حوار جرئ ومكاشفة مع رئيس خفر السواحل يعري فيه الامم المتحدة وقضايا الاتجار بالبشر والمخدرات وازمة المشتقات النفطية
وكالة الصحافة اليمنية / حوار / محمد العلوي / صنعاء
رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية / اللواء عبدالرزاق المؤيد لـ ” وكالة الصحافة اليمنية”
تحديات بالجملة تواجهها مصلحة خفر السواحل اليمنية ، وتتعامل معها باقتدار ، منها ما يتعلق بحماية الصيادين وتأمينهم من تعرضهم للاستهداف من قبل طيران التحالف الدولي للعدوان على اليمن ، ومنها ما يتعلق بالجاهزية القتالية العالية ورصد تحركات قوى تحالف العدوان في المياه اليمنية والدولية ، والتي تحاول عبثاً السيطرة على الشريط الساحلي الغربي لليمن لتخدم بذلك المشروع الأمريكي الاسرائيلي الهادف الى السيطرة على ممر الملاحة الدولية “باب المندب” وبالمقابل استهداف المصالح التجارية لقوى عالمية كالصين وروسيا وحتى لدول الاتحاد الاوربي.
وكالة الصحافة اليمنية أجرت حواراً مع رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية اللواء/ عبدالرزاق المؤيد ، لتسليط الضوء على عديد من القضايا الشائكة عن السواحل اليمنية والجزر وتحركات دول الاحتلال وممارساتها في جزيرة ميون والمواقف السلبية للأمم المتحدة وقضايا اللاجئين والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات.
وكشف اللواء المؤيد عن قضايا مصيرية هامة ، وما هية الخيارات العسكرية الاستراتيجية لمواجهتها.. فإلى الحوار:
أبرز العناوين للقضايا التي وردت على لسان رئيس مصلحة خفر السواحل:
– التحركات الامريكية الاسرائيلية في باب المندب تستهدف المصالح التجارية لروسيا والصين.
– ليس كل الوافدين لاجئين فهناك من لهم أغراض قذرة لتهريب المخدرات، وهناك من يتجه أيضاً للقتال في صفوف المرتزقة وتم القبض عليهم ، ويشكلون خطراً أمنياً كبيراً على البلد.
– لاتزال قضايا الاتجار بالبشر ” بالنساء والاطفال ” نشطة خصوصاً من القرن الأفريقي إلى دول الخليج وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ودول تحالف العدوان.
– هدف الأمريكيين من قصف الرادارات هو تهريب 500 عنصر من تنظيم القاعدة تم نقلهم من تركيا إلى اليمن وأنزلوا مجموعات منهم في المخا.
– موقف الأمم المتحدة كان سلبياً تجاه مذبحة اللاجئين الصوماليين ، وأعلنت مواقف كاذبة وتلفيقية للتغطية على الجريمة.
– لدينا خيارات عسكرية استراتيجية و تحركات العدو البحرية مرصودة وننتظر توجيهات قيادة الثورة فقط.
– تم تأهيل فريق الضفادع البشرية بالتعاون مع القوة البحرية والدفاع الساحلي.
– اللواء يوسف المداني له الدور الكبير في وضع الخطط ودعم خفر السواح.
– الاحتلال الإماراتي يعذب سكان جزيزة ميون ويعاملونهم كالأسرى.
– الخونة لم يستطيعوا فرض وجودهم في عدن القابعة تحت سيطرة الاحتلال.
-
قوات التحالف تعيق وصول السفن التجارية والمساعدات الى الغاطس رغم انها مصرّحة من مكتب الأمم المتحدة في جيبوتي..
-
سفينة مساعدات دوائية لوباء الكوليرا تتبع منظمة الصحة العالمية احتجزتها قوات التحالف ومنعت وصولها اليمن منذ عدة أشهر.
-
سوء الإدارة في شركة النفط اليمنية كانت وراء افتعال أزمة المشتقات النفطية في أمانة العاصمة.. يوم بدء الأزمة افرغنا 30 ألف طن من النفط في الحديدة وكان هناك سوء توزيع.
-
أزمة المشتقات النفطية حدثت بسبب اختلاف ادارة شركة النفط مع التجار الموردين على العمولات التي كانت 5 ريالات ثم اصبحت 10 ريالات بقدرة قادر ومنعت الشركة تفريغ 11 مليون لتر من البترول في خزانات الصباحة لهذا السبب.
نص الحوار
-
الوكالة:
مرحباً بك سيادة اللواء في اول حوار تجريه ” وكالة الصحافة اليمنية ” بالتزامن مع انطلاقها؟
-
اللواء المؤيد:
أهلاً ومرحباً بكم.. نبارك لكم انطلاق هذا المنبر النوعي ونأمل أن تكون “وكالة الصحافة اليمنية” إضافة متميزة إلى المشهد الصحفي اليمني و رافداً إعلامياً للوطن ، وبحكم معرفتي بالطاقم الصحفي للوكالة من خلالكم فإن لدي ثقة بأنكم ستشلكون نقلة نوعية للعمل الاعلامي الذي تفتقر اليه الساحة اليمنية وخاصة في مجالات الاعلام السياسي والاجتماعي والاقتصادي سيما المرتبط منه بقضايا وهموم المجتمع وتطلعاته وآماله ومعاناته.
إعادة تفعيل المصلحة وتخرج دفعة الضفادع البشرية
-
الوكالة:
بداية.. لو تطلعنا عن أبرز النجاحات التي حققتها مصلحة خفر السواحل خلال الفترة الماضية سيما في مرحلة العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا؟..
