تقرير/خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
تتواصل مفاوضات صفقة وقف إطلاق النار في غزة بين الكيان الصهيوني وحركة حماس، والتي تحتضنها دولتي قطر ومصر.
وكشف مسؤول أمريكي أن هناك تفاؤلًا بشأن قرب إتمام الصفقة، وقدّر أن يتم التوصل إلى اتفاق الأسبوع المقبل. بعد أن سلمت حماس قائمة بأسماء الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم.
فيما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بتحقيق تقدم في المفاوضات الجارية بالقاهرة حول صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وسط تنازلات إسرائيلية بشأن مطلب الانسحاب الكامل من قطاع غزة.
ورغم هذا التقدم، لا يزال الخلاف قائمًا حول قائمة الأسرى الإسرائيليين الـ34 الذين تطالب إسرائيل بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى.
حيث يُعتقد أن 11 من هؤلاء الأسرى لا تنطبق عليهم معايير الصفقة، التي تشمل مرضى وبالغين وأطفالًا.
تتضمن المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا، ممن يقضون أحكامًا بالمؤبد أو تتجاوز أعمارهم الـ20 عامًا، مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المرضى وكبار السن، بالإضافة إلى 5 مجندات، فيما رفض الكيان إطلاق سراح بعض الأسماء مثل مروان البرغوثي، القيادي في حركة فتح.
كما تم التقدم في المفاوضات حول فتح معبر رفح وعودة النازحين إلى شمال القطاع، بالإضافة إلى الانسحاب التدريجي من محور فيلادلفيا.
ومع ذلك، لا يزال هناك عدم توافق بشأن هوية الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، حيث تضم القائمة المحتملة نحو 400 اسم لأسرى قضوا 25 عامًا أو أكثر في السجون الإسرائيلية.
وتصر إسرائيل على إبعاد الأسرى الفلسطينيين الثقيلين إلى دولة ثالثة، وتطالب باستخدام حق النقض ضد إطلاق سراح ما بين 70 و100 أسير.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن تكون عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة ممكنة في إطار آلية بإشراف مصري قطري.
وفيما يتعلق بالترحيل، أكدت تقارير أن حماس قد توافق على ترحيل بعض الأسرى إلى دول ثالثة مثل تركيا أو قطر، بينما يعارض الكيان الغاصب الموافقة على الإفراج عن العديد منهم. وتظل بعض القضايا عالقة مثل مطالب الكيان بترحيل كبار المسؤولين أو حصولهم على تعويضات خاصة.
ومن المتوقع أيضًا زيادة كمية المساعدات الإنسانية المتدفقة إلى قطاع غزة بـ500 شاحنة يوميًا.
لكن الإصرار الصهيوني على القضاء على حكم حماس في غزة قد يعرقل هذه المطالب، ما يجعل المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تشمل إطلاق سراح الجنود والمحتجزين، أكثر تعقيدًا.
بينما تركز المرحلة الثالثة على إطلاق سراح الجثث.
وكان رئيس وزراء حكومة الكيان الصهيوني ، بنيامين نتنياهو، أثار غضب أهالي المحتجزين بتصريحاته الأخيرة، وفقا لتقرير نشره موقع “واي نت” العبري.. حيث أكد أنه “لن يوافق على إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس”، ما اعتبرته عائلات المحتجزين تضاربًا في المواقف التي قد تعطل التوصل إلى اتفاق نهائي.
وقالت عيناف تسينجوكر، في بيان لها، إن “نتنياهو يريد دفن ماتان” في إشارة إلى القلق من تعطيل المفاوضات بسبب تصريحاته.
من جهته، أكد وزير جيش العدو ، يوآف كاتس، أن كلا من محور فيلادلفيا ومحور نيتزر لن يشكلا عقبة في التوصل إلى الاتفاق، وهو ما يبدو أن حماس توافق عليه إلى حد ما، لكنها تصر على الانسحاب الصهيوني الكامل من بعض المناطق.
.