المصدر الأول لاخبار اليمن

كيف حولت معركة إسناد غزة اليمن الى مصدر القلق الرئيسي لـ”إسرائيل “

تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية //

لقد أتضح جلياً خلال حرب الابادة الجماعية التي يرتكبها العدو الاسرائيلي على غزة ان القانون الدولي لا قيمة له مالم يكن هناك إجراءات عسكرية تدعم تنفيذ هذا القانون وتجبر الدول المارقة على الانصياع له .

وعلى عكس دول العالم التي وقفت عاجزة عن محاسبة “إسرائيل “على حرب الابادة الجماعية بحق المدنيين في غزة رغم إدانتها من قبل محكمة الجنايات الدولية وصدور مذكرات اعتقال بحق قادتها وفي مقدمتهم مجرم الحرب ” نتنياهو ” اختارت اليمن الطريقة الصحيحة لتطبيق القانون الدولي ومحاسبة “إسرائيل” بل وكانت السباقة لتطبيق هذه القانون منذ الايام الاولى للعدوان الاسرائيلي على غزة عن طريق العمل العسكري مستندة بذلك الى القانون الدولي الذي يوجب التحرك لمنع الإبادة الجماعية في أي مكان في العالم وهو ما أكده عضو البرلمان البريطاني كريس ويليامسون الذي قال في تصريحات له في يونيو 2024م  : ان اليمن يتصرف وفقا للقانون الدولي ويدافع عن مدنيين يتعرضون للإبادة وان ما يجب ان يراه العالم من بقية الدول هو التعاون مع اليمن لدعم القانون الدولي ضد الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا .

ووفق “ويليامسون “فان اتفاقية جنيف تنص بوضوح على منع جرائم الإبادة الجماعية، كما أن هناك واجباً على العالم لمنع الإبادة الجماعية، وهذا ما يسعى اليمنيون إلى تحقيقه، وهناك أيضاً مبدأ ما يسمى بالمسؤولية عن الحماية، والذي يتطلب من الدول التدخل لمنع الإبادة الجماعية وهو مالم يحدث في غزة .

وحسب ” ويليامسون ” فأن ما يتعارض مع القانون الدولي هو العدوان الامريكي البريطاني على اليمن الذي جاء لدعم استمرار الابادة الجماعية ولا يستند الى نص قانوني .

لم يكن ” ويليامسون ” الوحيد الذي أكد ان اليمن يستند الى القانون الدولي في عملياته ضد “إسرائيل ” فهناك العديد من وسائل الاعلام الغربية أكدت هذه الحقيقة ومن بينها صحيفة “ذا مورننق ستار ” البريطانية التي اعتبرت في تقرير نشرته في فبراير 2024 إجراءات اليمن العسكرية في البحر الأحمر دعماً للقانون الدولي ضد جرائم الإبادة في غزة، مؤكدة أن عملية التحالف الأمريكي البريطاني في البحر الأحمر “حارس الازدهار” فشلت، لهذا السبب .

وأطلق اليمن في معركة غزة منذ أكتوبر 2023 م أكثر من ألف و150 صاروخاً بالستيا ومجنحا وفرط صوتي  وطائرة مسيرة نحو السفن المرتبطة بـ “إسرائيل ” والسفن الامريكية والبريطانية والى عمق الكيان الاسرائيلي ، واستهدف حوالي “215” سفينة وقطع عسكرية بينها أربع حاملات طائرات أمريكية أخرها الحاملة هاري ترومان .

وتمكن اليمن خلال معركة إسناد غزة من إسقاط 15 طائرة أمريكية  “أم كيو ناين ” وطائرة إف 18 عشر .

وعلى خلفية إسناده لغزة يتعرض اليمن  منذ يناير 2023 م لعدوان أمريكي بريطاني دخلت فيه “إسرائيل ” بشكل مباشر مؤخراً بعد عجز أمريكا وبريطانيا من الحد من قدرات اليمن العسكرية التي شكلت مصدر القلق الاكبر لـ “إسرائيل” خصوصا في الفترة الاخيرة التي شهدت تصعيد كبير من صنعاء ضد “إسرائيل” ومن خلال الصواريخ الفرط الصوتية والطائرات المسيرة التي تضرب بشكل مستمر عمق الكيان الاسرائيلي .

 

وحسب الخبراء فأنه على عكس ما كانت تأمل “إسرائيل” فان العدوان الامريكي البريطاني الاسرائيلي على اليمن لم يزد اليمن الا قوة ، حيث سعى اليمن لتطوير قدراته العسكرية التي أصبحت قادرة على إلحاق ضرر كبير بـ “إسرائيل ” في عجز أمريكي وإسرائيلي عن الحد من قدرات اليمن العسكرية التي أصبحت مصدر القلق الرئيسي حالياً لـ “إسرائيل ” .

ووفق الخبراء فأن دخول ” إسرائيل ” بشكل مباشر في العدوان على اليمن لن يغير من موقفها ولن يؤثر في قدراتها العسكرية ، بل سيزيد من إصرار اليمن على تطوير أسلحة فتاكة لإلحاق أكبر ضرر بـ “إسرائيل ” العاجزة أمام اليمن باعتراف قادتها .

قد يعجبك ايضا