذا الفوز على اليمن بهدف التأثير على موقف صنعاء الداعم والمساند لفلسطين وغزة .
ولعل المرجعية التي استندت لها وسائل اعلام بعض الدول المعادية لليمن، وعملائها في الداخل هو سلوك “ترامب ” العدائي خلال فترة رئاسته الاولى حيث يتوقع هؤلاء ان “ترامب” سيسلك نفس الخط العدائي تجاه صنعاء ويدفع نحو عودة الحرب في اليمن .
وأمام هذا التهويل تظهر صنعاء غير مكترثة بوصول “ترامب” الى البيت الابيض وهذا برز واضحا في خطاب السيد عبدالملك الحوثي الذي أكد في خطابه اليوم حول اخر التطورات ان الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على موقف اليمن المبدئي تجاه غزة والشعب الفلسطيني وان عمليات استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل وداعميه الى جانب استمرار عمليات القصف لعمق فلسطين المحتلة ستستمر .
وعلى المستوى الميداني، أكملت صنعاء استعداداها لمواجهة التصعيد الامريكي المحتمل في اليمن حيث نقلت جريدة “الاخبار ” الامريكية عن مصدر عسكري قبل أيام قوله : ان قوات صنعاء البحرية والبرية قد أنهت استعداداتها جنوب مدينة الحديدة، وعلى امتداد المناطق الساحلية من حيس جنوباً وحتى عبس وميدي شمالاً، وعلى أكثر من جبهة ساحلية، تحسباً لأي تصعيد محتمل من قبل القوى الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي.
ومن المتوقع ان تكون رسالة صنعاء أكثر وضوحاً للإدارة الامريكية الجديدة بشأن ثبات موقف اليمن الداعم والمساند لغزة وللشعب الفلسطيني مهما كانت التحديات، فيما سيقول الشعب اليمني كلمته غداً الجمعة خلال خروجه الى ساحات مساندة فلسطين ولبنان حيث من المتوقع ان تحمل بيانات هذه المسيرات رسائل مهمة لأمريكا ” ولـ “ترامب ” وللتحالف وعملائه في الداخل الذين مازالوا يستجدون واشنطن ولندن لشن عدوان على اليمن، ويؤكدون استعدادهم لإنخراطهم في هذا التصعيد .