وكالة الصحافة اليمنية //
تجري الإعدادات لتحالفات جديدة بعد مصرع الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح الاثنين المنصرم, والذي كان يشكل ورقة التوت الأخيرة بالنسبة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي, خصوصاً الاحتلال الإماراتي,
والذي لم يفق حتى الآن جراء الصدمة التي تلقاها بمصرع صالح, وبدأ ترتيب أوراقة من جديد في استقطاب ودعم نجله الأكبر احمد علي الذي كان رهن الإقامة الجبرية لديهم, وبعد اكتشاف مخططات والده الإجرامية التي بآت بالفشل, والتي لم تكن المحافظات الجنوبية المحتلة بعيدة عنها,
وخلال الخمسة الأيام الماضية كشفت ما تسمى بمعركة أو جبهة الساحل حقيقة ما يخفيه ما يسمى “التحالف” السعودي الإماراتي واتضح جلياً – خصوصا لأبناء الجنوب – أنهم ضحايا ولقمة صائغة يلتهمها الجميع, سواء المؤتمر والإصلاح أو الأدوات الأخرى التي يحركها الاحتلال, وهم خارج اللعبة كما يقال : داخلين في الخسارة وخارجين من الربح”القضية الجنوبية التي كانوا ينادون بها في المؤتمرات والمحافل الدولية لم يعد لها أي اعتبار .. والآن الكل يصرخ منهم ويسأل بعد المجازر الأخيرة في الساحل الغربي وعودة العشرات من القتلى في الصناديق عن قيمة دماء أبنائهم ومن المسؤول!؟
الكاتب صلاح السلقدي تحدث في مقال له تحت عنوان “ما الذي تعد الإمارات للحظة تقاسم لحم الكبش اليمني المذبوح؟ وهل سيكون الجنوب بدون دية؟
قال أن القيادات الجنوبية التي دخلت الحرب مع ما يسمى”التحالف” عام 2015م لم تضع أي شرط لدخولها بشأن القضية الجنوبية, وجعلت من هذه الحرب ثقباً اسوداً لتهم الآلاف من أبناء الجنوب بشراهة, وحشدت كل الطاقات لتمضي بالجنوب تحت العباءة الإماراتية معصوبي الأعين إلى مصير مجهول, في حالة غباء سياسي لا نظير لها,
وأضاف أن هذه القيادات وبالأخص ما يسمى المجلس الانتقالي لا يسعى إلا بعد المكاسب المالية وبناء الأمجاد الشخصية لهذه القيادات الكارثة والتي بالمناسبة تعرف أنها مجرد أدوات للغير وان الجنوب يتم استخدامه في الحرب لصالح الآخرين ويتم تجاهل من قبل الجميع وقت المكاسب والمفاوضات.
أما اللواء فضل حسن وهو سياسي جنوبي فقد حذر هيثم قاسم طاهر من عناصر الإصلاح والحرس الجمهوري مؤكدا أنهم السبب الرئيسي لممارسة الإرهاب في عدن.
أما سياسيون آخرون فقد رأوا أن الوحدة اليمنية بعد نهاية صالح ستورث الحروب المؤتمر والسعودية عل رأس المساعي والإصلاح للشريك الأول , محذرين التحالف من كسر ذراع القوة الوطنية التي تطالب بإصلاح الجنوب الحقيقي بعيدا عن هذه القوى التي باعت نفسها للاحتلال, بثمن رخيص.