-
اللواء المؤيد:
منذ توليت مصلحة خفر السواحل في شهر فبراير 2017م استطعنا بعون الله وفضله إعادة تفعيل دور المصلحة ولاسيما في قطاع البحر الأحمر وميناء الحديدة من الخوخة الى اللحية وميدي وعبر الشريط الساحلي للبحر الاحمر بشكل كامل ، وقطعنا مرحلة بحدود 60-70 % في تجميع القوة وإعداد وتأهيل أفرادها ومنتسبيها ، وكذا قمنا بإنشاء فريق الضفادع البشرية الخاصة بالغوص والبحث والانقاذ ، وتدريبه على أرقى المستويات ، رغم أن هذا الفريق لم يكن موجوداً منذ تأسيس المصلحة في العام 2003م ، وإلى شهر فبراير من الجاري 2017م ولم يتم إنشاؤه الا عند تولينا لقيادة هذه المصلحة.
وتخرجت قوة الضفادع البشرية ضمن دفع القوات البحرية في الحفل الذي حضره الرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي والذي أشاد بما حققته المصلحة في إنجاز وإعداد الفريق وتدريبه وتأهيله في فترة قياسية رغم شحة الموارد والإمكانيات..، وبتكاتف مع القوات البحرية والدفاع الساحلي ومؤسسة الموانئ استطعنا بفضل الله ان نحقق جمعيا هذا الإنجاز.
أيضا من أهم الإنجازات التي تم تحقيقها هو تفعيل الرقابة الإلكترونية الأمنية في ميناء الحديدة والتي ساهمت معنا في إنجازه مؤسسة الموانئ بشكل كبير، وتحملت تكاليفه حتى تم تنفيذه , والميناء الآن يخضع بشكل كامل للرقابة ، وهذه خطوة لم تتحقق للميناء منذ1960 ، وكان من المفترض أن يكون قد تم تجهيزه بأحدث التجهيزات لمراقبة ومعرفة كلما يدار فيه لكن هذا لم يحدث طيلة العقود الماضية.
ونظراً للتهديدات الأمنية التي يواجهها الميناء وتلبية لتوجيهات قيادة الثورة والقيادة السياسية قمنا بتنفيذ مشروع الرقابة الالكترونية الأمنية للحد من أي عمليات إرهابية او انتحارية تستهدفه وكذا لصد أي اختراق يحصل من قبل قوات العدوان بأي طريقة كانت، خاصة وأنها كانت قد صرحت بذلك, ولكن بفضل الله وبجهود الرجال استطعنا أن نصل إلى مرحلة جيدة جدا ومتقدمة.
جهوزية قتالية
الوكالة: ما مدى جاهزية منتسبي خفر السواحل في ظل مواجهة العدوان؟
اللواء المؤيد: جاهزيتنا القتالية عالية وبأكثر من 80% وهي جاهزية قتالية أمنية تقوم بعدة عمليات، وبالتنسيق مع رفقاء السلاح في القوات البحرية، نستطيع أن نقول ما من عملية عسكرية تتم في البحر إلا ولنا فيها دور سواء معلوماتي مباشر و تنفيذي أو لوجستي، وكلنا صف واحد في مواجهة العدوان، وهذه من أهم الخطوات أننا أعدنا تفعيل وتنسيق دور خفر السواحل بشكل كامل في قطاع البحر الأحمر والشريط الساحلي.
ولا ننسى أن نتقدم بالشكر لقيادة البحرية بشكل كامل، وكذا قيادة المنطقة الخامسة برئاسة اللواء / يوسف المداني والذي كان له الدور الكبير في وضع الخطط ودعمنا وتسهيل كل العراقيل التي أمامنا.
كل تحركات العدو مرصودة..
الوكالة: بخصوص التنسيق المشترك بينكم وبين القوات البحرية والدفاع الساحلي.. هل نستطيع القول أن هناك أمن يسود ممر الملاحة الدولي من حيث الرقابة من جهة، ومن حيث تحرك قوى العدوان واستهدافها للسواحل اليمنية وجاهزيتكم للرد على أي استهداف قد يحصل من جهة ثانية؟
اللواء المؤيد : بالتأكيد نحن في أتم الجهوزية وكل تحركات العدو تحت مرآنا ورصدنا, وما قام به أخيراً من إصدار قراراته بإغلاق ميناء الحديدة وبقية المنافذ والموانئ بهدف تشديد وفرض الحصار على شبعنا اليمني رغم فرض حصاره منذ بداية شن العدوان ، كنا متوقعين ذلك, لأن قوى العدوان في شهر سبتمبر الماضي نقلت وحاولت إزاحة الخط الملاحي البحري الدولي خصوصاً بعد استهداف بارجة ” المدينة ” التابعة للعدوان السعودي والبارجة الاماراتية ” سويفت “ والتي من بعدها تم إزاحة الملاحة الدولية, ولكن بتكاتف الجميع في خفر السواحل والقوات البحرية والدفاع الساحلي صارت أي خطوة للعدو في البحر تحت رقابة ورصد القوات البحرية والدفاع الساحلي ، ومرأى ومسمع الجهات الأمنية والقيادة السياسية.
خفر السواحل هم شرطي البحر وقدموا شهداء كثر..
الوكالة : ما هو الدور الذي لعبته مؤخراً مصلحة خفر السواحل في تعزيز وحفظ الأمن الساحلي جراء العمليات الإرهابية؟.
اللواء المؤيد: مصلحة خفر السواحل أنشئت لهذا الدور, وأهم أهدافها الحفاظ على أمن السواحل والموانئ والمياه الاقليمية بشكل كامل ، كما تعتبر خفر السواحل هي رجل الأمن أو شرطي البحر والموانئ والمراكز والمرافئ ومراسي الاصطياد والمنافذ والجرف القارئ والجزر.
ونحن نتواجد في مراكزنا في الجزر ، وإن كان معظمها ضربت واستهدفت من قبل العدوان في جزر (ميون – ميدي – وزقر ) حيث قدمت مصلحة خفر السواحل شهداء من خيرة رجالها الصادقين بما فيها مركز ميدي الذي استهدف بغارات في الأشهر الأولى من العدوان.
ادعاءات وافتراءات الامم المتحدة تجاه جرائم قتل الصيادين
الوكالة: بالحديث عن الجزر.. العدوان يحاول أن يبرر جرائمه البشعة في كل الجزر وأنه لم يستهدف الصيادين وإنما ما أسماهم بالحوثيين وهم يحاولون تفخيخ البحر بالألغام والزوارق المفخخة.. ما مدى صحة ذلك؟
اللواء المؤيد : طبعاً ادعاءات وافتراءات قوى العدوان ليست للمرة الأولى، فعندما استهدف العدوان الصيادين وقواربهم في جزيرة البوادي التابعة لمديرية اللحية استشهد عشرة صيادين وجرح عدد آخر جميعهم من أبناء الخوخة واللحية ولا يوجد بينهم أحد..، وهم صيادون وليسوا مسلحين..، وكذلك ارتكاب قوى العدوان المجزرة المروعة بحق الصيادين في جزيرتي عقبان والخوخة راح ضحاياها العشرات منهم بما في ذلك استهداف وإحراق سفن صيدهم وهي في مرافئها بل وقتل الصيادين وهم في عرض البحر، إضافة الى كل ذلك قتل تحالف العدوان اللاجئين الصوماليين الذين منحوا تصريحاً من الأمم المتحدة وقتل وجرح أكثر من 80 صومالي ، ونتيجة هذه المجزرة البشعة عانينا نحن في خفر السواحل في عملية اسعافهم وانقاذهم, بينما منظمة اللاجئين في ما يسمى بالأمم المتحدة لديها أخبار ويعرفون جيدا بأن العدوان يستهدف جميع أفراد الشعب اليمني بشكل عام ويحاولون فقط تسويق مبررات غير صحيحة.
الأمم المتحدة تتواطأ وغطاء للجرائم
الوكالة: ما هدف العدوان من وراء تسويق المبررات أنه استهدف حوثيين؟
اللواء المؤيد: العدوان وبشكل مستمر يقتل الأبرياء ويحاول بعد جريمته أن يوجد له مبرر كي يغطي عليها وللأسف أن منظمة الأمم المتحدة تتواطأ معه وتمنحه المبررات.
العدو قذر يستهدف الصيادين الى عقر دارهم وأماكن اصطيادهم
الوكالة : بالنسبة لكم في شرطة خفر السواحل.. هل لديكم إجراءات أو خطة أمنية للطوارئ وخطوط سير تتحركون من خلالها لحماية وحفظ أمن الصيادين خلال تحركاتهم في البحر حتى لا يتعرضون للغارات الجوية؟.
اللواء المؤيد: طبعاً.. لدينا خطط لتحركات الصيادين وللحفاظ عليهم ، إذ أننا نقوم بعملية توزيع اجهزة ماجلان لهم ونمنحهم التصاريح، لكن العدو قذر جدا لا يوجد له أي أخلاقيات أو أي ضوابط فهو يستهدفهم إلى عقر دارهم، وإلى اماكن اصطيادهم ، خاصة وأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن يقبل أي تبريرات كاذبة من لديهم.
وفوجئنا مؤخراً عندما أعلنت قوات التحالف الأمريكي السعودي إغلاق المنافذ البرية والبحرية، يأتي النداء على السفن من مكتب الامم المتحدة في جيبوتي بمغادرة مغاطس وميناء الحديدة، وهذا ما اصطدمنا به, وللأسف اصبح مكتب الامم المتحدة الذي من المفترض ان يقوم بعملية التفتيش لتسهيل دخول السفن إلى ميناء الحديدة، ولكن حصل العكس فهو الذي ينادي بإخراج السفن.
صحيح نحن نضع خطط لحماية الصيادين، ولكن العدو يستهدفهم إلى عقر دارهم، وإلى اماكن اصطيادهم، وحينما ارتكب العدوان المجزرة المروعة بحق الصيادين في جزيرة البوادي ودمرت قواربهم بغارات الطيران المعادي على مسمع ومرأى من الجميع ، ولم نسمع أي تنديد أو صوت لأي من المنظمات الدولية أو الإنسانية.
دور سلبي
الوكالة: برأيك. لماذا التعاطي السلبي من قبل الأمم المتحدة في ذلك؟
اللواء المؤيد: كما أشرت سابقاً.. أن التعاطي السلبي للأمم المتحدة كان منذ اليوم الأول من العدوان على اليمن ، ودورها معروف حيث استخدمت من قبل التحالف كغطاء لتبرير الجرائم لا غير.
يتم استهدافنا رغم أننا نعمل ضمن منظومة أمنية عالمية
الوكالة : ما دوركم في خفر السواحل في إنقاذ الشهداء والجرحى من الصيادين؟
اللواء المؤيد: بالتأكيد لنا تدخلات وتحرك وبتنسيق كامل مع القوات البحرية والثروة السمكية ، ومن لحظة تلقينا البلاغ نتحرك على الفور ، ولكن طيران التحالف يستهدفنا ، ونحن في مهام إنسانية بحته، ومنظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تعلم بذلك ، والمفترض أن يكون لهم موقف من استهداف الطيران لنا بحكم عمل خفر السواحل – شرطي السواحل – فنحن نعمل ضمن منظومة دولية عالمية ، ولا يُعْتَرَف بأي جانب أمني بكل الموانئ العالمية إلا بخفر السواحل.
انتهاكات إماراتية لحقوق الانسان في جنوب اليمن
الوكالة: كيف تنظرون إلى توسع قوات الاحتلال الإماراتي في جنوب الوطن والسيطرة على بعض الجزر؟.
اللواء المؤيد : هي جزيرة واحدة الذين استطاعوا أن يحتلوها حالياً في البحر الأحمر وهي ” جزيرة ميون” نظراً لبعدها ولموقعها بالقرب من باب المندب ، وأما سيطرتهم في الجنوب فالوضع كما هو معروف عنه مما يمارسونه من انتهاكات بحق أبناء المحافظات الجنوبية وامتهان لكرامة المواطنين والزج بهم في السجون وتعذيبهم.
