متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
اشار وزير الخارجية الايراني “عباس عراقجي” الى ان ايران تتفق بالكثير من مواقفها مع سلطنة عُمان ومعظم دول المنطقة، والجميع يريد الاستقلال والاستقرار في سوريا، وتشكيل حكومة شاملة تحترم جميع المجموعات العرقية والدينية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك ،صباح اليوم الاثنين، مع وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، صرح عراقجي بأن العلاقات بين البلدين تتوسع في مختلف المجالات، وكانت لدينا دائما مشاورات إقليمية مستمرة.
واوضح عراقجي ان هناك وجهات نظر متقاربة بين ايران وسلطنة عُمان بشأن القضايا الإقليمية مضيفا بأن المشاورات الثنائية مستمرة، بحيث نتفق على وجوب التوصل الى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفتح قنوات المساعدة.
وفيما يتعلق بالمستجدات على الساحة السورية، صرح عراقجي بأنه تم اجراء مناقشة مفصلة في هذا السياق، وتم الاتفاق على الحفاظ على سيادة وسلامة ووحدة الاراضي السورية، وتشكيل حكومة شاملة تحترم جميع المجموعات العرقية والدينية.
واما بخصوص اليمن، اوضح عراقجي بانه تم ايضا تبادل وجهات النظر وادانة الهجمات الأمريكية والكيان الصهيوني على الأراضي اليمنية، مؤكدا على الحفاظ على سلامة اليمن ووحدة أراضيه معربا عن امله في أن تستأنف محادثات السلام لمنع المؤامرات التي قد تؤدي إلى حرب أخرى.
وحول الرسائل المتبادلة من الولايات المتحدة الأمريكية الى إيران عبر سلطنة عُمان خلال لقاء وزيري خارجية الجانبين اليوم، ذكر عراقجي بأن سلطنة عُمان كانت دائما على استعداد لمساعدة إيران في علاقاتها مع بعض الدول الأخرى، وبالتالي تمت الاتصالات وأصبح دورعُمان في المفاوضات النووية قبل الانسحاب الأمريكي وبعده واضحا، لافتا الى ان ايران دائما تقدر أصدقاءها العُمانيين.
ومضى قائلا: لم يتم تبادل أي رسائل خلال هذه الزيارة ونواصل تبادل الرسائل اللازمة مع الجانب الأمريكي في الوقت المناسب عبر السفارة السويسرية، وحاليا لا توجد مثل هذه الرسالة عبر عُمان.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية العُماني : بداية، أود أن أنقل تحيات شعب العُماني والقيادة العٌمانية إليكم وإلى إيران. أنا سعيد جدا بوجودي في طهران وقد كان لي لقاء جيد مع السيد عراقجي. وتظهر هذه المحادثات عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وتابع البوسعيدي: إنه لشرف لي أن أنقل الرسالة المكتوبة من جلالة السلطان إلى السيد الرئيس بزشكيان. وتأتي هذه الرسالة في إطار استمرار المشاورات والتأكيد على توسيع العلاقات بين البلدين. كما تم التأكيد على أهمية العمل والجهد حتى تتحقق مصالح البلدين والمنطقة.
وفيما يتعلق بالتطورات الاقليمية،اشار البوسعيدي الى انه تم مناقشة التطورات الإقليمية والدولية، وخاصة في سورية ولبنان وقضية فلسطين، مثنيا على ترحيب نظيره الايراني الحار له مؤكدا على استمرار التعاون لصالح البلدين إيران وسلطنة عُمان.
وفيما يتعلق بموقف بلاده من التطورات في سوريا، صرح وزير خارجية سلطنة عُمان: نحن مثل إيران نؤيد سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ونؤكد على أن سياسة الحفاظ على استقلال سورية ووحدة أراضيها وسيادة هذا البلد وقضاياه يجب أن تسير في اتجاه أن يكون لسورية دورها الدولي الخاص.كما اننا في مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي ، نحاول تحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في استقلال سورية.