تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت صحيفة “معاريف” العبرية عن تغيرات مقلقة في صفوف جيش الكيان الصهيوني، حيث يزداد تواتر الأخطاء القاتلة والانتقادات الحادة من قبل الضباط.
تتجسد هذه التطورات في وقتٍ حرج تتصاعد فيه المجازر وحرب الإبادة بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
ورغم مرور فترة طويلة منذ أحداث السابع من أكتوبر، تواصل القيادة العسكرية للكيان الصهيوني تجاهل الدعوات الملحّة لإجراء تحقيقات شاملة.
هذا السلوك يُثير تساؤلات جدية حول مدى التزامها بمعالجة القصور المتكرر في الأداء، ويعكس سياسة متعمدة تهدف إلى إخفاء الأخطاء وتفادي المساءلة، مما يترتب عليه عواقب وخيمة على أرواح المدنيين والجنود على حد سواء.
وفقا للصحيفة فإن عدم إجراء التحقيقات بشكل عاجل يُضعف قدرة الجيش على التعلم من الأخطاء ويقوض التماسك والانضباط، مما يُنذر بتفاقم الخسائر البشرية بشكل لا يمكن تجاهله.
وحسب الصحيفة فإن من بين الحوادث المقلقة التي تم الكشف عنها، يُسلط الضوء على هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعة طعام في قاعدة لواء جولاني، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود.
علاوة على ذلك، تعرضت الكتيبة 13 في مرتفعات الجولان لهجوم مماثل، وكشفت التقارير عن حادثة إهمال جسيمة تتعلق بإرسال باحث جيولوجي إلى منطقة قتال في لبنان، رغم الأوامر الصريحة بعدم دخوله، مما أدى إلى مقتله. ورغم مرور شهر كامل على هذا الحادث، لم تقم القيادة الشمالية بأي تحقيق، مما يعكس إهمالًا فاضحًا لسلامة الأفراد.
هذه التقارير تؤكد على الطبيعة الإجرامية للاحتلال الصهيوني في الأراضي المحتلة، حيث تنكشف الجرائم التي تقع بحق المدنيين الفلسطينيين بوحشية، بينما يُظهر الجندي كذلك كضحايا يُستخدمون كأدوات لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية.
ويبرز هذا السلوك حقيقة الاحتلال الصهيوني كنظام استيطاني يهدف إلى الإبادة الممنهجة والتدمير، متجاهلاً القوانين الدولية والمعايير الأخلاقية”.
إن أحداث غزة ليست سوى امتداد لنهج صهيوني متواصل يسعى لتقويض حقوق الشعب الفلسطيني وفرض واقع من الفوضى والدمار في المنطقة.
يتحمل المجتمع الدولي، الذي يكتفي بالتنديد دون اتخاذ إجراءات فعّالة، مسؤولية كبيرة عن استمرار هذه الجرائم عبر منح الكيان الصهيوني حصانة من العقاب، مما يشجعه على مواصلة سياساته الإجرامية.
لقد حان الوقت لمحاسبة الكيان الصهيوني وفرض عقوبات صارمة على انتهاكاته، التي تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء.