أسرار سوريا تطفو على السطح وتضع الجولاني وداعميه في موقف حرج

تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//

وانفجرت سورية ولم تعطيهم ٩٠ يوما فترة السماح.
هي سورية شاغلة الكون وسر اسراره والفاعلة فيه.
وصفها فوستر دالاس وزير خارجية امريكا في خمسينات القرن المنصرم؛ انها نقطة توازن الاستراتيجيات الكونية يمنع العبث بها.
ووصفها جمال عبد الناصر؛ بقلب العروبة النابض .

قال في سورية مدير معهد اللوفر؛ لكل انسان متحضر في هذا الكون وطنان حيث ولد ووطنه الاول سورية.

بعد ان وقع شكري القوتلي اتفاق الوحدة مع جمال عبد الناصر قال له؛ اما وقد وقعت فأقول لك اي شعب تسلمت؛ نصفه من الانبياء والرسل ونصفه من القادة والسياسين او هكذا يدعون.

اللغز السوري

كتب باتريك سيل في خمسينيات القرن المنصرم كتابا تحت عنوان اللغز السوري.
فهي  لغز وبيت اسرار واحاجي اذا نجح احد بفهمها يحكمها ويتحكم برياح الارض .
ومن طبائعها انها تفاجئ بمنتجاتها ولا تسير على خطوط مدركة ومشغوله.
صمد الاسد ١٣ عام في حرب عالمية كبرى وسلمها بساعات بلا قتال.؟؟؟

فترة السماح

الشعوب اعتادت ان تعطي الحكم الجديد فترة سماح لتسعين يوما.
اما سورية فلم تعطي الجولاني وحلفه الاقليمي الا بضعة ايام.
ادركت بحسها ضرورة ان تنفجر وان الزمن يجري بسرعه. فقدمت شهداء وجرحى في القنيطرة ودرعا في مقاومة الاسرائيلي.
وانفجرت في الساحل وحماه وحمص في وجه الحاكم الجديد.

الانفجارات تتكاثر

انفجار الساحل في وجه حكومة ادلب والمظاهرات في القنيطرة ودرعا ضد الاسرائيلي ورفض الدروز تسليم اسلحتهم وتباين فصائل المعارضة وخلافاتها مع الجولاني ترسم مستقبل سورية. واغلب الظن انها لن تقسم ولن تحكمها النصرة فالفوضى المؤقتة.
وتعود الى طبيعتها وروحها.
بيت العروبة والمقاومة وروحها معلقة بفلسطين جنوبها والجولان وسطها.
لن تغيب كثيرا ويعود الزمن طوع يدها.

*كاتب ومحلل سياسي لبناني