كشفت مصادر دبلوماسية عن مؤامرة مشتركة بين الإمارات والكيان الصهيوني لمنح تل أبيب تواجدا عسكريا على حدود السعودية بغرض الهجوم على صنعاء والاشتباك مع أنصار الله بهدف إضعاف اليمن ومعاقبتها على هجماتها ضد الكيان الصهيوني إسنادا للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن التحذيرات باتت غير مسبوقة لهجوم قيد الإعداد ويتم التحضير على قدم وساق بأياد إماراتية وإسرائيلية قريبا عبر حدود السعودية باتجاه صنعاء.
وبحسب المصادر فإن الإمارات والكيان عمدتا إلى الاستعانة بطارق عفاش للبدء بهجوم على صنعاء على أن تقدم تل أبيب دعما جويا واستخباريا فيما تمول أبوظبي الحملة المشبوهة.
ولوحظ في خلال الأيام الماضية وصول دفعات منفصلة من القوات التي كانت في إطار التحالف السعودي الإماراتي والتابعة لطارق عفاش إلى أطراف مناطق سيطرة حكومة صنعاء، ومحاولة تلك القوات التمركز في مناطق حدودية.
وتترافق هذه التحركات مع تكثيف الكيان بالتنسيق مع الإمارات الأنشطة الاستخبارية ضد أنصار الله وتحضير بنك أهداف بغرض شن هجمات إسرائيلية مكثفة على اليمن.
وبهذا الصدد كشفت الأجهزة الأمنية في صنعاء امس الأربعاء، عن إلقاء القبض على خلية تجسس ترتبط مباشرة بالمخابرات الإسرائيلية والأمريكية، أُسندت لها مهام أنشطة استخباراتية منها رصد وتحديد المواقع التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسير، والقوات البحرية، والمواقع العسكرية الأخرى “لجماعة الحوثي” حسب موقع إمارات ليكس.
كما عملت مجموعة الجواسيس على رصد وتحديد أماكن القيادات الحوثية والسياسية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية المناهضة لإسرائيل وواشنطن في اليمن، لصالح وكالة المخابرات الأمريكية وجهاز المخابرات الإسرائيلي.
وأشارت مصادر أجهزة الأمن في صنعاء، إلى أن الأنشطة التجسسية والاستخباراتية التي أسندت لمن تم تجنيدهم تتمثل أبرزها في رصد وجمع معلومات عن خبراء ومعامل ومنصات وعربات إطلاق الصواريخ والطيران المسير المستهدفة لإسرائيل، وأماكن ومواقع القوات البحرية والمعسكرات ومخازن الأسلحة التابعة للقوات المسلحة اليمنية.
وكذلك العمل على محاولة اختراق وتجنيد وزرع عملاء وجواسيس في صفوف القوات المسلحة والأمن.
وقبل أشهر كشفت مصادر يمنية رسمية عن تحركات إماراتية أمريكية في جبهات الساحل الغربي في اليمن استعداداً لإطلاق عملية عسكرية ضد قوات صنعاء بهدف كسر الحصار عن الكيان المفروض في البحر الأحمر.
وذكرت المصادر أن التحركات الإماراتية تأتي في ظل تنسيق واسع للفصائل العسكرية الموالية للشرعية وتشكيل غرفة عمليات مشتركة بهدف إشعال الجبهات خدمة للعدو الإسرائيلي ومحاولة إشغال قوات صنعاء التي تشارك في مساندة الشعب الفلسطيني وأهل غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية على يد الكيان الصهيوني.
ووفق المصادر فإن القوات المسلحة اليمنية حذرت في بياناتها من مشاركة أي دولة في أي اعتداء على اليمن ستكون ضمن بنك الأهداف وسيكون الرد عليها قاسي ومؤلم.