// وكالة الصحافة اليمنية //
انطلقت في موريتانيا ،أمس، الحملة الانتخابية للمتنافسين في أكبر انتخابات تشريعية وبلدية تنافسية في تاريخها في الأول من سبتمبر المقبل والتي أعلن 100 حزب سياسي دخوله ميدان المنافسة فيها.
وتحظى الانتخابات المقبلة، التي أثار عدد المشحين فيها حفيظة الكثيرين، بأهمية خاصة، كونها ستحدد الطيف السياسي الذي سيفوز بالأغلبية في البرلمان الجديد وفي المجالس الجهوية المستحدثة بعد إلغاء مجلس الشيوخ.
وتشهد الانتخابات المقبلة العديد من المفارقات، ومنها وصول المنافسة إلى السجون، حيث يشارك سجينان في الانتخابات الحالية، ويفتتحان حملاتهما الانتخابية من داخل الزنازين وهما السيناتور المعارض محمد ولد غده الذي يعتبر مرشحًا شرفيًا لحزب التناوب الديمقراطي “إيناد” والناشط بيرام ولد الداه وهو مرشح حزب الصواب على رأس اللائحة الوطنية.
وتم إطلاق سراح الدكتور محمد ولد الشيخ وهو مرشح حركة نستطيع عن حزب الجيل الجديد على رأس اللائحة الوطنية الذي اعتقل مطلع أغسطس الجاري في ظروف غامضة.
وأثارت صور المرشحين جدلًا واسعًا في البلاد بعد إقدام أحدهم على أخذ صورة للرئيس ومعالجتها بالفوتوشوب وإزالة وجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز ووضع وجهه مكانه، فيما أزال آخرون وجوه مشاهير وفنانين عالميين وعارضي أزياء ووضعوا وجوههم مكانهم، ولم يكلفوا أنفسهم حتى شراء بدلة والتقاط صورة.
كما لجأت أغلب المترشحات إلى نشر صور دعائية لصورهن في غرف النوم أو في المنزل سبق ونشرنها على تطبيق “سناب شات” وهي صور “رومانسية أو عائلية” لا تليق بالتنافس الانتخابي.
ومن المفارقات أيضًا هي الأرقام التي ستحملها الانتخابات الموريتانية، فقد بلغ عدد الأحزاب المشاركة في الانتخابات 98 حزبا سياسيا من أصل 105 أحزاب هي عدد الأحزاب الموريتانية المرخص لها.