تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
يخوض برشلونة، اليوم السبت، أولى مبارياته في الليجا، لموسم 2018-2019، سعيا للدفاع عن لقبه، الذي استعاده، في الموسم الماضي.
وكانت لبرشلونة اليد العليا على لقب الدوري الإسباني في الـ10 مواسم الأخيرة، فقد فاز خلال تلك الفترة بـ 7 بطولات، تحت قيادة 4 مديرين فنيين، ويمني النفس باستكمال تلك النجاحات في الموسم الجديد.
وقاد إرنيستو فالفيردي، الفريق الكاتالوني، في أول مواسمه، لتحقيق نتائج مميزة، واستطاع استعادة لقب لليجا، ومواصلة السيطرة على كأس ملك إسبانيا، وأخيرا الفوز بالسوبر المحلي.
وعلى الرغم من ألقاب البلوجرانا تحت قيادة فالفيردي، إلا أن ذلك لم يمنع عددا كبيرا من الجمهور من انتقاده، بسبب عدة نقاط لم تكمل موسمه الأول على أكمل وجه.
ويرصد موقع كورة 5 أمور معلقة في البارسا، ينتظر محبو الفريق بداية الموسم، من أجل استبيانها مع توالي المباريات.
دور ميسي وسواريز
كان لهذا الثنائي الدور الأهم في تحقيق برشلونة لليجا الموسم الماضي، فقد اعتمد عليه فالفيردي بشكل كامل في العملية الهجومية، وهو ما جعل النجم الأرجنتيني يحتل صدارة الهدافين للعام الثاني على التوالي.
شارك ميسي وسواريز في 59 هدفا لبرشلونة في المسابقة، من أصل 99 هدفا، أي أكثر من 50% من إجمالي عدد أهداف برشلونة، فضلا عن صناعة كل منهما لـ 12 هدفا.
وأصبح السؤال الآن، هل يواصل فالفيردي اعتماده على هذا الثاني لحسم المباريات، أم يجد حلولا هجومية جديدة، خاصة مع الانتدابات الجديدة مثل مالكوم دي أوليفيرا، والبداية المبشرة لعثمان ديمبلي في كأس السوبر.
طريقة اللعب
لعب برشلونة الموسم الماضي بطريقة 4-4-2، وهي طريقة لم يعتمد عليها أي من المدربين السابقين بشكل دائم، حيث دفع فالفيردي بميسي وسواريز فقط في الأمام، مع اعطاء مهام دفاعية أكثر للاعبي الوسط.
ومنذ انطلاق الفترة التحضيرية، يلعب فالفيردي بطريقة 4-3-3، وهي تتسم بتحرر هجومي أكثر عن 4-4-2، وأتت مباراة السوبر، لتظهر ملامح تشكيلة الموسم الجديد، بإشراك ديمبلي وميسي وسواريز في الخط الأمامي.
وظهر مشاكل ومساحات كبيرة في دفاعات برشلونة خلال مباراة إشبيلية، كاد أن يستغلها الأخير لتحقيق الفوز، وهو ما قد يولد بعض القلق لدى فالفيردي، من استكمال الموسم بالكامل بتلك الطريقة، وقد يدفعه للعودة إلى خطة الموسم الماضي، ما قد يولد مشاكل في المستقبل، لعدم ثبات التشكيلة.
مصير التيكي تاكا
من ضمن الانتقادات التي تعرض فالفيردي، هو الأداء المتواضع في كثير من المباريات على الرغم من تحقيق النتيجة المطلوبة، والذي لا يتناسب مع عقلية وطموح المشجع البرشلوني، الذي اعتاد على تحقيق الفوز، مقرونا بالأداء الجميل.
وبمجرد أن يطمئن فالفيردي على النتيجة، يبدأ في التخلي تدريجيا عن اللعب المباشر على المرمى والعودة للتأمين الدفاعي، وهو أمر لم يكن موجودا في برشلونة بنفس تلك الكيفية.
وبات فالفيردي الآن أمام تحد مهم، حول كيفية المزج بين طريقته الواقعية للفوز بالمباريات، واستعادة الشكل الجمالي للفريق، المطالب به من قبل الإدارة والجمهور.
دور عثمان ديمبلي
يعقد جمهور برشلونة آمالا عريضة على بطل العالم مع فرنسا في الموسم الجديد، لتعويض الموسم الماضي الذي غاب فيه لعدة أشهر بسبب الإصابة، بالإضافة لعدم تأقلمه بالشكل الكافي مع الفريق.
ويمتلك ديمبلي موهبة كبيرة من حيث المراوغة والسرعة واللعب بالقدمين، ما يجعله لاعبا مؤثرا بشدة في اللعب على الجناحين، في حالة توظيفه بالشكل الأمثل.
ولم يقدم ذو الـ 21 عاما كل ما لديه بعد، ولكن هدفه في مرمى إشبيلية يوحي باستعداده الجيد لخوض موسم اخر مع البلوجرانا بحسابات مغايرة.
حرب الوسط
من أكثر الخطوط التي دعمتها الادارة هو الوسط، فقد تعاقدت في بداية الصيف مع البرازيلي آرثر ميلو، ثم تبعته بالتشيلي أرتورو فيدال، ليصبح خط وسط برشلونة به ما يقارب السبع لاعبين.
المعركة في الوسط ستدور بين لاعبين، مع ضمان سيرجيو بوسكيتس لمركزه أساسيا في التشكيلة، حيث سيتنافس الرباعي فيدال وآرثر وراكيتيش وكوتينيو، على هذين المركزين، وذلك في حالة عدم اشراك كوتينيو ضمن الثلاثي الأمامي.