بلغراد/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت منظمة العفو الدولية أن السلطات الصربية استخدمت برامج تجسس متطورة وأدوات رقمية لاختراق هواتف الصحفيين والنشطاء بشكل غير قانوني، في خطوة وصفتها المنظمة بأنها جزء من “قمع رقمي” يستهدف المجتمع المدني.
وأفادت المنظمة في تقرير نُشر أمس الاثنين، أن الشرطة وأجهزة الاستخبارات في صربيا استعانت بأدوات طورتها شركة “Cellebrite” الإسرائيلية، إلى جانب برنامج تجسس محلي يُعرف باسم “نوفي سباي”، لرصد شاشة الهواتف، ونسخ قوائم الاتصال، ونقل البيانات إلى خادم خاضع لسيطرة الحكومة.
ووفقًا للتقرير، فإن السلطات الصربية تستخدم أدوات “Cellebrite” المتخصصة في الطب الشرعي لفك تشفير الهواتف المحمولة، بينما يُستخدم “نوفي سباي” لاختراق الأجهزة والتجسس عليها بسرية. وأوضحت المنظمة أن تقنيتي الاختراق تُستخدمان معًا للوصول إلى البيانات الشخصية، ما يتيح فتح الأجهزة والتقاط بياناتها دون علم المستخدم.
وقالت العفو الدولية إن هذه الممارسات استندت إلى شهادات أكثر من عشرة صحفيين ونشطاء أكدوا تعرضهم للاحتجاز أو الاستجواب من قبل الشرطة في الأشهر الأخيرة، وخلال ذلك لاحظوا تغييرات غير مبررة في أجهزتهم الشخصية.
وقد أفاد الصحفي الاستقصائي “سلافيشا ميلانوف” أنه تم العبث بهاتفه بعد توقيفه بشكل مفاجئ فبراير الماضي. وبحسب تحقيق المنظمة، فقد استُخدمت أداة “Cellebrite” لفتح هاتفه، ثم تم تثبيت برنامج “نوفي سباي” عليه أثناء احتجاز الهاتف لدى الشرطة.