الحديدة / وكالة الصحافة اليمنية //
حذر وزير الاشغال العامة بحكومة صنعاء العدو الاسرائيلي من استمرار استهداف الموانئ اليمنية .. مؤكدا ان الاستهدافات اليمنية ستطال كل المراكز العسكرية والحيوية للعدو الاسرائيلي .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مؤسسة موانئ البحر الاحمر للكشف عن تداعيات استهداف العدو الاسرائيلي لمينائي الحديدة والصليف ورأس عيسى بحضور فريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة .
وأشار بيان المؤتمر إلى تداعيات الجرائم التي ارتكبها كيان العدو الاسرائيلي بحق موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسي، والتي تسببت آخرها باستشهاد تسعة من موظفي الموانئ والنفط، وإلحاق أضرار في البنية التحتية ومرافق ومعدات الموانئ، ومحاولة التأثير على القدرة التشغيلية لها .
وأوضح البيان، أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر، لا تزال تعاني من تبعات الأضرار السابقة للعدوان الإسرائيلي، لتتعرض موانئها من جديد لأضرار جسيمة في المعدات والبنية التحتية لميناء الحديدة والتي طالت الكرينات الجسرية ومحطة الكهرباء واللنشات القاطرة المساعدة للسفن بإجمالي خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار للفترة 20 يوليو – 19 ديسمبر من العام الجاري 2024م.
واعتبر جرائم تدمير الموانئ اليمنية، انتهاكات صارخة لمبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها والتي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها كالموانئ والمنشآت الاقتصادية باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها.
واستنكر البيان إمعان الصلف الصهيوني في جرائمه بغطاء ودعم أمريكي غربي غير مشروط، للاستهتار بأرواح المدنيين وتدمير مقدرات الشعب اليمني والتي تعد هذه الموانئ أحد أعمدتها بما تقدمه من خدمات وفق المعايير والاشتراطات والمدونات الدولية البحرية والإجراءات المعمول بها في الموانئ العالمية.
وأكد أن اصرار العدو الإسرائيلي على مواصلة هذه العربدة بحق موانئ الشعب اليمني، يعد دليلا واضحا على الإرهاب الذي تستميت الولايات المتحدة وبريطانيا في الدفاع عنه بما يشجع هذا الكيان على تصعيد إرهابه بحق شعوب الأمة ومقدراتها.
وحذرت مؤسسة موانئ البحر الأحمر من تبعات استهداف موانئها.. لافتة إلى أن ما تتعرض له من استهداف ممنهج منذ العام 2015 بجرائم متعمدة، إنما يندرج في إطار جرائم الحرب الكبرى بهدف تعطيل خدمات هذه الموانئ وإيقاف نشاطها وحرمان ملايين اليمنيين من حقوقهم في الحصول على الغذاء والدواء والوقود.
وجدد البيان، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بالقيام بمسؤولياته تجاه ما تتعرض له موانئ الحديدة من تدمير واستهداف منذ عشرة أعوام، في إطار الضغط لتمرير الأوراق السياسية واللجوء للحرب الإنسانية والتأثير المتعمد على خدمات هذه المرافق والموانئ المدنية .