عبّر المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، ماثيو بريزا، عن قلقه بسبب الأوضاع الصعبة التي تمرّ بها علاقات أمريكا مع “حليفتها الاستراتيجية” تركيا مؤكداً أن خسارة واشنطن لأنقرة ستفقدها نفوذها في الشرق الأوسط، وسيضعف حلف “الناتو”.
وفي مقال له نشر يوم أمس الجمعة في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قال بريزا: إن “واشنطن لن تضحي بكل ذلك، ولن تستطيع التخلي عن تركيا لأن ذلك سيفقدها الكثير”.
وأشار بريزا إلى أن “أهم الخسائر المتوقعة من فقدان تركيا كحليف لأمريكا هي عودة بناء تنظيم الدولة “داعش” من جديد للقتال، خاصةً في ظل التقارير التي تؤكد وجود نشاطات للتنظيم من جديد في المنطقة”.
ومن الخسائر المهمة الأخرى التي من الممكن أن تفقدها أمريكا جراء فقدان التحالف مع تركيا “هي قاعدة إنجيرليك العسكرية، فهي أهم القواعد التي تنطلق منها القوات الأمريكية لتنفيذ ضرباتها ضد “داعش””.
وأضاف: “لقد خدمت بهذه القاعدة 23 عاماً، وأعرف جيداً أهميتها بالنسبة لأمريكا كقاعدة عسكرية في الخارج، لذا لا يمكن التخلي عنها”.
ووصف بريزا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمونيوم التركيين، أن تلك الخطوة “تصعيد خطير وعمل عدائي ضد دولة حليفة”.
يذكر أن العلاقات التركية الأمريكية مضطربة في الآونة الأخيرة وذلك بسبب اعتقال السلطات التركية للقس الأمريكي، أندرو برونسون، الذي تتهمه أنقرة بمساعدة الداعية التركي فتح الله غولن في محاولة الانقلاب الفاشل الذي تعرّضت له تركيا العام الماضي.
المصدر : (الوقت التحليلي)