المصدر الأول لاخبار اليمن

هدنة أمريكية ماتت قبل أن تولد.. صراع تركيا مع “قسد” يتصاعد في سوريا

/

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

 

على مدار أسبوع كامل واصل الجيش التركي والفصائل التابعة له، خرق هدنة الولايات المتحدة التي وصفها -المراقبين- بـ”الهشة” لوقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا، عبر تكثيف هجماتها العسكرية على الأرض، والقصف بالطائرات الحربية والمسيرة وبالمدفعية الثقيلة، استهدف المناطقَ الواقعة تحت سيطرة “قسد”.

 

 هدنة لم ترى النور

 

وفي خرق جديد لهدنة وقف إطلاق النار برعاية أمريكية، قتل 5 عناصر من “الجيش الوطني السوري” أقرب الفصائل الموالية لتركيا برصاص قوات “قسد” الكردية في ريف حلب الشرقي شمال سوريا.

وقالت مصادر إعلامية سورية مقربة من “قسد”، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين جراء محاولة تسلل فاشلة نفذها “الجيش الوطني السوري” بإسناد سلاح الجو المسير التركي باتجاه مواقع “قسد”، في بلدة “دير حافر” بريف حلب الشرقي.

ولفتت إلى إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 5 عناصر من “الجيش الوطني السوري” وإصابة أخرين فيما لم تصفح “قسد” عن خسائرها.

إلى ذلك قصفت القوات التركية بقذائف صاروخية محيط “سد تشرين” في ريف منبج شرق حلب، وسط دعوات من قبل الأهالي بضرورة التدخل للحد من التصعيد وضمان حماية المنشآت الحيوية وفي مقدمتها السد الذي يهدد بكارثة كبيرة قد تمتد اضرارها إلى مناطق عراقية حدودية.

وفي سياق متصل، أفاد مراسل وكالة “سبوتنيك” الروسية في سوريا عن قصف متبادل بقذائف المدفعية والهاون بين قوات “قسد” المتمركزة في بلدة “أبو راسين” شمالي غربي محافظة الحسكة مع قواعد الجيش التركي في قريتي “باب الخير” و”عنيق الهوى” في نفس المنطقة.

وذكرت الوكالة الروسية أن هناك تحليق مكثف للطائرات المسيرة التركية في أجواء بلدتي “أبو راسين” و”تل تمر” الواقعتين تحت سيطرة “قسد” بريف الحسكة.

أما في سياق الخروقات التركية قصف الجيش التركي والفصائل المسلحة التابعة له، أمس الجمعة، بالمدفعية الثقيلة، قريتي “أم الكيف” و”تل كيفجي” في ريف “تل تمر” شمال شرق سوريا.

كما قصفت مدفعية الجيش التركي أيضاً قرية “عيوة” التابعة لناحية سلوك شمال سوريا.

غارات لا تهدأ

ولليوم الـ 12 على التوالي واصل سلاح الجو المسير التركي تصعيد غارته على مناطق عدة شمال شرق سوريا، في محاولة لدعم قواتها في السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني).

وفي السياق افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، أن طائرة مسيرة تركية استهدفت بغارتين جويتين، سيارة قرب ناحية “تل براك” في ريف الحسكة، ما أسفر عن استشهاد رجل دين، ومقتل 2 من عناصر قوات “قسد”، إضافة لإصابة 5 من العسكريين التابعين لـ”قسد”.

ووفق المرصد فقد بلغ إجمالي غارات سلاح الجو المسير التركي منذ سقوط النظام السابق على مناطق سيطرة “قسد” 215 غارة أدت إلى مقتل واستشهاد 96 سورياً بين مدنيين وعسكريين وإصابة 141 آخرين بينهم 6 سيدات و5 أطفال.

تبعات خطيرة

وفي ظل تداعيات تصاعد الخروقات التركية، أعرب الكثير من السوريين والعراقيين وساسة من دول مختلفة عن مخاوفهم من أن يؤدي القصف التركي والمعارك بين تركيا و”قسد” المدعومة من واشنطن، لعودة إحياء تنظيم “داعش” وفرار الألاف من عناصر وأمراء التنظيم من معتقلات مخيم “الهول” خاصة بعد تزايد نشاط خلايا “التنظيم” في البادية السورية خلال الأسبوعيين الماضيين.

بدوره أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، أن الهجمات التي تشنها تركيا بشكل متواصل على مناطق سيطرة “قسد” سهلت لخلايا “التنظيم” الإرهابي تنفذ العديد من العمليات الإرهابية وسط مخاوف من انفلات الوضع وفرار الكثير منهم داخل سجون يحتجزون فيها”.

ووثق المرصد السوري، منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر الجاري، 13 عملية إرهابية لتنظيم “داعش” في مناطق سيطرة “قسد” والبادية السورية راح ضحيتها 94 سورياً بينهم 2 من الأطفال.

كذلك أعرب الكثير من سكان مدينة منبج في ريف حلب الشرقي وفي مدن عراقية حدودية خشيتهم من أن يؤدي القصف التركي باتجاه سد تشرين إلى انهياره ما قد يتسبب بحدوث كوارث عدة تهدد حياة السكان.

قد يعجبك ايضا