المصدر الأول لاخبار اليمن

كيف يستثمر نتنياهو موضوع الأسرى الصهاينة لإطالة أمد العدوان على غزة؟

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

من جديد تُبرز الشواهد ان رئيس وزراء كيان الاحتلال ” بنيامين نتنياهو ” ليس مهتم باستعادة الاسرى الصهاينة بقدر إستثماره لهذا الملف لمواصلة العدوان على غزة، وإطالة أمده، وان حديثه عن استعادة الاسرى كأحد أهداف العدوان على غزة لم يكن سوى كذب وافتراء ومغالطة وتضليل للعالم أولاً وللداخل الاسرائيلي ثانيا، وخصوصا عائلات الاسرى التي مازال يبيعها ” نتنياهو ” الوهم الى اليوم بشأن استعادة ذويهم أحياء.

ومن الواضح تماماً ان الإدارة الامريكية تشارك ” نتنياهو” عملية التضليل الكبيرة والتلاعب بالرأي العام العالمي حيث جعلت صفقة تبادل الاسرى عنوانا لكل جوالات المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة لتحميل فصائل المقاومة الفلسطينية  مسؤولية عرقلة نجاح المفاوضات وإتاحة الوقت لـ ” نتنياهو ” للاستمرار في مجازر الابادة الجماعية بحق سكان غزة، والدليل الفيتو الامريكي ضد قرار مجلس الامن والذي يدعو  لوقف غير مشروط لوقف إطلاق النار في غزة مؤخراً.

ووفق مراقبين فأن ” نتنياهو ” لو كان فعلا مهتم بإطلاق الاسرى الصهاينة الموجودين لدى المقاومة لكان قد أنجز صفقة تبادل الاسرى منذ فترة خصوصاً وأنه يتمتع بصلاحيات شبه مطلقة في ملف التفاوض بشأن الأسرى في قطاع غزة، ومع ذلك لم يفعل شيء للأسرى بل حرص على أن يبقى ملف الاسرى بيده وهو ما أكدته صحيفة “يديعوت احرونوت ” التي قالت أمس ان “نتنياهو يهيمن وحده على ملف الاسرى، ويناقش مع فريق التفاوض، ويعطي التعليمات ويتلقى التحديثات وهو من يقرر بعيداً عن حكومته والاجهزة الامنية”.

وحسب مراقبين فانه من الواضح تماما ان ” نتنياهو ” يسعى للتخلص من ورقة الاسرى عبر قتلهم  جميعاً حتى لا تبقى ورقة ضغط عليه، والدليل على ذلك هو استخدام جيش الاحتلال لسياسية الارض المحروقة في غزة رغم علمه ان  ما يسري من قتل على الغزيين ممكن ان يجري على الاسرى الصهاينة الموجودين في القطاع، وهو ما يحصل فعلاً حيث كان جيش الاحتلال السبب المباشر لمقتل الاسرى.

ويرى المراقبون ان ما يجري في غزة يؤكد ان جيش الاحتلال يطبق قانون ” هانيبال” والذي يجيز لجيش الاحتلال قتل أسراه بهدف عدم إبقاء أي أسير لدى المقاومة وهذا ما يتم التعامل به مع الاسرى الذين أسرتهم كتائب القسام في الـ 7 من أكتوبر 2023م .

ومع تطبيق جيش الاحتلال الاسرائيلي لقانون ” هانيبال ” مع الاسرى الصهاينة الموجودين لدى المقاومة تُظهر المقاومة الفلسطينية قدرة كبيرة على الاحتفاظ بالأسرى، وإبقائهم أحياء رغم حجم القصف، والدمار الكبير الذي يتعرض له القطاع حيث تؤكد وسائل الاعلام الاسرائيلية ان “نصف الاسرى في قطاع غزة، يرجح انهم ما يزالون على قيد الحياة”.

وما يؤكد قدرة المقاومة على الاحتفاظ بالأسرى الصهاينة إعلان أبو عبيدة اليوم عن مقتل أسيرة في شمال قطاع  غزة وهي المنطقة التي يستخدم معها جيش الاحتلال سياسية الارض المحروقة حيث يصعُب الاحتفاظ بالأسرى في هكذا وضع، ومع ذلك احتفظت المقاومة بأسرى في هذه المنطقة، ومازالت؛ بدليل إشارة أبو عبيدة الى وجود خطر محدق على أسيرة أخرى كانت مع الاسيرة القتيلة.

قد يعجبك ايضا