ستوكهولم / وكالة الصحافة اليمنية //
أكد “موقع مركز ستوكهولم للحرية السويدي” أن عدد 9 ناشطين بينهم نساء داعمين للشعب الفلسطيني احتجزوا مؤخرا في الحبس الاحتياطي التركي لعدة أيام لاحتجاجهم على الرئيس التركي أردوغان بشأن التجارة التركية المستمرة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وبين التقرير الصادر أمس الثلاثاء أن الناشطين بينهم 7 نساء رفعوا شكاوى جنائية ضد السلطات المعنية بالسويد زاعمين أنهم تعرضوا لسوء المعاملة، بما في ذلك عمليات تفتيش وتعرية اثناء اعتقالهم.
وذكر ان ” المعتقلين رفعوا الدعوى متهمين فيها حراس أردوغان ومدير وضباط شرطة قسم شرطة إسطنبول وموظفي السجن بـ “التعذيب” و”الإيذاء المتعمد” و”التحرش الجنسي” و”الإهانة” و”التهديد” و”الفشل في الإبلاغ عن جريمة” و”إساءة أداء الواجب”.
وأضاف ان ” عريضة الشكوى القت باللوم على محافظ إسطنبول داوود جول لفشله في التدخل ومنع العنف النفسي والجسدي الذي تعرض له الناشطين من قبل حراس أردوغان، حيث كان شاهداً على الحادث.
ووفقاً للعريضة التي تقدم بها الناشطين بأن تم نزع ملابسهم في مركز الشرطة و”لمس أجسادهم ” أثناء التفتيش، مع نزع جميع ملابسهم، بما في ذلك ملابسهم الداخلية، أثناء تفتيش آخر في السجن”.
وأوضح التقرير ان ” اعتقالات النشطاء تأتي في أعقاب التدقيق المتزايد في العلاقات التجارية التركية مع إسرائيل، مبينا استمرار شحنات النفط الخام من ميناء جيهان التركي إلى إسرائيل، على الرغم من الحظر التجاري الذي أعلن عنه اردوغان في مايو الماضي.
وقد تعقبت التحقيقات التي أجرتها جماعات المناصرة مثل “أوقفوا تغذية الإبادة الجماعية” ناقلات النفط التي أفيد بأنها تعيد توجيه شحناتها إلى إسرائيل عبر وجهات وسيطة”.
وأشار الناشطون الى ان ” حكومة أردوغان تتناقض مع خطابها المؤيد للفلسطينيين من خلال سياسات تمكن إسرائيل من تنفيذ العمليات العسكرية في غزة، كما اتهم الناشطون شركة النفط الأذربيجانية سوكار بلعب دور رئيسي في تسهيل هذه المعاملات”.
ويعكس الاحتجاج أثناء خطاب أردوغان الإحباط المتزايد بين الناشطين الذين ينظرون إلى استجابة الحكومة لأزمة غزة على أنها مجرد تمثيل، ويقال إن المتظاهرين التسعة انتقدوا أردوغان لفشله في اتخاذ إجراءات ذات مغزى لوقف التجارة مع إسرائيل في حين قام بتقديم دعم لفظي فقط للفلسطينيين.