فيينا(وكالة الصحافة اليمنية)- بحث مندوب إيران الدائم في المنظمات الدولية في العاصمة النمساوية، فيينا، كاظم غريب آبادي، اليوم الخميس، خلال اجتماع مع مندوبي بريطانيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعزيز التعاون في قضايا الاتفاق النووي ومكافحة المخدرات.
وبحسب وكالة “أنباء فارس”، استعرض الجانبان خلال اللقاء أهم القضايا في جدول أعمال المنظمات الدولية في فيينا، وأكدا على الاستمرار والارتقاء بالتعاون والمحادثات البناءة بين مندوبي البلدين، فيما يخص التشاور حول القضايا ذات الأولوية للبلدين في مجالات الاتفاق النووي والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومكافحة المخدرات.
وأشار غريب آبادي إلى التعاون بين الجمهورية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي تمت الإشارة إليه في العديد من تقارير المدير العام للوكالة، وكذلك التزام إيران الكامل بتعهداتها في إطار الاتفاق.
وقال مندوب إيران الدائم في المنظمات الدولية، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول المعنية مكلفة بدورها بتوفير الحد الأقصى الممكن لاستفادة إيران من المساعدات التقنية النووية السلمية، إلى جانب الاستفادة من منافعها الاقتصادية المتاتية من الاتفاق النووي من دون أي عقبات.
وأشار سفير ومندوب إيران الدائم إلى مواقف بريطانيا المبدئية في دعم الاتفاق النووي، الذي يعد رمزا بارزا لنجاح الدبلوماسية متعددة الأطراف، قائلا، إنه على الدول الأوروبية ذات الصلة بمفاوضات الاتفاق النووي بذل أقصى جهودها أمام التفرد الأميركي، ومن ضمن ذلك العمل للتقليل إلى أدنى حد ممكن من التداعيات السلبية الناجمة عن أعادة فرض الحظر الأميركي أحادي الجانب واللاقانوني ضد إيران.
من جانبهما، أكد مندوبا بريطانيا سياسة بلادهما المبدئية في دعم الاتفاق النووي، وأشارا إلى البيان النهائي للجنة المشتركة لوزراء دول الاتفاق النووي، وكذلك البيان المشترك الصادر عن الدول الأوروبية الثلاث والسيدة موغريني منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في هذا المجال، وأكدا عزم بلادهما وسائر الشركاء الأوروبيين على التعاون والعمل المشترك مع إيران لحفظ وديمومة الاتفاق النووي، واستفادة إيران من منافعه حد الإمكان.
كما أشار غريب آبادي، خلال اللقاء إلى القضية المهمة المتمثلة بمكافحة المخدرات وضرورة اتخاذ استراتيجية شاملة من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة في هذا المجال، وأشار إلى التداعيات الهدامة والأثمان الاجتماعية والإنسانية والمالية الباهظة على كاهل الشعب والحكومة في إيران، مستعرضا رؤية واستراتيجية إيران في مجال مكافحة هذه الظاهرة الاجتماعية المقيتة.
ونوه إلى أن الأثمان التي يتحملها الشعب الإيراني في الحيلولة دون تهريب المخدرات إلى أوروبا تصب في مصلحة دولها، معربا عن استيائه لعدم كفاية الدعم والمساعدات المالية والتقنية التي يتم الوعد بها في هذا المجال من قبل المنظمات الدولية والدول الممولة.
أنباء فارس/سبوتنيك