تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
يدفع جيش الاحتلال الاسرائيلي ثمناً باهضا نتيجة عدوانه على لبنان ، ومجازره المستمرة بحق المدنيين يشهد بذلك عدد القتلى في صفوفه والأليات التي طالتها استهدافات مجاهدي حزب الله خلال الشهريين الماضيين على تخوم الحدود اللبنانية .
ورغم التكتم الشديد والرقابة العسكرية التي يفرضها الكيان على نشر ما يحدث في جنوب لبنان الا ان الاحصائيات الصادرة من المقاومة الاسلامية تفضح جيش الاحتلال وتكشف بالأرقام خسائره وما يتلقاه من ضربات مؤلمة في جنوب لبنان حيث تعيق المقاومة الشديدة من مجاهدي حزب الله تقدمه وتمنعه من التمركز في أي نقطة الى اليوم .
ووفق الاحصائية التي صدرت عن حزب الله خلال الساعات الماضية فقد بلغت خسائر العدو خلال الفترة من تاريخ 17 سبتمبر الماضي وحتى 16 نوفمبر الحالي أكثر من 100 قتيل وأكثر من 1000 جريح .. فيما بلغ عدد الاليات العسكرية التي استهدفتها المقاومة 61 آلية عسكرية ، وهو أرقام مرشحة للزيادة خلال الفترة القادمة بسبب إصرار قادة جيش الاحتلال على الاستمرار في العملية البرية حتى تحقيق أهدافها وفق تعبريهم وفي مقدمتها إعادة مستوطني الشمال وتدمير حزب الله وهو ما يبدو مستحيلا وبعيدا عن الواقع وما يجري في جنوب لبنان حيث تتصاعد حدة عمليات حزب الله وقصفه الصاروخي على شمال فلسطين المحتلة في ظل توسع مستمر لدائرة نيران حزب الله لتشمل مناطق أخرى منها عاصمة الكيان ” تل ابيب ” التي تستهدفها المقاومة الاسلامية بشكل مستمر .
ووفق إحصائية حزب الله فقد هاجمت المقاومة الاسلامية خلال الشهرين الماضيين 58 مدينة محتلة ، وأكثر من 100 مستوطنة مُخلاة، و30 كلم من شعاع المنطقة المخلاة، و150 كلم عمقاً . غير القواعد والمواقع العسكرية ومراكز القيادة التي يطالها القصف بشكل شبه يومي وبينها عشرة مطارات .
ونتيجة لهذه العمليات زادت حدة النزوح حيث أدت العمليات الى نزوح أكثر من 300 ألف مستوطن من المدن والمستوطنات .
ومن خلال ما سبق سيتضح الثمن الباهض الذي يدفعه جيش الاحتلال نتيجة عدوانه على لبنان والذي لن يُمكن جيش الاحتلال من الاستمرار في هذه الحرب لوقت طويل خصوصا وان هذه الثمان تترافق مع أثمان إضافية يدفعها جيش الاحتلال نتيجة عدوانه على غزة واستمرار عمليات الجبهات المساندة من العراق واليمن .