متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، فيليب لازاريني، من ما أسماه بـ “جائحة إعاقة” تهدد القطاع، مؤكداً أن غزة تحوي أكبر نسبة أطفال مبتوري الاطراف في العالم بالنسبة لعدد السكان.
وأضاف “لازاريني”، في منشور له على منصة “إكس”، رصده المركز الفلسطيني للإعلام، أن العديد من الأطفال فقدو أطرافهم ويخضعون لعمليات جراحية دون تخدير، حيث تسببت الحرب في “وباء الإصابات المؤلمة مع استحالة توفير خدمات إعادة التأهيل”.
#Gaza, a pandemic of #disabilities.
Before the war, one in five families surveyed had at least one person with disabilities. Nearly half of them included a child with disabilities.
During this war, people needing special care have suffered in silence.
Their stories rarely… pic.twitter.com/oLh4GDKgi6— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) December 3, 2024
ونشر المركز الفلسطيني للإعلام تقريراً يحصي 68 ألف معاق في غزة حتى أكتوبر الماضي بزيادة بلغت 2.6% مقارنة بالفترة التي تعود لما قبل الحرب، مع توثيق 10 آلاف حالة إعاقة جديدة، بحسب تقارير أممية وفقاً للمركز.
من جهتها، قدرت منظمة الصحة العالمية أن ما يصل عدده إلى 22 ألف و500 شخص أي واحداً من كل أربعة أشخاص أصيبوا خلال الحرب في العام الماضي في غزة، أصيبوا بإصابات غيرت حياتهم، وسيحتاجون إلى خدمات إعادة التأهيل، بما في ذلك الرعاية بعد بتر الأطراف وإصابات الحبل الشوكي.
في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، نشرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الانروا بياناً يحذّر من “جائحة إعاقة في قطاع غزة” نتيجة للقصف الإسرائيلي المكثف على المناطق والأحياء السكنية في القطاع، ويحتل الأطفال الغزيين العدد الأكبر في العالم بالنسبة لعدد السكان بحسب منظمة الصحة العالمية.
ويحتفي العالم في الثالث من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة ويسلط الضوء على تدابير الرعاية والإعانة لهم. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى معاناة أكثر من مليار شخص، ما يمثل نسبة 15 % من سكان العالم بشكل أو آخر من أشكال الإعاقة.
وكان لأطفال قطاع غزة نصيب الأسد في بين أعداد المصابين ومبتوري الأطراف والإصابات التي تسببت بإعاقات دائمة في إحصائيات عام 2024، بالنسبة لعدد السكان في منطقة جغرافية محصورة.
ونشرت “الأونروا” في حسابها الشخصي على منصة إكس شهادات مؤلمة لأطفال مبتوري الأطراف وذويهم، حيث تسأل الطفلة سيدرا البالغة من العمر 6 سنوات “متى ستنمو يدي مجدداً يا أمي”، بعد أن فقدت ذراعها في غارة إسرائيلية قصفت عائلتها أثناء احتمائهم في ملجأ في مخيم النصيرات في غزة.
من جهتها نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش أيضاً شهادات لأطفال تحدثوا من خلالها عن مرارة الفقد، وكيف أن الحرب “دمرت أجمل ما في داخلنا”، وأكدت المنظمة أن أوامر الإخلاء والنزوح المستمر فاقمت من معاناة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال الذين أصيبوا بإعاقة بعد الحرب.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 بقطاع غزة، إلى 46 ألفًا و502 شهداء، بالإضافة لـ 105 آلاف و454 مصابًا، وفق التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء.