تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
في مطلع مايو 2024 م أعلنت تركيا وقف التبادل التجاري مع كيان الاحتلال الاسرائيلي لكن هذا الاعلان بقى محل شكوك خصوصا مع كشف الكثير من التقارير عن استمرار الأنشطة التجارية التركية مع كيان الاحتلال بعد الخمسة الشهور التي تلت الاعلان حتى أكد مجموعة من الاتراك هذه الحقيقة في نوفمبر 2024 م عندما وثقوا حركة سفن شركة “زيم ” الاسرائيلية في ميناء حيدر باشا وهي متجهة نحو حيفا في الاراضي الفلسطينية المحتلة وهو ما مثل فضيحة كبرى لتركيا وقتها أجبرت رئيسها رجب طيب أردوغان للخروج للتغطية على هذه الفضيحة والتأكيد على قطع العلاقات التجارية والاقتصادية مع “إسرائيل ” .
لم يمر أقل من شهر واحد على تصريحات “أردوغان ” حتى ظهر مقطع فيديو لجنود صهاينة وأمامهم ماء “سيرما ” التي يستوردها الكيان الاسرائيلي من تركيا ، وهو ما أكد من جديد حقيقة استمرار التبادل التجاري التركي مع الكيان الاسرائيلي وان تصريحات الرئيس أردوغان عن قطع التبادل التجاري مع “إسرائيل “لم يكن سوى تضليل ونفاق سياسي .. فعلى عكس مواقف” أردوغان” المعلنة في وقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني وغزة هو يساعد الكيان الإسرائيلي ويمده بما يحتاجه من مواد بناء وغذاء وغيره الى جانب الاستمرار في مد الكيان الإسرائيلي بما يحتاجه من نفط عبر موانئ تركيا حيث أكد موقع جلوبس الاقتصادي الإسرائيلي نقلا عن مسؤولين صهاينة في مايو 2024 م بأن تركيا لم توقف تحميل النفط الأذربيجاني عبر ميناء جيهان الى “إسرائيل ” وان النفط مازال يتدفق الى “إسرائيل ” عبر الموانئ التركية .
وتظهر الصور المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي استمرار تركيا بمد الكيان الإسرائيلي بشحنات الخضار والفواكه والنفط والمياه المعدنية وبشكل يومي .
وحسب النشطاء في تركيا فأن أنقرة مازالت تصدر الخضار والفواكه، والأدوات الكهربية والإلكترونية، والملابس الجاهزة، والحديد، والإسمنت، والمجوهرات، والمياه. وبالمثل تستورد بعض المتاجر الكبرى في تركيا، مثل “ميجروس” بعض الفاكهة والخضراوات من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية، وهو ما يناقض موقف تركيا الرسمي والمُعلن بشأن وقف التبادل التجاري مع “إسرائيل ” .
ونقل موقع “المدن ” عن الباحث التركي المتخصص في الشرق الأوسط سلام أوزكان قوله: ان المقاطعة التركية للعلاقات التجارية مع “إسرائيل” ليست دقيقة بل شكلية حيث لاتزال ” إسرائيل” لا تزال تستورد البضائع التركية بعدة طرق خصوصاً الحديد والإسمنت وغيرها .
وأظهرت بيانات وزارة الزراعة في كيان الاحتلال ان تركيا حلت مع عدد من الدول بينها الأردن أزمة الأمن الغذائي في الكيان بعد تضرر قطاع الزراعة بمستوطنات غلاف غزة التي أخليت عقب معركة “طوفان الأقصى”، وخروج آلاف الأيدي العاملة عن العمل، فضلا عن مساهمتها في تخفيف وطأة ارتفاع الأسعار الناجم عن نقص المنتجات.
وحسب التقرير فإن شركات من تركيا والأردن صدرت من الخضار والفواكه للكيان الإسرائيلي ضعف ما صدرته بقية الدول الواردة بقاعدة بيانات وزارة زراعة، وبلغت نسبة ما صدرته شركات الدولتين 54.66%. خلال الخمسة شهور من بدء عملية طوفان الأقصى .
وتشير التقارير الى أنه بعد ثلاثة أشهر من فرض الرئيس التركي الحظر التجاري على “إسرائيل” ارتفعت واردات فلسطين من تركيا بنسبة كبيرة بلغت 571.2 مليون دولار في سبتمبر 2024 وفقًا لجمعية المصدرين الأتراك، وهو ما أثار بعد الشكوك حيث أشارت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية أن هذه الثغرة تسمح باستمرار الواردات إلى الموانئ الإسرائيلية من مع وجود طلبات بأسماء مستوردين فلسطينيين ومن ثم يتم نقل حقوق البضائع لشركات شحن إسرائيلية .