المصدر الأول لاخبار اليمن

هدنة على أطراف المستحيل: غزة بين صمت البنادق وإرادة السلام

 

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

من جديد يعود الحديث عن المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة الى الواجهة في ظل مؤشرات تؤكد عدم وجود نية حقيقة من “نتنياهو” لعقد صفقة لتبادل الاسرى مع المقاومة الفلسطينية وإنهاء العدوان على غزة، وهو ما يطرح العديد من الاسئلة حول الهدف من زيارة  الوفد الإسرائيلي الى القاهرة التي يقال انها تأتي للتباحث حول وقف إطلاق النار في غزة.

وحسب مراقبين فإن تحريك المفاوضات في هذا التوقيت وفي ظل التطورات التي حدثت في لبنان وتحدث في سوريا تؤكد ان ” نتنياهو ” يريد استثمار هذه المتغيرات لصالحه باعتبار ان هذه التطورات ستؤثر في موقف حركة المقاومة الاسلامية حماس وتدفعها الى تقديم تنازلات للوصول الى اتفاق وقف إطلاق النار وفق شروط “نتنياهو “.

ومن الملاحظ ان عودة الحديث عن المفاوضات ترافقت مع تهديدات للرئيس الامريكي المنتخب ” دونالد ترامب ” والذي قال بأن “الشرق الأوسط سيواجه “الجحيم كلّه إذا لم يتم إطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قبل يوم تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل” وهو ما اعتبره مراقبون رسالة تخويف لحركة حماس لتتخلى عن شروطها التي وضعتها للقبول باتفاق وقف لإطلاق نار في غزة وإطلاق سراح الاسرى الصهاينة لديها كجزء من مساعدة ” نتنياهو ” التي يريد بها إخضاع المقاومة الفلسطينية في غزة .

وحسب المراقبين فأن الاوراق التي يريد استخدامها ” نتنياهو ” للضغط على حماس للقبول بإتفاق وقف إطلاق نار وفق شروطه غير ممكنه، حتى وان قبلت بلجنة إدارة مشتركة مع ” فتح ” للقطاع، لكنها لن تقبل باتفاق لا ينهي معاناة سكان قطاع غزة ويوقف العدوان ويحقق صفقة تبادل حقيقة وكاملة للأسرى وهو ما أكدته التصريحات الصادرة من عدد من قادة حماس الذين علقوا على جولة  المفاوضات الحالية.

وحسب المراقبين فان حركة حماس ومعها فصائل المقاومة الفلسطينية مازال لديها من الارواق ما يمكنها  ان تفاوض بها من موقع القوة ومنها ورقة الاسرى، و قدرتها على الاستمرار في حرب الاستنزاف ضد قوات الاحتلال في القطاع.

ويرى المراقبون ان الاوراق التي مازالت تمتلكها حركة حماس تنزع أهم أوراق اللعبة من يد ” نتنياهو ” وبالتالي فأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار لابد ان يكون ضمن محددات الحركة ومنها إنسحاب قوات الاحتلال من غزة ووقف العدوان ورفع الحصار، وعلى الوسطاء أخذ هذه الأوراق في الاعتبار إذا أرادوا تحقيق إتفاق لوقف إطلاق النار، وبدون هذه المحددات فلن يكون هناك أي إتفاق.

قد يعجبك ايضا