المصدر الأول لاخبار اليمن

تحركات أمريكية لاستئناف حرب اليمن.. قوى التحالف تتجمع ضد صنعاء

صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //

أطلق عضو المكتب السياسي في جماعة أنصار الله بصنعاء، حسين العزي تغريدة حملت الكثير من السخرية حول تحركات جماعة الإخوان ـ حزب الإصلاح.

  وقال العزي في منشور على حسابه في منصة (X) اليوم السبت “كيف ليلة أمس يا إخونجيتنا في حزب الإصلاح أو قصدكم كل البرم لسيس؟” في إشارة على ما يبدو إلى الهجوم الذي شنته الفصائل الموالية للتحالف على مواقع قوات صنعاء شرق مدينة تعز.

واستخدم العزي مثلا يمنيا شعبيا ” أو قصدكم كل البرم لسيس” وهو مثل شعبي يطلق للتذكير بعدم تشابه المواقف، في إشارة يبدو أنها تلمح إلى أن ما يحدث في سوريا، لا يمكن أن يحدث في اليمن.

واختتم العزي مخاطبا جماعة إخوان اليمن بالقول: ” خف الله عقولكم”.

وتأتي تغريدة العزي، وسط حملة تأييد يخوضها الناشطين التابعين لحزب الإصلاح في اليمن للجماعات المسلحة في سوريا ضد الحكومة السورية، وهي حملة لا يتردد أصحابها من التحريض على استئناف الحرب في اليمن، على أمل أن تؤدي إلى نتائج مشابهة لما شهدته سوريا خلال الأيام الماضية ضد حكومة صنعاء.

إسناد غزة يثير غضب أمريكا و التحالف

تحذيرات القيادي في جماعة أنصار الله، تأتي وسط تحركات أمريكية خلال الفترة الماضية بين القوى المحلية التابعة للتحالف، والتي عقد خلالها السفير الأمريكي، ستيفن فاجن، سلسلة لقاءات مع قيادات القوى المتنافرة الموالية للتحالف، بغرض محاولة ترتيب صفوف تلك القوى، ضمن تحركات اعتبر كثير من المراقبين، أن تجري بهدف استئناف العمليات العسكرية ضد قوات صنعاء بعد هدوء استمر منذ إبريل 2022، إثر اتفاق التهدئة الذي تم بموجبه وقف العمليات القتالية برعاية الأمم المتحدة.

ويرى كثير من المراقبين، أن واشنطن تعد العدة لاستئناف الحرب في اليمن، بسبب مواقف صنعاء المساندة للشعب الفلسطيني في غزة، والتي عملت خلالها قوات صنعاء على منع السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي من العبور في البحر الأحمر، قبل أن يتطور الموقف لاحقا إلى منع السفن الأمريكية من العبور في البحار المحيطة باليمن على إثر العدوان الذي تشنه الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن في إطار الدعم المفتوح الذي تقدمه واشنطن ولندن لجرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة.

ويبدو أن لقاءات التنسيق الأمريكية قد أثمرت في دفع القوى المتناحرة التابعة للتحالف، إلى تجاوز خلافاتها ولو بشكل مرحلي من أجل العودة إلى الحرب ضد قوات صنعاء، وقد ظهرت نتائج تلك التحركات بشكل واضح من خلال اللقاء الذي جمع عيدروس الزبيدي مع قيادة حزب الإصلاح في الرياض في 25 نوفمبر الماضي لأول مرة بعد قطيعة طويلة دامت لسنوات، إلى جانب مشاركة قيادة حزب الإصلاح في ذكرى مقتل الرئيس الأسبق على عبدالله صالح والتي نظمها القائد الموالي للإمارات طارق صالح، في مدينة المخا الواقعة تحت سيطرته الأسبوع الماضي، والتي تلقى خلالها طارق سيل دافقا من رسائل التضامن من قيادات حزب الإصلاح، لم يسبق أن حدثت بين الفصيلين، الأمر الذي اعتبره مراقبون بمثابة دليل واضح على وجود ترتيبات جديدة بين القوى التابعة للتحالف بقيادة أمريكية لاستئناف الحرب في اليمن.

قد يعجبك ايضا