قاعدة عسكرية في جزيرة ميون..
الوكالة: ما حجم تواجد الاحتلال الإماراتي في جزيرة ميون؟
اللواء المؤيد: للأسف استطاع الاحتلال الإماراتي أن يوجد قاعدة عسكرية في الجزيرة، ولديهم مهبط طائرات مروحية وزوارق، بما في ذلك مركز خفر السواحل الخاص بالمصلحة والذي تم تحويله تبعاً للقاعدة الاماراتية ، في الوقت نفسه يعاملون أبناء وسكان الجزيرة معاملة قذرة جداً.
سكان جزيرة ميون تحت التعذيب ويعاملهم المتحل كأنهم أسرى
الوكالة : من أي ناحية تلك المعاملة؟
اللواء المؤيد: من ناحية ممارسة الصيد، فأبناء جزيرة ميون حياتهم قائمة على الاصطياد، الآن لا يستطيعون أن يخرج للاصطياد ، وحالياً لا يستطيعون أن يخرجوا لممارسة نشاطهم الاعتيادي ، ويتم الزج بالكثير منهم في السجون ، والتحقيق معهم ويعتبرونهم وكأنهم أسرى لديهم وليسوا كمواطنين هم أساساً سكان وأبناء الجزيرة.
لن نقف مكتوفي الايدي ، فخياراتنا العسكرية استراتيجية.. وننتظر فقط توجيهات قيادة الثورة
الوكالة: جزيرة ميون في مرمى الصواريخ الباليستية وحتى الصواريخ العادية الكاتيوشا قد تبلغها.. هل يشعر الغزاة بالأمان على قواتهم في تلك المنطقة؟
اللواء المؤيد: كان هناك تصريح وبيان واضح لقيادة المنطقة الخامسة وقيادة البحرية والدفاع الساحلي وخفر السواحل يؤكد جهوزيتنا القتالية الكاملة ، ولدينا الامكانيات وبخبرات يمنية خالصة ومتكاملة ، وكان آخرها افتتاح معرض الصواريخ البحرية منظومة “مندب1” من قبل الأخ الرئيس صالح الصماد ، ونحن جاهزون لأي رد وننتظر توجيهات قيادة الثورة، ولن نقف مكتوفي الأيدي، ولدينا خيارات عسكرية استراتيجية في ذلك.
السيطرة الأمريكية الاسرائيلية على ممر الملاحة الدولية يهدد المصالح التجارية لروسيا والصين
الوكالة: ما انعكاس المشروع الأمريكي على المنطقة وعلى أمن واستقرار الملاحة الدولية في البحر الأحمر؟
اللواء المؤيد: المشروع الأمريكي الإسرائيلي يحاول السيطرة على الملاحة الدولية بشكل كامل، على المنافذ البحرية، والمشاركة الإسرائيلية في العدوان على اليمن واضح وفي اعترافات منهم بالمشاركة في معركة المخا وباب المندب وذو باب بهدف السيطرة على باب المندب سواء بالطيران والزوارق الحربية أو بالخبراء وغرف العمليات.
لكني أستغرب دور الدول العالمية الأخرى ، هل ستسمح الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي بسيطرة أمريكا وإسرائيل وأذنابهم على ممر الملاحة الدولية والمنافذ الدولية ..، واليمن تتعرض لمؤامرة دولية للهيمنة على خطوط الملاحة الدولية بشكل كامل، وتستهدف الصين وروسيا بالدرجة الأولى ، هاتان الدولتان لم نلحظ أي أدوار لهما في مواجهة ذلك التهديد لخطوط الملاحة ، رغم ادراكهم أن تلك التحركات الأمريكية والإسرائيلية تعمل على الإضرار بالمصالح التجارية لروسيا والصين بدرجة أساسية.
فأين دور مجلس الأمن الذي يتغنى به عن أمن الممرات المائية ، وأزعجنا طوال الفترات السابقة بأنه لن يسمح بتهديد خطوط الملاحة الدولية، أليس هذا الحاصل اليوم هو أكبر تهديد..!
مشروع هيمنة أمريكية إسرائيلية على البحر الاحمر والمنطقة تحت غطاء سعودي إماراتي
الوكالة: هناك قواعد عسكرية لإسرائيل في القرن الأفريقي وتحاول أن تنشئ قواعد استراتيجية أكبر في البحر الأحمر؟
اللواء المؤيد : إسرائيل باتت تهدد السلام العالمي والملاحة الدولية.. ولا أستبعد أن تكون القاعدة الإمارتية سواء في جزيرة ميون أو في جزيرة سقطرة ما هي إلا إسرائيلية ، إذ أنه ليس بمقدور الإمارات أن تقيم قواعد إماراتية ، ولكنها قواعد امريكية وإسرائيلية تحت يافطة الامارات، وهذا يأتي من باب تحقيق الاستراتيجية الصهيونية والهيمنة التي تسعى إلى تحقيقها في المنطقة العربية ، وفشلت في اليمن.
فالمشروع الذي تنفذه الاستراتيجية الصهيونية سواء باسم الإمارات أو السعودية أو تحت عنوان محاربة داعش ، هو تجسيد لمشروع أمريكي إسرائيلي أعلنته إسرائيل بصراحة ، وآخر ذلك ما أعلن عنه رئيس وزراء إسرائيل بالقول بأنه لا يمكن أن تسمح إسرائيل للحوثين بالسيطرة على باب المندب، واعترفت الصهيونية بمشاركة العشرات من الخبراء في العدوان على اليمن.
ليسوا شرعية.. بل عملاء ورهائن تستخدمهم دول تحالف العدوان كأدوات رخيصة جداً..
