غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
أدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر الـ 14 على التوالي، إلى ارتكاب مجازر بشعة بحق الأطفال والرضّع الفلسطينيين في القطاع، إذ بلغ عددهم 1091، ولا يزال العدد قابل للزيادة بفعل استمرار الإبادة الجماعية.
مدير “المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، أفاد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة 238 رضيعا، وُلِدوا واستشهدوا في الحرب، إضافة إلى 853 رضيعاً ولدوا قبل الحرب واستشهدوا قبل أن يتجاوز عمرهم العام الأول”.
وأضاف الثوابتة في تصريح صحفي، أن “هذه الجرائم التي تستهدف الفئات الأكثر ضعفا وحاجة للرعاية والحماية تعكس مستوى غير مسبوق من الوحشية الإسرائيلية الممنهجة في غزة”.
“هذه الجرائم تمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية والإنسانية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989” أوضح مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فيما أكد أيضا أنها: “تتناقض مع أبسط المبادئ الإنسانية والقانونية”.
حرب ضد الأطفال
منذ بداية الحرب الهوجاء التي يقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، منذ السابع من أكتوبر 2023، ضاربا عرض الحائط كافة القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، كان الأطفال الأشد ضررا، من جميع النواحي.
وفي السياق ذاته، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أكثر من مرّة، من “زيادة عدد وفيات الأطفال في غزة جراء البرد القارس ونقص المأوى”. آخر تحذيراتها أتى الثلاثاء، عبر بيان، خُصّص للأطفال الرضّع الذين تجمدوا حتى الموت في غزة بسبب البرد الشديد.
وأوضحت الأونروا: “6 أطفال رضع توفوا بسبب البرد في الأيام الماضية، وقد يموت المزيد بسبب البرد ونقص المأوى ومستلزمات الشتاء الأساسية”. فيما طالبت دولة الاحتلال الإسرائيلي، برفع الحصار عن غزة والسماح بتسليم الأغطية والملابس الشتوية.
من جهته، أبرز المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، ريكاردو بيريس، ارتفاع عدد الرضع الذين توفوا في غزة بسبب البرد الشديد ونقص المأوى إلى 7 أطفال منذ 23 ديسمبر.
إلى ذلك، حذّر بيريس، من ارتفاع الوفيات في صفوف الأطفال حديثي الولادة والرضع والمرضى نظرا لأنهم “يتعرضون لمعاملة غير إنسانية ولا يتمتعون بالوقاية من البرد القارس”، مؤكدا في الوقت نفسه أن المنظمة تبذل جهودا مكثفة لتقديم المساعدات اللازمة على الأرض في غزة.