المصدر الأول لاخبار اليمن

قمة ثالثة لزعيمي الكوريتين في بيونج يانج

تقرير : وكالة الصحافة اليمنية قال مسؤولون كوريون جنوبيون إن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن سيزور بيونجيانج، في سبتمبر المقبل، ويلتقي زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون. ولم يحدد بيان مشترك، صدر يوم الاثنين، بعد اجتماع لكبار المسؤولين من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، موعدًا للزيارة. وسيصبح مون جاي-إن ثالث رئيس كوري يزور بيونج يانج بعد […]

تقرير : وكالة الصحافة اليمنية
قال مسؤولون كوريون جنوبيون إن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن سيزور بيونجيانج، في سبتمبر المقبل، ويلتقي زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
ولم يحدد بيان مشترك، صدر يوم الاثنين، بعد اجتماع لكبار المسؤولين من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، موعدًا للزيارة.
وسيصبح مون جاي-إن ثالث رئيس كوري يزور بيونج يانج بعد الرئيسين كيم داي جونج وروه مو-هيون. وبينما كانت القمة بين الكوريتين في عامي 2000 و2007 لمرة واحدة، يلتقى مون وكيم يونج للمرة الثالثة في 2018، بعد قمتين في أبريل ومايو.

زيارة تتزامن مع ذكرى 70 على تأسيس كوريا
وحسب وكالة رويترز، ليس واضحًا ما إذا كان المسؤولون الكوريون الشماليون قد طلبوا من مون جاي زيارة بيونج يانج بالتزامن مع احتفال البلاد باليوم الوطني.
وهذا العام، تحتفل كوريا الشمالية بالذكرى السبعين لتأسيسها كدولة شيوعية (9 سبتمبر 1948). وتحاول دعوة شخصيات أجنبية للبلاد لهذه المناسبة.
وفي الأسبوع الماضي، اتهمت وزارة الخارجية الكورية واشنطن بإخبار الدول الأخرى بعدم إرسال وفود رفيعة المستوى إلى الاحتفالات في بيونج يانج، التي من المتوقع أن تشمل عرضًا عسكريًا على نطاق واسع، في حين لم يسبق لأي زعيم كوري جنوبي حضور احتفالات ذكرى تأسيس كوريا الشمالية في بيونج يانج.
واقترح مسؤولون كوريون جنوبيون إمكانية عقد اجتماع ثالث هذا العام، على أمل كسر الجمود بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بشأن تفكيك برنامج الأسلحة النووية لبيونج يانج.
وفي أبريل الماضي، توصل كيم يونج ومون جاي إلى اتفاق بشأن تخفيف حدة التوترات العسكرية وتحسين علاقات البلدين. وساعد هذا الاجتماع، إضافة لقمتهما الثانية في قرية الهدنة على الحدود الفاصلة (بانمونجوم)، الذي عُقد في 26 مايو، على إرساء الأساس لمحادثات كيم التاريخية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 يونيو الماضي في سنغافورة، وهي المرة الأولى التي يجلس فيها قادة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وحينذاك وقع ترامب وكيم بيانًا مشتركًا في ذلك الاجتماع، تعهد فيه كيم العمل من أجل “نزع السلاح النووي الكامل لشبه الجزيرة الكورية”، في حين وعد ترامب بتزويد كوريا الشمالية بضمانات أمنية والمساعدة في بناء “جديد” لعلاقات ثنائية بين البلدين.

إحباط في واشنطن.. وتردد في سيول
آنذاك، لم يتضمن البيان المشترك أي تفاصيل حول كيفية نزع السلاح النووي، وعبر الجانبان منذ ذلك الحين عن إحباطهما من الطرف الآخر.
في الشهر الماضي، زار وزير الخارجية، مايك بومبيو، بيونج يانج لحث كوريا الشمالية على اتخاذ خطوات ملموسة نحو نزع الأسلحة النووية، بما في ذلك الكشف عن مخزونها من الأسلحة النووية، وتفكيك بعضها.
يأتي هذا في وقت قال مسؤولون أمريكيون مُطلعون على المحادثات، لوكالة رويترز، إن كوريا الشمالية لم توافق بعد على جدول زمني لإزالة ترسانتها النووية أو الكشف عن حجمها الذي تقدره الولايات المتحدة بما بين 30 و 60 رأسًا حربيًا.
لذا من المتوقع أن تشهد قمة كيم يونج ومون جاي القادمة محادثات جديدة حول نزع السلاح النووي، وتعزيز الروابط الاقتصادية.
وفي وقت سابق، قالت حكومة كوريا الجنوبية إنها ستواصل فرض عقوبات على كوريا الشمالية حتى تتأكد أن شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية.
ومع ذلك، تأكد أخيرًا أنه تم استيراد الفحم الكوري الشمالي بشكل غير قانوني إلى الجنوب، وهناك انتقادات إلى الحكومة التي أهملت المراقبة، حسبما جاء في “بي بي سي”.
إلا أن كوريا الشمالية، في وقت لاحق، وصفت سلوك إدارة ترامب بأنه “شبيه بالجندي”، مُتهمة واشنطن بالمطالبة بنزع السلاح النووي “الأحادي الجانب” بينما لا تقدم سوى القليل في المقابل.
وعلى نفس الوتيرة، قالت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية إن الشمال أعرب عن إحباطه من وتيرة التقدم الأقل من المتوقع على تلك الجبهات. بينما تبدو حكومة سيول مُترددة في الضغط من أجل التعاون الكامل مع الشمال، لتقيدها بالعقوبات المتعددة الطبقات المفروضة على بيونج يانج.
وكانت بيوج يانج قد طالبت في الآونة الأخيرة بأن تعلن سيول وواشنطن نهاية للحرب الكورية، تمهيدًا للتفاوض على معاهدة سلام رسمية لتحل محل الهدنة التي أوقفت القتال قبل 65 عامًا.
وخلال اجتماعهما في أبريل، اتفق كيم ومون على الضغط من أجل هذا الإعلان بحلول نهاية هذا العام.
وتُصر بيونج يانج على واشنطن أن تجعل الكوريين الشماليين يشعرون بالأمان قبل التخلي عن أسلحتها النووية.
وتقول إنه بإعلان نهاية للحرب الكورية، يمكن لواشنطن أن تثبت أنها تبتعد عن عدائها تجاه الشمال، لكن المسؤولين الأميركيين كانوا مترددين في منح مثل هذا الامتياز الرمزي.
وحثّت بيونج يانج واشنطن على الرد بالمثل على حسن نياتها الحسنة، إذ علقت التجارب الصاروخية والنووية، وأعادت رفات الأمريكيين الذين قاتلوا في الحرب الكورية.

المصدر: رصيف 22

قد يعجبك ايضا