الوكالة : المعيب والمخزي أن المرتزقة من كبار السياسيين اليمنيين الذين أطلقوا على أنفسهم مسمى الشرعية والمقيمين في فنادق الرياض لا يخجلون أمام علنية الدور الإسرائيلي في المنطقة وفي العدوان على اليمن واستباحة الجزر اليمنية؟..
اللواء المؤيد: للأسف لم يعد هناك ما يدعيه العملاء والخونة ، لم يستطيعوا أن يفرضوا وجودهم في عدن القابعة تحت سيطرة قوى الغزو والاحتلال الذين يعينون هادي ووزراء حكومته ومستشاريه وقادة مليشياته ويسمونهم كل يوم بقرارات وهمية ، تلك المدن في الجنوب أصبحت خاضعة لسيطرة داعش ، ومناطق أخرى خاضعة لفصائل مسلحة تابعة للحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة ويتحركون تحت قيادة القوات السعودية والاماراتية المحتلة.
وإذا كان الاختلاف الإماراتي السعودي ” المسرحية الهزلية ” الذي يبرز في وسائل الاعلام او على شكل صراعات في الواقع فما هو إلا مجرد غطاء لقتل واستباحة أبناء الجنوب المحتل ، وإيجاد الاختلالات الأمنية باسم الشرعية وما شرعية ، لا يستطيعون أن يوجدوا لأنفسهم كيانا حقيقيا في مدينة عدن ، وبالعكس أغرقوا المحافظات الجنوبية في الفوضى الكاملة ، وتعروا في مشروعهم التدميري كعملاء ومرتزقه تستخدمهم دول تحالف العدوان بشكل رخيص جداً.
فقطاع خليج عدن تحت سيطرة قوات الاحتلال وليس تحت ما يسمى بالشرعية والتي لا تسيطر على أبسط الأشياء.
بل حتى خفر السواحل ، لدى الغزاة والاحتلال مشروع لإلغاء خفر السواحل لأنهم يسمونها بالشرطة البحرية.
لذلك العميل ” سيظل عميل والخائن خائن” لا ينظر إلى الوطن و لا يستطيع أن يتراجع عن بيعه ، وأصبحوا رهائن لدى الرياض ويتعرضون لهتك أعراضهم يومياً، لأنهم باعوا الأرض والعرض فتوقع منهم أي شيء.
انتهت أسباب اللجوء والهجرة الى اليمن.. ونستقبل الوافدين الأفريقيين كممر الى دول الخليج
الوكالة : بالنسبة لكم في مصلحة خفر السواحل ، ما الذي يمثله اللاجئون والمهاجرون من إشكاليات وأعباء في ظل العدوان والحصار؟
اللواء المؤيد: دور الهجرة الغير مشروعة وتوافد اللاجئين من القرن الافريقي إلى بلادنا عبر البحر الأحمر، أصبحت أكبر مشكلة وعائق لنا ونحن نعاني منها ، وأصبح الامر بأنهم ليسوا لاجئين نتيجة وضعهم السياسي المستقر نوعاً، ومشاكلهم اليوم صارت مختزلة في استمرار تفجيرات داعش هناك بهدف السيطرة الأمريكية على القرن الأفريقي ، انتهت أسباب اللجوء والهجرة إلينا ، إلا أننا نستقبلهم كممر إلى دول الخليج.
وللأسف تم ارتكاب خطأ كبير جداً في سياسات الحكومات السابقة عند توقيعها على الاتفاقيات الدولية المتعلقة باللاجئين ، فاليمن وقعت على اتفاقية اللجوء دون أي تحفظ من حيث السكن أو التمليك أو استمرار البقاء ، واليمن هي البلد العربي الوحيد – من بين ست دول عربية – وقعت الاتفاقية دون تحفظ ، وللأسف انعكست الاتفاقية سلباً علينا في الوقت الراهن ، وتخلت الأمم المتحدة عن دورها رغم أنها تقول أن هؤلاء لاجئون ، حتى المهاجرين الغير شرعيين والذين لا تنطبق عليه معايير حق اللجوء.
ليس كل الوافدين لاجئين. فهناك من لهم اغراض قذرة..
الوكالة: ألا يوجد لكم صلاحيات لتصنيف الوافدين بهذا مهاجر وهذا لاجئ؟..
اللواء المؤيد: يفترض أن تكون صلاحية اليمن دستورياً وقانونياً كذلك ، ولكن اليمن تنازلت عنها ، وكان ذلك من الأخطاء التي ارتكبتها الحكومات السابقة عند توقيعها اتفاقيات اللجوء كما أشرنا ، فحمّلوا اليمن ما لا تطيق، ولدينا وعود من القيادة السياسية ورئاسة الوزراء بتشكيل لجنة اللاجئين ومن ضمنها خفر السواحل والجوازات والأمن القومي والأمم المتحدة ، وإليها سيعود التقييم لتحديد من هو اللاجئ ومن هو المهاجر الى اليمن.
وليس كل اللاجئين لاجئين فهناك من لهم أغراض قذرة لتهريب المخدرات، وهناك من يتجه أيضاً للقتال في صفوف المرتزقة وتم القبض عليهم ، ويشكلون خطراً أمنياً كبيراً على البلد.
وعود من مفوضية اللاجئين..
الوكالة : ما مدى تعاون مفوضية اللاجئين معكم حول قضايا اللجوء والمهاجرين؟..
اللواء المؤيد: نحن مع مفوضية اللاجئين مستمرين وكان آخر لقائنا بهم قبل اسبوعين في دورة أقامها مركز البحوث بجامعة صنعاء، وبمشاركة مفوضية اللاجئين ومصلحة خفر السواحل، وكان لها دور إيجابي، عرفنا ما هو دورنا وعرفناهم ماذا نعاني..، والتزمت المفوضية ووزارة الخارجية بتقديم الدعم ببعض الأشياء العينية الذي نحن في أمس الحاجة إليها كسترات الانقاذ للغرق وقوارب الفيبر المطاطي وبدلات الغوص اسطوانات الأوكسجين لاستخراج الجثث من اعماق البحر ، ووعدهم هذا للمرة الأولى ، ونتمنى أن يصدقوا، وسيكون لدينا أيضاً لقاءات مع المفوضية لنعرف مدى اثبات جديتهم في دعمهم وتقديرهم للجانب الانساني للجوء وهم يدركوا العبء علينا.
