تعز تشعر بآلالم صعدة.. ومواطنون وناشطون يؤكدون : جرائم التحالف لن تمر دون عقاب

تعز// استطلاع خاص// وكالة الصحافة اليمنية

لم تعد جرائم تحالف العدوان ومجازره ترعب أحرار الشعب اليمني الذين يصرون على الخروج إلى الساحات في المدن الرئيسية والمديريات الريفية للتعبير عن تحديهم لآلة القتل الغادرة التي تتسلح بها السعودية والإمارات.

وفي حين لا يتوقف التحالف عن محاولاته الحثيثة لاغتيال الحياة في اليمن، يواصل الأحرار اليمانيون رفد الجبهات بالرجال والمال، فضلاً عن اطلاقهم وعوداً صادقة بمواصلة معركة العزة والكرامة.

وصباح الخميس الفائت (9أغسطس 2018)، صحت اليمن بأكملها على وقع فاجعة مجزرة التحالف بمديرية ضحيان في محافظة صعدة بحق أطفال صغار كانوا ذاهبين في رحلة ترفيهية ..وقد امتد الوجع من صعدة إلى مختلف بقاع اليمن بما في ذلك مدينة تعز.

“وكالة الصحافة اليمنية” أجرت استطلاعاً مع شخصيات من مختلف شرائح المجتمع التعزي المتواجدين في مديرية التعزية حول جريمة التحالف البشعة بحق أطفال ضحيان صعدة، وخرجت بالحصيلة:

جرائم ليست مستغربة

قال الحسن بن علي وهو أحد أفراد قوات الجيش اليمني المكلفين بأمن منطقة الحوبان ومديرية التعزية :” لم تكن هذه الجريمة هي الأولى ، ولن تكون الأخيرة.. وليست مستغربة من تحالف العدوان بقيادة السعودية الذي يستقوي دائماً على المدنيين من أطفال ونساء بينما تفر قواتها من ساحات المعارك”.

وأضاف: ” مع كل جريمة للتحالف بحق المدنيين نزداد اصراراً على استكمال معركتنا ضد الكيان السعودي الحاقد وحلفائه سواء الإمارات أو أمريكا وإسرائيل”.

ويؤكد الحسن :” جرائم التحالف في اليمن لا يمكن أن يقترفها مسلم حقيقي وإنما يهود وأمريكيين أو من والاهم وسار معهم في طريق الكراهية لكل ما هو مسلم وعربي “.

ولفت الحسن إلى أنه من الضرروي ذهاب شخصيات من كل قبائل اليمن لتقديم واجب العزاء لأسر الأطفال الذين قتلهم طيران التحالف ، كونهم من منطقة واحدة وجميعهم قد مسهم الضر ولن يكون أحداً قادراً على مواساة جاره أو أخيه فجميعهم مكلومون، ومواساتهم واجب .

تواطؤ دولي

من جانبه يرى الشاب أكرم عبدالرحمن “مواطن” أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي متواطئين مع تحالف العدوان على اليمن.

وأضاف: ” صمت وتبرير الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن جرائم ومجازر التحالف بحق المدنيين اليمنيين تواطئ ، كما أن عدم توجيه اتهام مباشر للتحالف وتحميله مسئولية  جرائم الحرب تواطئ قذر”.

جرائم التحالف لن تمر دون عقاب

أما المحامي والناشط الحقوقي يحيى محمد فقد قال:” لن تمر جرائم السعودية والإمارات وأمريكا الداعمة لهما ولكل الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وفي اليمن”.. منوهاً إلى أن جرائم التحالف لن تمر في مهب النسيان  ولابد أن تنتصر عدالة السماء ذات يوم”.

مؤكداً أن كل جرائم التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن بحق المدنيين موثقة لتقديمها أولاً لكل شعوب العالم لمعرفة مدى الظلم الذي تتعمده قوات تحالف العدوان بحق أبناء الشعب اليمني والذي لا يستثني طفلاً ولا امرأة أو عجوزاً طاعناً في السن.. كما أنه لم يستثني لا مدرسة أو سوقاً أو موكب عزاء أو فرح.

دعوة للتحقيق في جرائم التحالف

ودعا محمد هزاع مقبل (طالب جامعي) كل المنظمات الحقوقية والإنسانية والقانونية  المحلية والدولية إلى زيارة اليمن للاطلاع عن كثب على جرائم التحالف بحق الشعب اليمني أطفاله ونسائه ، أرضه ومكتسباته ، مدارسه وأسواقه وصالات أفراحه وعزائه.

أين الضمائر الحية؟!

من جانبه أبدى بجاش الشميري (تاجر) استيائه وألمه الشديد من ما حصل لأطفال صعدة يوم الخميس الفائت.

وطالب الشميري العالم أن يتعامل مع اليمن بضمير حي وأن لا يصمت تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من هجمات حاقدة وحرب إبادة وحشية لم يشهد لها العالم مثيل في العصر الحديث.