المصدر الأول لاخبار اليمن

مجازر “إسرائيل” الوحشية.. القضاء على المدنيين هدف رئيسي لمؤامرة الغرب

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

 

ارتفعت حصيلة العدوان المستمر على قطاع غزة لليوم الـ426 إلى 44 ألفًا و580 شهيدًا، بالإضافة لـ 105 آلاف و739 مصابًا بجروح متفاوتة؛ منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.

قد تبدو هذه السلسلة من الأرقام حصيلة إجمالية لواقع مأساوي تعيشه فلسطين المحتلة، وموقف عربي متخاذل، لم تحرك فيه هذه الأرقام أي شعور بضرورة كبح الوحشية الصهيونية في غزة ولبنان.

 

ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، تجاه غزة ليس رد فعل انتقامي على عملية طوفان الأقصى فحسب، بل هذا نهجه في سائر حروبه أو هجماته على أي خصم، فطبيعته العدوانية لا تقف عند حد هذا “قريب” وذلك “غريب”، فأمام مجازره يتساوى الجميع، الأطفال، والنساء والشيوخ وذوي الإعاقة، والنازحين في الخيام، والساكنين منازلهم، حتى الفارين من نار العدوان يطالهم الموت.

خلال الأسبوع الجاري، و في يوم واحد، أضافت قوات الاحتلال خمس مجازر في قطاع غزة، إلى سجل جرائمها التي تقشعر منها الأبدان، ولم نشهد مثلها في تاريخ الحروب الحديثة، خاصة وقد اعتمدت قوات الاحتلال، على استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا ضد المدنيين، التي تؤدي إلى حرق الأجساد وتبخرها إلى حد التلاشي، ووصل عدد ضحاياها إلى 48 شهيداً و201 جريح.

قنابل محرمة دوليًا

مع استمرار الصمت العربي، والنوم في عسل “الجنائية الدولية” التي قضت باعتقال رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو، صعد الاحتلال من استهدافه للمدنيين، وأمطرهم بقنابل تذيب الأجساد وتبخرها، حتى تتلاشى في التراب.

الدمار في بيت لاهيا بقطاع غزة

 العفو الدولية.. إبادة جماعية

منظمة العفو الدولية أكدت أن الاحتلال يرتكب مجازر وحشية، ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وأنها تملك الأدلة على ذلك.

وكشفت المنظمة أن “القوات الإسرائيلية تسببت في تدمير غير مسبوق، على مستوى وسرعة لم نشهدهما في أي صراع آخر في القرن الحادي والعشرين، حيث سوت مدنًا بأكملها بالأرض ودمرت البنية التحتية الحيوية والأراضي الزراعية والمواقع الثقافية والدينية، مما جعل مساحات كبيرة من غزة غير صالحة للسكن”.

أما المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فقال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحرق النازحين أحياءً في مواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعدما قصف مباشرة خيامهم ليقتل 20 فلسطينيًّا غالبيتهم أطفال، ويصيب 18 آخرين بحروق وجروح، أمس الأربعاء.

وتابع الفريق الميداني للمرصد الأورومتوسطي بالقول إن “مشاهد مروعة لانتشال بقايا جثامين الأطفال المتفحمة والمقطعة، تعبر عن مستوى غير مسبوق من الوحشية الإسرائيلية التي تستخدم قنابل ومقذوفات حارقة في منطقة مكتظة بمئات آلاف النازحين”.

مجزرة المواضي في قطاع غزة

 

 

سياسة القضاء على المدنيين

إن استهداف المدنيين والنازحين وقتلهم بطريقة بشعة، هي سياسة الهدف منها القضاء على أكبر عدد من الفلسطينيين،  وحرمانهم حتى من أماكن الإيواء، رغم دفعهم للنزوح، وحصارهم، وتجويعهم، لمضاعفة أوجاعهم ودفعهم لمغادرة فلسطين بشكل عام.

 

خلال الأيام الماضية كان هناك دفق مضاعف لمشاهد الإبادة الجماعية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، عملت خلالها قوات الاحتلال على زرع الالغام والبراميل المتفجرة بين بيوت المواطنين بغرض دفعهم للمغادرة، ويبدو أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تثق أن العدالة الدولية أقل من أن تنال من الاحتلال الإسرائيلي.

هذه الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، هي رسالة للأمتين العربية والإسلامية، بأنه لا يراعي مصالح أحد في المنطقة، وأن ما يحصل في فلسطين ولبنان، وحاليا في سوريا، يأتي في سياق مؤامرة غربية صهيونية لاحتلال كامل فلسطين، وباقي دول المنطقة.

قد يعجبك ايضا