قضايا التهريب والاتجار بالبشر..
الوكالة : كيف تتعاملون مع قضايا التهريب بالسواحل؟
اللواء المؤيد: نتعامل مع قضايا التهريب ومتابعتها بجدية، وهناك عدة قضايا تم ضبطها والقبض على المتورطين فيها سواء في تهريب البشر أو تهريب المخدرات أو البضائع الغير خاضعة للجمارك والضرائب ، ولدينا مضبوطات كثيرة نحيلها للجهات المختصة ، كما توجد قضايا عدة سواء في جمرك ميناء الصليف أو جمرك ميناء الحديدة.
الاتجار بالبشر على مرأى المجتمع الدولي ودول تحالف العدوان..
الوكالة : هل يعني أن قضايا الاتجار بالبشر مازالت قائمة حالياً ؟
اللواء المؤيد : لاتزال قضايا الاتجار بالبشر نشطة خصوصاً من القرن الأفريقي إلى دول الخليج وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، يتاجرون بالنساء والاطفال ، ومن قبل قوى تحالف العدوان الذي يسعى إلى إيجاد أكبر ثغرة وخلل في اليمنو المنطقة بشكل عام.
احتياجات لوجستية..
الوكالة : ما أبرز الاحتياجات التي تفتقر إليها مصلحة خفر السواحل؟
اللواء المؤيد: الاحتياجات بشكل عام هي الاحتياجات اللوجستية والقوارب ومحركات وأدوات الغوص وسترات الانقاذ وغيرها من وسائل الاتصالات والأجهزة الملاحية والرادارات وأجهزة ماجلان لأن بعضها دمرها العدوان، ولكننا نسعى لتوفيرها من أي مكان.
الهدف الأمريكي من قصف الرادارات اليمنية..
الوكالة: الأمريكيون ضربوا الرادارات بذريعة أنهم تعرضوا لقصف من السواحل اليمنية.. ما تعليقكم على ذلك؟..
اللواء المؤيد : نعم.. قصفت البارجات الأمريكية العديد من الرادارات سواء بالبارجات أو بالطائرات ، وما اعترف به الأمريكيون في إعلامهم وتصريحات قياداتهم السياسية نوجهه إلى مجلس الأمن..، والأمم المتحدة تعرف أنهم ضربوا مناطق مدنية ليس فيها أي تواجد عسكري..، بل ويدركون أن الرادارات التي قصفها الأمريكيون كانت لتأمين الملاحة الدولية ، و لكن الغرض من قصفها تهريب عناصر تنظيم القاعدة ، و منذ يوم قصف الرادارات تحركت سفينه تركية وعليها أكثر من 500 مسلح من عناصر تنظيم القاعدة و داعش ، واتجهت إلى مدينة عدن وقاموا بإرسال مجموعة منهم إلى المخا ، و أوجدوا مجموعات لإحداث الاختلالات الامنية.
قرارات دول التحالف بالحصار وإغلاق المنافذ وضعت خط الملاحة الدولية في خطر حقيقي..
الوكالة : كيف تنظرون إلى مستقبل الملاحة الدولية في البحر الأحمر في خضم الأحداث الراهنة؟
اللواء المؤيد : بزوال العدوان سيكون البحر الاحمر آمناً ، وإذا استمر العدوان في حصاره وتنفيذ قرار الإغلاق لجميع المنافذ لن يكون الممر الدولي للبحر الأحمر آمن.
لأنه لا يمكن أن يتم حصارنا وتجويع أبناء الشعب اليمني وتغلق المنافذ عليه ونسمح لمن يمارسون علينا وعلى شعبنا ذلك أن يستمروا في تحرك ونقل سفن نفطهم وموادهم الغذائية..، ونؤكد لدول تحالف العدوان أن لدينا إمكانيات وخيارات استراتيجية..، وقيادة المنطقة الخامسة أعلنت ذلك في وقت سابق ، وما ننتظره هي توجيهات قيادة الثورة والقيادة السياسية إلينا لنتحرك ونحن جاهزون ، ومستحيل أن يبقى الشعب اليمني يجوع وبوارجهم وسفنهم تمر من أمامنا.
وأتوقع أنهم سيراجعون قراراتهم لأنهم يدركون انهم وضعوا خط الملاحة البحرية الدولية في خطر بهكذا قرارات.
موقف سلبي للأمم المتحدة تجاه مذبحة اللاجئين الصوماليين..
الوكالة : بالنسبة لما يتعلق باللاجئين وتعرضهم للقصف والقتل من قوى العدوان، الا تواجهون أي مشكلة في التعرف على هوياتهم واعادتهم إلى أسرهم وعائلاتهم أم أنه يتم دفنهم.. وما الاجراءات التي تتبعها مصلحة خفر السواحل في ذلك؟..
اللواء المؤيد: دورنا ينتهي بإنقاذهم وإيصالهم إلى الجهات المختصة ، كما نعاملهم معاملة إنسانية بحتة وكأي إنسان ، ولكن دور الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف واليونيسكو والمنظمات الحقوقية والانسانية الدولية دورها غائب تماماً.
