تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//
اليمن أصل في تطور البشرية وتأسيس الحضارات ويقال انهم اصل العرب
اتخذ اليمن اسمه من العربية الجنوبية.
من مفارقات الامور ان مملكة سبأ منذ الف عام قبل الميلاد كانت على علاقة وطيدة مع غزة وكان ساحلها مقصد قوافل التجارة ومحطتها الرئيسة لتوزيع منتجات سبأ باتجاه الساحل الفينيقي وباتجاه مصر وافريقيا واوروبا.
سر الجغرافية في اسناد اليمن لغزة
سر الجغرافية يستحضر نفسه في حرب غزة فقد كان دور اليمن في اسناد غزة ووحدة الجبهات مفاجأة نوعية وابلى اليمنيون بلاء عظيما في السيطرة على البحار الحاكمة في التجارة العالمية وفي استهداف عمق اسرائيل وقد استعرضوا قدرات نوعية بطائرة يافا وبصواريخ فلسطين الفرط صوتيه.
تفعيل دور اليمن كان احد اهم نتائج طوفان الاقصى واثمنها بأبعاد فرط استراتيجية وسيكون لليمن شأن عظيم وتقود في مستقبل الخليج والعرب.
وحدة الجبهات كانت اثمن نتائج طوفان الاقصى فأنهت سايكس بيكو وسياداته ونظمه المصنعة.
مازالت اليمن على عهدها والتزامها ولم توقف عملياتها.
إسرائيل وامريكا وعالمها الأنجلو ساكسوني لن تترك اليمن ولن تقبل سيطرته على البحار.
ومن غير المستبعد ان يشكل اليمن ظاهرة تاريخية استثنائية فليس لإسرائيل ولا لأمريكا القدرة على هزيمته بعد ان عجز حلف الغزو السعودي.
اليمن مازال يقاتل ويضرب في اسرائيل وهذا فعل نوعي واستراتيجي ووفاء للعهود.
اذا استمرت ضربات اليمن نقطية وبالتنقيط ولم تستهدف البنى الاستراتيجية في إسرائيل فقد تفقد مشاركته اهميتها العملية والنوعية.
الا اذا كان القرار فقط للتذكير واستحضار وحدة الجبهات واختبار الاسلحة والصواريخ.
اذا تحولت الاهداف اليمنية الى البنى التحتية والاستراتيجية كساحل حيفا والكهرباء وتحليه المياه وعمق تل ابيب وتهديد مفاعل ديمونا فالذرائع كلها متوفرة فقد يفقد اليمن قيمة دوره ومشاركته ويدفع اثمان باهظة.
مبارزة اسرائيل والعالم الانجلو ساكسوني بالتقانة والمسيرات وتنقيط الصواريخ وتركيز الاهداف على البنى العسكرية لا ينفع كثيرا.