تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
لم يمر أسبوع على اعلان قوات صنعاء استهداف حاملات الطائرات الامريكية “ابراهام لينكولن” حتى أعلنت وزارة الدفاع الامريكية ” البنتاغون” سحبها من الشرق الأوسط الى المحيط الهندي ما يؤكد رواية صنعاء بشأن إصابة حاملة الطائرات ” لينكولن ” في البحر العربي.
ومن المؤكد ان حاملة الطائرات ” إبراهام لينكولن ” قد تضررت بشكل كبير نتيجة استهدافها من قِبل قوات صنعاء قبل أيام ولهذا جاء قرار سحبها من البحر العربي لإجراء صيانة عاجلة، على غرار قرار سحب حاملة الطائرات “إيزنهاور” التي سحبها الامريكيون عقب استهدافها من قِبل قوات صنعاء في يونيو الماضي، حيث كشفت الكثير من التقارير في حينه عن وصول فريق فني من قاعدة العديد الامريكية المتواجدة في قطر الى قبالة سواحل مدينة جدة السعودية لإجراء عملية صيانة عاجلة للحاملة “إيزنهاور” قبل عودتها الى الولايات المتحدة الامريكية.
ومن الواضح ان صنعاء واثقة من تحقيق عملياتها لهدفها وإصابة صواريخها لحاملة الطائرات ” لينكولن” بشكل مباشر ، وما يؤكد ذلك هو تحدي عضو المجلس السياسي الاعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، واشنطن بالسماح للقنوات الفضائية بالبث المباشر من حاملة الطائرات “إبراهام لينكولن ” بعد ضربها من اليمن.
وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تُجبر فيها قوات صنعاء القوات الامريكية على ترك ما تسميه واشنطن “الشرق الاوسط” بدون حاملة طائرات خلال أقل من عام.
وبقدر ما يمثله سحب حاملة الطائرات “إبراهام لينكولن “من هزيمة للقوات الامريكية في المسرح البحري فهو يعتبر مؤشر فعلي على عجز واشنطن في مواصلة هيمنتها على بحار المنطقة، وهو ما سيكون له تداعيات خطيرة على وجود القوات الامريكية في المنطقة مستقبلاً.