تطورات لافتة في عمليات المقاومة اللبنانية.. “إسرائيل” تفقد أمل عودة المستوطنين

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

شهدت جبهة جنوب لبنان اليوم الاثنين، تطورات نوعية، على صعيد عمليات الاستهداف الصاروخي التي تنفذها المقاومة اللبنانية بقصف المواقع العسكرية والحيوية لقوات الاحتلال الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة.

وقال بيان صادر عن حزب الله الساعة السادسة مساء اليوم، أن المقاومة اللبنانية اطلقت 230 صاروخا ضربت أهدافها بدقة عالية في مواقع ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة، وسط توقعات بتنامي عمليات الهجوم الصاروخي على الاحتلال الإسرائيلي من حدود جنوب لبنان.

بينما أكدت منصات المستوطنين أن الهجوم الصاروخي الأخير لحزب الله أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة 5 أخرين.

وقالت القناة 12 العبرية، إن 90 صاروخا أطلقت من لبنان خلال 5 دقائق في الرشقة الأخيرة التي نفذها حزب الله باتجاه حيفا وخليجها وعدد من مستوطنات الشمال، وهو ما أكدته قوات الاحتلال في بيان أصدرته اليوم.

فيما أفادت وسائل إعلام عبرية أن الهجمة أسفرت عن وقوع اضرار واسعة في “كريات آتا”، بمدرسة الشرطة وعدد كبير من المباني والمركبات بعد إمطار مستوطنات “كريات آتا” بصواريخ حزب الله”.

تصعّيد المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله، يأتي بالتزامن مع تسجيل الدفاعات الجوية الإسرائيلية المزيد من الفشل في اعتراض الهجمات الجوية القادمة من لبنان.

ويبدو أن العملية العدوانية التي اطلقها الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان بغرض ” إعادة المستوطنين سجلت اخفاقا ذريعا، بات على قادة الكيان الصهيوني، الاستعداد لتناسي فكرة مواصلة الحرب على لبنان والاقتناع بأن فرص عودة المستوطنين إلى شمال فلسطين المحتلة أصبحت منعدمة، خصوصا أن عمليات المقاومة اللبنانية تسجل تصاعدا ملحوظا، كان بإمكان قادة الاحتلال الإسرائيلي تجنبها من خلال عدم فتح الجبهة على حدود لبنان.

ويرى مراقبون أن عمليات المقاومة اللبنانية اليوم، تهدف إلى توجيه رسالة إلى القمة العربية ــ الإسلامية المنعقدة اليوم في الرياض، تفيد بشكل واضح أن تقديم التنازلات للعدو الصهيوني، لا تمثل حلا، وأنه لا يمكن استجداء السلام من عدو يرتكب ابشع الجرائم بحق العرب والمسلمين، وأن المواجهة مع عدو ثبت أنه أكثر هشاشة من التصورات الدعائية، تمثل الحل الوحيد.