يبدو ان مخرجات “قمة الرياض” لن ترتقى الى قرارات فعلية لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان، حيث لم تخرج كلمات قادة الدول العربية والاسلامية التي القيت الى الان عن حيز التنديد والدعوات والمطالبات واعلان الدعم في ظل تغييب تام لأي خطوات عملية لوقف العدوان على غزة ولبنان ، وهو ما يؤكد ان مخرجاتها وقرار مشروعها الختامي سيكون بعيد عن التأثير وان هذه القمة لن تكون سوى ظاهرة صوتية شانها شان القمم التي سبقتها.
ويظهر تماماً ان قادة الدول العربية والاسلامية المجتمعين في الرياض باتوا عاجزين عن اتخاذ خطوات عملية يمكن ان تسهم في وقف العدوان على غزة ولبنان حيث خلت الخطابات من الدعوات الى إتخاذ خطوات عملية للضغط على كيان الاحتلال الاسرائيلي لوقف العدوان على غزة ولبنان وأقلها فرض حصار إقتصادي على الكيان وإغلاق سفاراته التي تتواجد في العديد من الدول العربية والاسلامية، ومن المؤكد ان مشروع قرار القمة الختامي لن يختلف كثيرا عما جاء في الخطابات.
ومن الملاحظ ان البحث على “حل الدولتين” بات الملف الذي يحتل الصدارة في جدول أعمال القمة وهذا ظهر واضحا من خلال تكرار حل الدولتين في خطابات العديد من قادة الدول العربية والاسلامية وفي مقدمتهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وهو ما يؤكد ان هدف الرياض من الدعوة لعقد هذه القمة هو التحشيد لتحالفها العالمي لحل الدولتين الذي أعلنه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين في نيويورك نهاية سبتمبر المنصرم.
وحتى حل الدولتين التي تتبناه السعودية وتحشد من أجله يبدو بانه هو الاخر لن يكون سوى ظاهرة صوتية خصوصا وان الكيان الاسرائيلي لا يقيم لمثل هكذا مشاريع وزن ويستمر في مضاعفة عدد المستوطنات وتهويد القدس وتهجير من تبقى من الفلسطينيين من أرضهم.
وما دام ان الضعف هو الغالب على قادة الدول العربية والاسلامية فيمكن القول ان الاستمرار في عقد القمم ما هو الا استمرار في بيع الوهم واستحمار الشعوب فقط.