دمشق/وكالة الصحافة اليمنية//
فشلت القوات الأمريكية في إبرام اتفاق تسوية شاملة بين الفصائل السورية المسلحة بقيادة ما يسمى الجيش الوطني المدعوم من تركيا و”مجلس منبج العسكري” التابع لقوات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة بمدينة منبج في ريف حلب الشرقي.
وفشلت المساعي الأمريكية وفق مصادر إعلامية بسبب رفض الطرفين للعديد من بنود المقترح الأمريكي حيث رفضت “الجيش الوطني” الجناح العسكري للإخوان المسلمين مقترحات نقل الأسرى ومقاتلي “قسد” والمدنيين الرافضين بالبقاء في مدينة منبج إلى مناطق آمنة.
كما رفض “الجيش الوطني” مقترح حل مسألة نقل رفات سليمان شاه إلى مكانه السابق.
وفي السياق، أشار المرصد السوري إلى أن “الفصائل الموالية لتركيا رفضت دخول قوافل تابعة للهلال الأحمر الكردي و”الإدارة الذاتية”، لإجلاء الرافضين بالبقاء في مدينة منبج والأسرى وجثامين القتلى، وفق اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات التركية والفصائل الموالية لتركيا من جهة، و”قسد” من جهة أخرى بوساطة أمريكية، حيث اجتمعت مع وفد من الفصائل الموالية لتركيا خلال اليوم، دون التوصل لحل”.
وفي المقابل رفضت قوات سوريا الديمقراطية بنود المقترح الأمريكي وخاصة التي تنص على بناء قاعدة تركية في المنطقة، ويُتوقع أن يكون الأيام القادمة حاسمة في تحديد مستقبل الوضع الأمني في شمال شرقي سوريا، خاصة مع تصاعد التحركات العسكرية للقوات التركية والأمريكية في المنطقة.
ومن ضمن بنود المقترح الأمريكي، انسحاب ما تبقى من عناصر قوات سوريا الديمقراطية من مدينة منبج وريفها برفقة عائلاتهم، وتسليم منطقة ضريح سليمان شاه للقوات التركية، بالإضافة إلى استمرار خدمات توزيع الكهرباء بشكل منتظم من سد تشرين وانسحاب القوات من الطرفين، والالتزام ببنود الاتفاق من قبل الجانبين، وذلك وفق المرصد السوري.
إلى جانب الخلافات حول القاعدة التركية، يشار إلى أن المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والقوات التركية من جهة أخرى، فشلت بشأن نقل ضريح “سليمان شاه” بوساطة أمريكية.
حيث كان الضريح قد وُضع في البداية بالقرب من قرية قره قوزاق، ومع بداية المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، تم نقله إلى قرية أشمة بريف عين العرب (كوباني) على الحدود السورية التركية، ومع استمرار التطورات الأمنية، يتم الآن التحضير لنقله مجدداً إلى ذات الموقع، لكن بشرط أن يتم توسيع المساحة المخصصة للضريح بناءً على طلب من تركيا.