المصدر الأول لاخبار اليمن

هل تبقي “إسرائيل” للسوريين أرض يحكمونها؟

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، ابتلاع المزيد من الأراضي السورية، في ظل صمت عجيب للحاكمين الجدد في سوريا.

اليوم الأربعاء شهدت قرية “المعلقة” على الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا توغل جديد لقوات الاحتلال الصهيوني التي قامت بقطع الطريق الواصل بين القرية وبلدة صيدا اللبنانية بالقرب من الجولان السوري المحتل.

بينما كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد دخلت في وقت سابق، اليوم الأحد  في قرية “كويا” بريف درعا الغربي، بعد خطوات مشابهة في بلدات أخرى ضمن مناطق حوض اليرموك والقنيطرة.

 

ليس التوسع الأول ولن يكون الأخير

هذا التوغل الجديد يندرج  في سياق سياسة التوسع الاستيطاني الذي أعلن عنه قادة وجنرالات كيان الاحتلال الصهيوني في عدة مناسبات لم يكن الأول ولن يكون الأخير.

وفي 12 ديسمبر الجاري، توغلت قوات الاحتلال الصهيوني في بلدتي “الحضر” و “الحميدية” وقرية “أم باطنة”، عمدت فيها القوات الصهيونية على إجبار المدنيين على إخلاء منازلهم وتهجيرهم منها.

 

بينما عمدت قوات الاحتلال على تمشيط قرية “أم باطنة” بشكل كامل ومن ثم تمركزت على أطراف القرية، وذلك في إطار استمرار تعزيز وجودها في المنطقة العازلة، والذي يأتي بالتزامن مع غارات طيران الاحتلال الإسرئيلي المكثفة التي أدت إلى تدمير شبه كامل لمقدرات سوريا العسكرية، حيث بدأت هذا التصعيد الخطير على الأراضي السورية بعد ساعات قليلة من إعلان سقوط نظام بشار الأسد، وفق المرصد الحقوقي السوري.

المثير للدهشة إنه لم يصدر حتى اللحظة من الجماعات المسلحة التي باتت تحكم سوريا، أي موقف ازاء توسع الاحتلال الصهيوني في الأراضي السورية.

 

الأطماع الصهيونية تتزايد

ويرى المحللون أن سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا والولايات المتحدة على مقاليد الحكم في سوريا ساهم في تنامي الأطماع لصهيونية لاحتلال الكثير من الأراضي السورية تحت ذرائع عدة منها التخوف من سقوط الأسلحة وأقتراب الفصائل المسلحة من حدود كيان الاحتلال، وهى ذرائع واهية تتنافي مع تفريط  الفصائل السورية المسلحة التي تحكم اليوم سواء بالأرض والمقدرات العسكرية السورية وكذا رسائل التطمين التي بعثها زعيم تلك الفصائل “أحمد الشرع” والتي قال فيها أمس السبت أنه ” ليس بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل”. رغم كل ما أحدثته الأخيرة من احتلال للمزيد من الأراضي السورية وقصف للمقدرات العسكرية والمدنية في سوريا.

مجلة أمريكية: إسرائيل قدمت دعما كبيرا لفصائل الجولاني  

مجلة “زد نتورك” الأمريكية، أكدت في تقريرها أمس السبت، أن الكيان الصهيوني قدم دعما كبيراً لفصائل “الجولاني” وتنظيم “القاعدة” في سوريا.

 

التوغلات الكبيرة لقوات الاحتلال وتجاوزها ما يسمى بـ”الخط البنفسجي” وهضبة الجولان وقربها من العاصمة السورية دمشق يراها -المراقبون- بأنها بداية لتغذية حقبة الاستعمار الصهيوني نحو التوسع في مناطق سورية جديدة.

 

وتُعد التوغلات الصهيونية الكبيرة التي بدأت من السيطرة على كامل هضبة الجولان وجبل الشيخ الاستراتيجي ومناطق عدة من محافظة القنيطرة والوصول إلى بعد 21 كم من ضواحي العاصمة دمشق والتمدد باتجاه محافظات درعا ومدن سورية أخرى خرقًا لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة بين سوريا وكيان الاحتلال عام 1974، والتي تُدار بموجبها المنطقة منزوعة السلاح “الخط البنفسجي”.

قد يعجبك ايضا