القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
وجه أحد كبار أعضاء المعارضة في برلمان الاحتلال “الكنيست”، اتهاما لعملية صنع القرار التي يقوم بها رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو”، قائلا إنه يتصرف على أساس اعتبارات سياسية في إدارة الصراع متعدد الجبهات، وانخرط في “سلوك إجرامي” لمحاولة إخفاء ذلك عن الجمهور الإسرائيلي.
وقال عضو الكنيست عن حزب الوحدة الوطنية “غادي آيزنكوت”، وهو رئيس أركان سابق لقوات الاحتلال، وخدم خلال الأشهر الثمانية الأولى من الحرب كمراقب رفيع المستوى في مجلس الحرب، لقناة “12” العبرية الإخبارية العبرية: إن إقالة وزير الحرب يوآف غالانت هذا الأسبوع كانت استمرارا لاتجاه حيث توجه الاعتبارات الحزبية الضيقة تحركات نتنياهو.
واتهم نتنياهو أيضا بإطالة أمد الحرب بسبب رغبة بعض العناصر في حكومته في فرض الأحكام العرفية في غزة وإعادة بناء المستوطنات هناك في نهاية المطاف، وخوف رئيس الوزراء من انهيار حكومته إذا لم يرضهم.
وانسحبت كتلة الوحدة الوطنية من الائتلاف الحاكم قبل خمسة أشهر بسبب فشل نتنياهو، في رسم خطة واضحة للصراع، وانتقدت تعامل نتنياهو مع الحرب وحذرت من أن السياسة تؤثر باستمرار على القرارات.
وقال آيزنكوت: إنه عندما انضم هو وزعيم حزبه بيني غانتس إلى حكومة الطوارئ في وقت متأخر من بعد ظهر يوم 11 أكتوبر 2023 – بعد 4 أيام من هجوم 7 أكتوبر الذي حطم سنوات من استراتيجية الحكومات المتعاقبة، لاحظنا قيادة في حالة من الفوضى العميقة.
وأضاف أن نتنياهو، استسلم لمطالب الأحزاب اليمينية المتطرفة بتجنب العمل نحو إنهاء القتال في القطاع إلى الحد الذي شعر فيه وزراء الوحدة الوطنية وكأنهم “ورقة تين” وقرروا مغادرة الحكومة في يونيو.
ووصف آيزنكوت، التحقيقات الجنائية المتعددة التي تم فتحها في مزاعم ارتكاب مخالفات داخل مكتب نتنياهو، بما في ذلك سرقة أحد المساعدين المزعومة لوثائق سرية من الجيش وتغيير محتمل من قبل مساعد آخر للبروتوكولات الرسمية لاجتماعات زمن الحرب، بأنه سلوك إجرامي.