صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
أوصى المشاركون في الندوة الوطنية “تحديث وتطوير البنية التشريعية للأشخاص ذوي الإعاقة”، اليوم الثلاثاء، بضرورة مراجعة ودراسة التشريعات الوطنية ومواءمتها مع الشريعة الإسلامية والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبما يتوافق مع حجمهم في المجتمع واحتياجاتهم وحقوقهم بما فيهم معاقي الحرب والعدوان.
وأكدوا في ختام الندوة التي نظمتها على مدى يومين، وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، والاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين، ضرورة التشاور مع الأشخاص ذوي الإعاقة في القضايا المتعلقة بحقوقهم ومصالحهم، ومشاركتهم في عمليات وضع القرار، وتفعيل الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة وخطتها التنفيذية بإدراجها ضمن خطط وبرامج الحكومة وموازنتها السنوية، باعتبارها ترجمة عملية لحصول المعاقين على حقوقهم والوفاء بالالتزامات القانونية المنصوص عليها في التشريعات النافذة والاتفاقية الدولية ذات الصلة.
وحثت التوصيات على تعزيز دور صندوق رعاية وتأهيل المعاقين وزيادة موارده بما يتناسب مع الزيادة المستمرة لحالات الإعاقة التي تجاوزت 15 % من السكان، والزيادة المستمرة لعدد طالبي خدمات الصندوق، وإنشاء هيئة حكومية تعنى برعاية حقوق ومصالح ذوي الإعاقة يضم مجلس إدارتها ممثلين عن مختلف الجهات الحكومية التي لها صلة بذوي الإعاقة ومشاركة ذوي الإعاقة ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بشؤونهم.
وأوصت الندوة بتنفيذ حملات توعية لتعزيز الصورة الإيجابية للأشخاص ذوي الإعاقة كأشخاص يتمتعون بجميع حقوق الإنسان والمواطنة، وكذا التوعية القانونية بحقوقهم ومصالحهم، وضرورة التنسيق بين مختلف الجهات عند التخطيط والتنفيذ لحصول ذوي الإعاقة على حقوقهم وتقديم الخدمات والرعاية والتأهيل لقدراتهم.
وشددت على وضع آلية لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، ووضع آليات لمتابعة تفعيل وتنفيذ النصوص القانونية النافذة ذات الصلة بهذه الشريحة بما يمكنهم من الحصول على حقوقهم.
وأشارت التوصيات إلى أهمية مراجعة النصوص القانونية بما يخدم حقوق ومصالح ذوي الإعاقة وإزالة الغموض في بعض النصوص وإيجاد بيئة قانونية متجانسة ومتوائمة، وشمول كافة النصوص القانونية الخاصة بتمكين ذوي الإعاقة من حقوقهم وتضمينها في كافة قوانين القطاعات المختلفة.