فحين تعرض الصوماليون للقصف وسقط منهم أكثر من 30 قتيلاً و40 جريحاً ، تم إسعافهم واستقبلتهم شخصياً في ميناء الاصطياد وأوصلنا المصابين للمستشفيات والقتلى للثلاجات، وتم توثيق أقوالهم، وكيف تم عملية القصف واستهدافهم بأقذر الأساليب وأوسخها..، حين الطائرات تهبط لمستويات قريبة وتضرب حولهم وبعدين تضرب مجموعة وتذهب وتلف، يعني عملية إرهاب واستهتار بالبشر والانسان بكل وحشية وقذارة وبكل سخط وانتقام، رغم أنهم لاجئين مغادرين وبموجب تصريح من الأمم المتحدة ومن المفوضية، وفوق كل ذلك نقوم بإسعافهم ومعالجتهم والتحفظ ونطلب نزولهم للحديدة، لتأتي الأنباء من الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية بأنهم محتجزين، بينما نحن نعالجهم في المستشفيات وتم إسعافهم من قبلنا.
لم يوجدوا مركز إيواء للجرحى الصوماليين..
الوكالة: ألم تعترض الأمم المتحدة ومنظماتها على الغارات الجوية التي تعرض لها الصوماليون وأحدثت فيهم مجزرة بشعة؟..
اللواء المؤيد: لم يعترضوا على قصفهم أبدا ولم يوجدوا حتى مركز إيواء رغم ادعائهم بذلك.
رغم أن للأمم المتحدة مركز في “خرز ” ولكن أين هي مما حصل!!.
معظم اللاجئين يتجهون إلى الحديدة حاليا عبر البحر الأحمر، لأنهم لا يقدرون الذهاب والتوجه نحو عدن نتيجة الأوضاع الأمنية المختلفة والفوضى العارمة التي تجتاحها.
علاقة متكاملة
الوكالة: وضح لنا طبيعة التنسيق بينكم وبين مؤسسة موانئ البحر الاحمر بخصوص دخول السفن التجارية إلى الغاطس ، وما هي الإعاقات التي تتعرضون لها من قبل دول العدوان ، ومن المعلوم أن هناك الكثير من السفن التجارية يتم توقيفها لعدة أشهر في عرض البحر ولا تسمح لها قوات التحالف بالوصول الى الميناء ، هل هناك تواصل بينكم وبين العدوان في هذا الجانب؟..
اللواء المؤيد: علاقتنا مع مؤسسة الموانئ متكاملة جدا ونحن في أعلى التنسيق وفي جبهة واحدة نعتبر وبشكل كامل سواء في ميناء الحديدة أو رأس عيسى أو الصليف.
وتواصلنا مع قوى العدوان مباشرة مستحيل هم أعداؤنا، ولكن يتم ذلك عبر الأمم المتحدة والتي كان آخرها زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لنا ، وتحدثنا معه واطلعوا على ما تم تدميره واستهدافه من قبل تحالف العدوان ، ومن ضمنها كرينات الونشات والرافعات الثمانية في ميناء الحديدة، ويعرفون بأن هناك سفن مصرّح لها من مكتب الامم المتحدة لكنها تعرقل لأشهر رغم حملها تصريح.
احتجاز قوات التحالف لسفن المساعدات الانسانية والسفن التجارية
الوكالة: هل يتم الاعتراض من قوات العدو على تصريحات مكتب الأمم المتحدة للسفن التجارية ؟
اللواء المؤيد: مكتب الأمم المتحدة يصدر التصاريح بنفسه لجميع السفن ، وفوق هذا يعترضون عليه ويعيقون وصولها الى الغاطس ، ولكن الأمم المتحدة تبقى صامتة وساكتة ، ومن المفترض أن مكتب الأمم المتحدة يقول أنه صرح لهذه السفن ودخلت وتم تفتيشها وليس لديها شيء سوى مواد غذائية وأدوية وعلاجات.
ولكن يحصل العكس ، سفينة تخص منظمة من منظمات الأمم المتحدة والصحة العالمية تحتجز وتبقى لعدة أشهر رغم أن على متنها أدوية تخص أمراض وباء الكوليرا الذي انتشر في بلادنا..” فأين دور الأمم المتحدة ..أصبحت غطاء للعدوان…
مستحيل التفريط
الوكالة: مع ذلك تطالب الأمم المتحدة من الشعب اليمني تسليم ميناء الحديدة؟.
اللواء المؤيد : هم يعرفون أن ميناء الحديدة هو الشريان الوحيد للشعب اليمني والذي تدخل منه أكثر من 80 % من المواد الغذائية إلى كل المحافظات، بما فيها مواد للمحافظات الجنوبية القابعة تحت سيطرة الاحتلال.
ومن المستحيل أن نفرط او أن تفرط القيادة الثورية أو القيادة السياسية في الميناء ويستحيل تسليمه لهم فهو منشأة سيادية يمنية يخضع لسلطة الدولة اليمنية ولا شأن لأي طرف خارجي بسيادة بلدنا.
ومما يؤسف له هو موقف الأمم المتحدة من خلال مكتبها في جيبوتي الذي نادى على السفن التجارية لتغادر ميناء الحديدة وتترك الغاطس ، فكيف نأمن الامم المتحدة على الميناء وهي تتحرك لمصلحة دول العدوان وليس بما يخدم الشعب اليمني . وحتى لو تحركت لمصلحة الشعب اليمني يستحيل ان نفرط في الميناء او ان نسمح لأي طرف دولي بفرض وصاية عليه.
يحاصروننا ويغلقون المنافذ وينكرون ذلك اعلامياً..
الوكالة: ولكن الأمم المتحدة تدعي أنها تقدم تسهيلات للسفن..؟
اللواء المؤيد: أين تلك التسهيلات.. فقراراتهم بإغلاق المنافذ والموانئ كان بهدف تشديد الحصار ، وفي نفس الوقت يدعون أنهم لا يحاصروننا ، فرأس عيسى النفطي لو سمح لنا واستقبلنا فيه ناقلات النفط لما وجدت الأزمة التي هي حاصلة اليوم.
