استنكر السيد عبدالملك الحوثي ، اليوم الخميس، انتهاج لأنظمة العربية خيار المعية مع أمريكا واستسلامها للعدو الإسرائيلي.
وعبر السيد عبدالملك في خطابه الأسبوعي بشأن آخر المستجدات في غزة ولبنان والإقليمية والدولية، عن أسفه من مخرجات القمة العربية الاسلامية المنعقدة في الرياض مؤخرا.
وأعتبر أن مخرجات التحرك الرسمي لبعض الدول العربية والإسلامية تحت عنوان “القمة العربية الإسلامية” مؤسفة للغاية، لافتا إلى أن هذه المخرجات لم تكن مفاجئة لشعوبنا وحتى البيان الصادر عنها لم يكن شديد اللهجة وإنما كان “بيان مطالبات” .
وقال ” إن للإنسان أن يحزن لواقع الأمة عندما يرى مخرجات قمة باسم العرب والمسلمين يحضرها الكثير من زعمائهم، ومع ذلك ماذا كانت مخرجاتها؟!”، متسائلا: كيف تتم مطالبة الأميركي بوقف العدوان وهو الشريك المباشر للكيان في هذا العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني؟
وأضاف: “لم يتخذ العرب والمسلمون الحد الأدنى من الموقف الذي هو واجب عليهم ضمن مسؤولياتهم الدينية والإنسانية والأخلاقية والقومية وبكل الاعتبارات”.
وأشار إلى أن موقف معظم الدول العربية والإسلامية شجّع العدو الإسرائيلي كثيرا على الاستمرار في جرائمه، مؤكدا أن بعض الحكام والأنظمة العربية والإسلامية يصرون على أن يحتفظوا بعلاقاتهم السياسية والاقتصادية مع العدو الإسرائيلي.
وتابع: “بعض الأنظمة العربية والإسلامية زادت علاقتها الاقتصادية مع العدو الإسرائيلي عبر إرسال قوافل البضائع والشحنات التجارية له، فيما أنظمة عربية وأخرى إسلامية زادت علاقتها مع العدو أضعاف مضاعفة عبر إرسالهم شحنات تجارية وبضائع مواد غذائية وغيرها للعدو الإسرائيلي”.
وأضاف: ” إجرام العدو الإسرائيلي الفظيع في غزة ولبنان هو مخزٍ لكل دول العالم التي تسكت ولا تتحرك لاتخاذ موقف”.