متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عمليات إخلاء “غير آمنة” في قطاع غزة، ووصفتها بأنها “وحشية وغير قانونية وتمهّد لمزيد من الجرائم ضد المدنيين”.
وقالت إن القوات الإسرائيلية تأمر الفلسطينيين في شمال غزة بمغادرة أماكن تشمل المدارس التي تحولت إلى ملاجئ، وتحتجز الرجال، ثم تحرق تلك الملاجئ أو تهاجمها أو تحتلها عسكريا. واتهمت القوات الإسرائيلية بأنها “قتلت مدنيين بينهم أطفال في هذه الملاجئ في الأيام الأخيرة”.
إن ما تشهده مدينة بيت لاهيا من تهجير قسري لسكانها، كما تجلى في بكاء السيدة الفلسطينية التي قالت: “لم أعد أقدر، ارحمنا يا رب”، يُعد جريمة إنسانية تستوجب إدانة دولية وتحركا لإيقاف المجازر والعدوان . نطالب الدول الكبرى بالتدخل الفوري لوقف هذه المجازر، وندعو العالم الإسلامي… pic.twitter.com/c8kklZFfHU
— د. علي القره داغي (@Ali_AlQaradaghi) November 7, 2024
ولليوم الـ 53 تواليا، يرزح شمال قطاع غزة تحت حصار ناري، وعملية إخلاء قسري تحت القصف الجوي والمدفعي، ويترافق ذلك مع عملية تجويع وتطهير عرقي ممنهج، إذ تمنع سلطات الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية والطبية، وفرق الإنقاذ، وتعزل كامل للمحافظة الشمالية عن مدينة غزة.
ولفتت هيومن رايتس ووتش إلى أن العدوان الإسرائيلي “المتجدد” على شمال غزة يهجّر مئات آلاف الفلسطينيين “ويعرضهم للخطر”.
بيت لاهيا الآن تتعرض لإبادة غير مسبوقة، قصف ونسف وإطلاق نار ونزوح، كل هذا يجري بصمت وهدوء!#شمال_غزة_يباد pic.twitter.com/SoBwmzhBYD
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) November 6, 2024
ووفق المنظمة، فإن قوات جيش الاحتلال منذ أوائل أكتوبر الماضي جددت أوامر الإخلاء القسري الجماعي لشمال غزة، وأمرت المدنيين بالانتقال منه جنوبا، خصوصا إلى منطقة المواصي المكتظة التي “تفتقر إلى ما يكفي من الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي والرعاية الطبية”، والتي تعرضت للقصف الإسرائيلي مرارا.
وذكّرت هيومن رايتس ووتش أن قوات الاحتلال في شمال قطاع غزة تصدر أوامر إخلاء بعد أن فعلت كل شيء لضمان عدم وجود مكان آمن في القطاع، قائلة إن عمليات الإخلاء القسري تلك “قد ترقى إلى جرائم حرب”.
الطبيب نهاد غنيم، يظهر في الصور (ذو الشعر الأبيض) استشهدت زوجته وأطفاله قبل 5 أيام في مجزرة منزل غباين/مشروع بيت لاهيا، نفض عن وجهه القهر بعد أن أمضى ساعات في البحث عن جثث أطفاله تحت الركام (ولم يستطع أخراج أي منهم)ثم عاد لتطبيب جراحنا في المشفى.
هذا منّي وأنا منه
هنا مخيم جباليا https://t.co/bpSzS12q7Q— إبراهيم| فتى جباليا (@padfoxx) November 22, 2024
وحثت المنظمة على لسان المسؤولة البارزة فيها لما فقيه المجتمع الدولي على التحرك لمنع جرائم الحرب، ورد أكثر جديدة على تلك الجرائم، مضيفة إن “إجبار الناس على الإجلاء مرة أخرى دون ضمان سلامتهم غيرُ قانوني، والتهجير القسري المتعمد جريمة حرب”.
واستندت المنظمة في معطياتها تلك إلى العديد من الفيديوهات والصور الفوتوغرافية وصور الأقمار الصناعية والتقارير الإعلامية وتقارير وكالات الأمم المتحدة، والتي تؤكد مواجهة المدنيين “خطر النزوح القسري الجماعي وغيره من الفظائع”، مشيرة في الصدد ذاته إلى إطلاق النار على آخر أماكن اللجوء المتبقية في شمال غزة، بما فيها ذلك الملاجئ والمستشفيات.
حرق الجنود الإسرائيليين المدارس التي تؤوي النازحين في جباليا ، بهدف إجبارهم على النزوح قسرًا .
كتب على أحد الصور ” أسبوع مبارك ” pic.twitter.com/a9KzvKUwth
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 23, 2024
ونسبت المنظمة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) القول إن أكثر من 60 ألف شخص نزحوا في شمال قطاع غزة في أكتوبر الماضي وحده، وخاصة من جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
وقالت في بيانها إنها وثقت استخدام الاحتلال الإسرائيلي العقاب الجماعي والتجويع سلاحَ حرب، وهما “جريمتا حرب”.