الحوثيون يعيدون تشكيل معادلة الردع الإقليمية: فشل إسرائيلي جديد من ساحة غير متوقعة
تقرير/خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
في موقف يعكس استمرار التدخلات الخارجية، صرّح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، بأن الولايات المتحدة ستستمر في استهداف القدرات العسكرية لجماعة الحوثيين في اليمن إذا استمرت في تهديد “إسرائيل”.
يأتي هذا التصريح في إطار دعم أمريكي غير مشروط لـ”إسرائيل”، رغم استمرار المجازر بحق الأشقاء في غزة والعدوان الإسرائيلي الأمريكي على اليمن.
حيث أفادت وكالة أسوشيتد برس أن “إسرائيل” تكافح للرد على الهجمات المتزايدة من جماعة الحوثيين، الذين تحولوا إلى قوة عسكرية قادرة على التأثير في المعادلات الإقليمية.
ورغم أن الحوثيين يعتبرون عدوًا بعيدًا، وفقا للوكالة فإن قدرتهم على تنفيذ عمليات عسكرية مؤثرة تعكس قوة موقفهم وإستراتيجيتهم المتطورة.
صمود يمني كبير
بحسب الوكالة، نفّذت “إسرائيل” سلسلة من الهجمات الجوية استهدفت موانئ يمنية، بنية تحتية نفطية، ومطار صنعاء في محاولة لوقف زخم قوات صنعاء المتزايد.
ومع ذلك، لم تنجح هذه الهجمات في كبح جماح الحوثيين، الذين استمروا في تحقيق أهدافهم، مما يدل على صمودهم وقدرتهم على التأقلم مع التحديات.
انهيار الاقتصاد الإسرائيلي
تطرقت أسوشيتد برس إلى أن إطلاق الصواريخ من اليمن يشكل تهديدًا مباشرًا للاقتصاد “الإسرائيلي”.
وأشارت الوكالة إلى أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أجبرت “إسرائيل” على إغلاق ميناء إيلات، ودفع السفن التجارية إلى اتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة، مما زاد من الضغط على الاقتصاد الإسرائيلي، كما هذه الهجمات إلى تعليق الرحلات الجوية الأجنبية وإلحاق الضرر بصناعة السياحة المتضررة بالفعل، ونتجت عنها الكثير من الآثار السلبية للسياسات الإسرائيلية على الاقتصاد.
تسلط الهجمات الحوثية الضوء على التحديات التي تواجه “إسرائيل” في الحفاظ على صورتها كقوة عسكرية رائدة.
فشل إسرائيلي
تؤكد الوكالة أن الهجمات الحوثية المستمرة تسلط الضوء على التحدي الذي تواجهه “إسرائيل” في الحفاظ على صورتها التي شكلتها على مدى عقود في مخيلة الأنظمة العربية كقوة لا تهزم.
وقالت: إن “استمرار الحوثيين في تحقيق أهدافهم رغم الضغوط العسكرية يدل على قوة موقفهم ويعكس فشل “إسرائيل” في ردعهم.
في هذا السياق، قال الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، داني سيترينوفيتش، إن الحوثيين باتوا يمثلون التحدي الأبرز لـ”إسرائيل” حاليًا، واصفًا تحركاتهم بأنها “نشطة ومختلفة عن التهديدات التقليدية”.
صدق الموقف
إن التوتر الحالي بين “إسرائيل” وصنعاء يتجاوز نطاق الصراع التقليدي، ليشمل تأثيرات اقتصادية وإقليمية قد تعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة.
إن قوة الحوثيين وصمودهم في وجه الهجمات الإسرائيلية والأمريكية يعكسان صدق موقفهم كمساندين لغزة ومدافعين عن سيادة وطنهم، بينما تواصل “إسرائيل” والولايات المتحدة سياساتهما الإجرامية بحق الشعوب والتي تعيق السلام.