متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أفادت مصادر سورية ، اليوم الإثنين، بتصدي الجيش السوري والقوات الرديفة لهجوم عنيف للجماعات المسلحة على قرية الفان الوسطاني، شمالي شرقي حماة.
وأضافت أنّ الطيران الحربي السوري الروسي استهدف، فجراً، عبر غارتين، رتلاً للمجموعات المسلحة في مدينة خان شيخون، في ريف إدلب.
وأكد أنّ الغارات لم تتوقف، منذ ساعات الليل حتى الفجر، و”تركزت، في ريف إدلب الجنوبي، على تحركات المسلحين في المناطق التي دخلتها هيئة تحرير الشام في خان شيخون ومعرة النعمان”، حيث “يعتمد الجيش السوري على سلاح الجو بصورة واضحة”.
وأشارت المصادر إلى أنّ الاستهدافات، أمس، “وصلت إلى ريف حلب الغربي، كما استهدفت مسلحين في محيط ملعب الحمدانية، حيث كانت هناك استهدافات لسيارات وتحركات للمجموعات المسلحة، التي دخلت مدينة حلب”.
ولفتت إلى أنّ الجيش “تصدى لطائرات مُسيّرة في ريف حماة الشمالي، وأسقط عدداً منها، وكان استخدمها المسلحون بصورة مكثفة، خلال مهاجمة حلب وسراقب ومعرة النعمان في الأيام الماضية”.
وحالياً، هناك حالات من استكمال عمليات التدعيم والمؤازرة في الجبهات المتقدمة، بحيث زار رئيس الأركان السوري، أمس، جبهة ريف حماة الشمالي، والتي تشكل خط التماس الأول مع الجماعات المسلحة الموجودة في ريف إدلب الجنوبي.
في المقابل، هناك تقدم للمسلحين في منطقة تل رفعت، التي سيطر عليها مسلحو المعارضة أمس، بينما هاجم المسلحون، اليوم، الوحدات الكردية في مناطق ريف حلب الشرقي، في محيط مدينة الباب، وسيطروا على قريتين كانت تسيطر عليهما الوحدات الكردية (“قسد”).
وبحسب المصادر، عززت “قسد”، أمس، وجودها بصورة كبيرة في مدينة منبج، التي تُعَدّ من أبعد البلدات التابعة لمحافظة حلب في ريف حلب الشرقي، والتي تشكل بوابة العبور أو نقطة استراتيجية بين ريف حلب وبين شرق الفرات، الأمر الذي يشي بأنّ المعارك قد تنتقل إلى تلك المنطقة، عبر تصعيد واضح، وفتح جبهات أخرى.
وفي السياق، طالبت “قوات سوريا الديمقراطية”، اليوم الإثنين، بإجلاء المدنيين الكرد عن محيط مدينة حلب في شمالي سوريا، إلى معاقلها في شمالي شرقي البلاد، غداة سيطرة المسلحين على تل رفعت والشهباء اللتين كانتا تحت نفوذها.
وقال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركياً، والتي يشكل الكرد عمودها الفقري، في بيان: “نعمل على التواصل مع كل الجهات الفاعلة في سوريا لتأمين حماية شعبنا، وإخراجه بأمان من منطقتي تل رفعت والشهباء”، في ريف حلب الشمالي، “في اتجاه مناطقنا الآمنة في شمالي شرقي البلاد”.
بالتوازي، تحدث المصادر عن زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لدمشق، مشيراً إلى أنّ الرسالة الأبرز، التي حملها إلى الرئيس السوري، بشار الأسد، هي “الدعم الكامل من إيران لسوريا في مواجهة هذه الحرب، بكل الإمكانات”.