سوء ادارة شركة النفط اليمينة وراء افتعال ازمة المشتقات
الوكالة: برأيكم أين تكمن المشكلة إزاء أزمة المشتقات النفطية الحاصلة حاليا خصوصا في العاصمة صنعاء؟
اللواء المؤيد: رأس عيسى ميناء نفطي متكامل ويحاصره العدوان ، ويتم حالياً في الكراده تفريغ السفن ونخرجها.
إنما يوجد بعض الاختلالات في عملية التفريغ والتوزيع ، وسبق أن تحدثنا مع المدير السابق لشركة النفط اليمنية / عبدالوهاب الجنيد ، والذي وجه بدوره شركة النفط في الحديدة لمعالجة الخلل وإنهاء الأزمة المفتعلة في الأمانة.
كما سعينا الى تفريغ أكبر سفينة كانت في الغاطس مباشرةً قبل النداء عليها بالخروج من قبل مكتب الامم المتحدة ، لكن تجاوب معنا كابتن السفينة وأطفأ أجهزة الاتصال ودخل الغاطس لإفراغ السفينة التي كانت تحمل 30 ألف طن من المشتقات النفطية كانت كفيلة بإنهاء الأزمة المفتعلة.
وفي الحقيقة الخلل يكمن في سوء الإدارة بأمانة العاصمة، أما الحديدة فقد باشرت كل المحطات عملها في اليوم التالي لحدوث الأزمة وتوفرت فيها المشتقات النفطية.
العمولات تتضاعف بقدرة قادر لتتسبب في الأزمة..
الوكالة: هل تقصد بكلامك هذا أن الوقود كان متوفراً في أمانة العاصمة ، وأن الازمة فقط كانت بفعل سوء إدارة وفشل في إدارة المحطات ؟
اللواء المؤيد : نعم متوفر وموجود في خزانات ، وتم التحميل وإصدار التوجيهات لتغذية صنعاء ، حمّلنا ولكن الاختلافات ما بين شركة النفط والتجار الموردين على أساس العمولة .. إذ كان المتفق عليها 5 ريالات وتحولت إلى 10 ريالات بقدرة قادر.
وهنا أحمل إدارة شركة النفط في صنعاء المسؤولية ..فالنفط موجود والأزمة مفتعلة ومصطنعة من قبل شركة النفط وبعض التجار.
فلا يجب أن نعمم الشكوى والمشاكل ، يجب تحديد الجهة ، وأنا أقولها وبوضوح : الخلل في سوء إدارة شركة النفط.
ويمكن معالجة الاشكالات إذا كان صوتنا واحد مع رئيس مؤسسة موانئ الحديدة ونائبه، بأن تتم عملية التخزين والتوزيع مباشرة وبسرعة ، ولكن الخلاف المفتعل بين شركة النفط وبين التجار على العمولات الخاصة بالخزانات أدى إلى توقف السفن شهر كامل بالغاطس الأمر الذي لا يحتمل المواطن نتائجه وأضراره.
فشركة النفط لديها كم مليار ولديها عمولة ولكن ليس من الضروري أخذ عمولتها كاملة مسبقاً ، فهناك خزانات الوقود في الصباحة بأمانة العاصمة لم تسمح شركة النفط بالتخزين فيها بسبب الرسوم الجمركية أو العمولات ، والجمارك نفس الحكاية تريد إيراداتها ولكن دون آلية حقيقية لذلك.
الجمارك استخدموا خطة جيدة وهي السماح لأي تاجر بإخراج 35%من كميته أولا قبل دفع الرسوم ليبيعها ومن ثم يدفع الرسوم ويستخرج ما تبقى من حصته، وكان يفترض بشركة النفط أن تعمل مثل هذه الخطوة، لذا لابد من وجود معالجات وإيجاد حلول جادة لإدارة خزانات ركة النفط، ويعاد تفعيل دوره باي شكل كان.
المشتقات النفطية التي اتجهت نحو العاصمة 11مليون لتر، ولكن لم تصل منها إلا في حدود 25% و15% اختفت في الاحواش.
ونطالب الجهات الأمنية والمختصة وشركة النفط بمتابعة هذا الإشكالية وأن تقوم بدورها الرقابي.
صمود وانتصار
الوكالة: كيف ينظر اللواء / عبدالرزاق المؤيد ـ رئيس مصلحة خفر السواحل إلى الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات الداخلية وفيما وراء الحدود؟..
اللواء المؤيد: أولا نقول الحمدلله وبفضله تعالى.. ثم بحكمة قيادة الثورة التي أدارت المرحلة بحنكة عالية ، وأيضا بفضل صمود الشعب اليمني ، وبفضل رجال الرجال من أبناء الجيش والأمن واللجان الشعبية صامدين ومنتصرين، كما أتمنى من الجميع أن يستشعر مسؤوليته وأن يترفع عن محاولة إيجاد الاختلالات الأبواق الإعلامية التي تحاول وتسعى لشق صفنا الداخلي وإيجاد الهفوات والثغرات على حساب الجبهة الداخلية.
لذا فالانتصارات التي تحققت وتتحقق في الجبهات الداخلية أو فيما وراء الحدود أو في الشريط الساحلي دليل ومؤشر على تحقيق الانتصار العاجل للشعب اليمني العظيم، وتحرر اليمن بشكل كامل من التبعية الخارجية ونوكد لأخوتنا في المحافظات الجنوبية الخاضعة للاحتلال اننا لن ننساكم فما زلتم منا وفينا والينا وإن شاء الله ستحرر كل المحافظات الخاضعة للاحتلال من هؤلاء الأعراب، فالعروبة أصلها اليمن، والدليل على ذلك صمود وصبر وتضحيات شعبنا وهو يواجه حربا كونية ويقارع اعتى عدوان في العالم بشكل كامل، وهذا بفضل الله وبفضل قيادة الثورة الحكيمة التي استطاعت أن تدير المعركة والدفاع عن البلد من أول يوم من الثورة.
الوكالة: هل لديكم إضافة أخرى قبل انتهاء المقابلة؟..