مدريد/وكالة الصحافة اليمنية//
انتقدت صحيفة الباييس الإسبانية، الوضع السيئ في قطاع غزة ، والمعاناة التى يشعر بها الفلسطينيون من انخفاض درجات الحرارة التى أدى إلى موت الأطفال بسبب نقص البطاطين، والمأوى، وأيضا الارتفاع الكبير فى أسعار الغذاء وكل ذلك بسبب الحصار الإسرائيلي، مما يسبب المجاعة والموت لأهل القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال شهرين ونصف، قامت 12 شاحنة فقط بتوزيع المياه والغذاء فى شمال الجيب، وفقًا لمنظمة أوكسفام إنترمون، مشيرة إلى أن الفلسطينيين أصبحوا يقاتلون من أجل الحصول على الغذاء.
وأوضحت الصحيفة، أنه مع حلول عيد الميلاد ونهاية العام، توصلت منظمة “كريستيان إيد” البريطانية غير الحكومية، التي واصلت العمل في غزة خلال الهجوم الإسرائيلي، إلى فكرة مقارنة أسعار المواد الغذائية في الأراضي الفلسطينية المحاصرة بالمؤن لتناول وجبة خاصة في المملكة المتحدة، عشاء ليلة عيد الميلاد، وكانت النتيجة مدمرة.
حيث قالت إنه في جنوب القطاع، تبلغ تكلفة الدجاج المجمد حوالى 40 يورو، وفقًا لحسابات هذه المنظمة غير الحكومية ، كما وصل سعر كيلو السكر 130 يورو.
كما انتقدت الصحيفة نقص المأوى، وموت الأطفال متجمدين فى غزة بسبب الطقس البارد ونقص المأوى، مشيرة إلى أن البطانيات والفرشات وغيرها من مستلزمات الشتاء تم تركها في المنطقة منذ أشهر للحصول على إذن بدخول غزة، في إشارة إلى الحصار الإسرائيلي غير الإنساني على القطاع الساحلي، والذي بدأ الحرب في الأسبوع الأول من أكتوبر.
وكرر مسئولون في الأمم المتحدة دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار ودعا إلى “التسليم الفوري للإمدادات الأساسية التي تشتد الحاجة إليها، بما في ذلك لفصل الشتاء”.
وقال منير البرش، مدير عام وزارة الصحة بغزة، إن ثلاثة أطفال فلسطينيين توفوا في مخيمات النزوح المؤقتة الأسبوع الماضي بسبب برودة الطقس.
توفيت الطفلة سيلا محمود الفصيح، البالغة من العمر أسبوعين، الأسبوع الماضى، بسبب البرد في مخيم النازحين في المواصي بخان يونس ، وهي الطفلة الثانية التي تموت في نفس المعسكر بعد وفاة عائشة عدنان القصاص في 20 ديسمبر الماضي.
وفي الشهر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت في غزة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب حربها في القطاع.
