خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
بعد قرابة سبعة أشهر كاملة من التصعيد والاحتجاجات التي قادها “حلف قبائل حضرموت” ضد التحالف، نجح الحلف مؤخرا في تحقيق جزء من مطالبه التي تم الإعلان عنها منذ يوليو الماضي.
وجاءت استجابة “مجلس القيادة” التابع للتحالف في اجتماع لهم بالعاصمة السعودية الرياض، بتخصيص عائدات النفط الخام المخزن في ميناء الضبة النفطي على بحر العرب وحقول المسيلة، لإنشاء محطتين كهربائيتين جديدتين تخدمان ساحل ووادي حضرموت.
وتضمن البيان الصادر عن المجلس الموافقة على إنشاء مستشفى عام في منطقة الهضبة بمديرية غيل بن يمين، بتمويل من عائدات الديزل المخزون في شركة بترومسيلة.
ووعد المجلس بالنظر في ملفات الفساد المتصلة بشركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول “بترومسيلة”، التي لطالما طالبت القبائل بمراجعة أنشطتها المالية والإدارية.
ووضع المجلس شروط مسبقة لتحقيق ذلك مقابل إنهاء المظاهر المسلحة التي أطلقها حلف القبائل ورفع الاحتجاجات، بهدف إعادة الأمور إلى طبيعتها في حضرموت.
وقلل مراقبون سياسيون من حجم هذه الاستجابة واعتبروها حلولا مؤقتة أو ما يعرف بالحلول الترقيعية التي لا تعالج الجوهر الحقيقي للأزمة.
وأكدوا أن إنشاء محطة كهرباء ومستشفى هو في الأساس حق مشروع لأبناء حضرموت، وليس منة أو منحة من “العليمي” وأعضاء مجلس السبعة.
ويرى هؤلاء المراقبون أن مطالبة حلف القبائل وحضرموت الجامع بحصة أبناء المحافظة من الثروات الطبيعية وتحقيق الشراكة السياسية في الحكومة على غرار بقية المكونات هي جوهر القضية.
وأشار المراقبون إلى أن مشكلة أبناء حضرموت لا تزال قائمة مع مجلس العليمي والحكومة التابعة للتحالف دون معالجة حقيقية، مما يبقي جذوة التصعيد قائمة من قبل حلف القبائل.
جاء ذلك بعد تعرض مواقع الحلف في غرب المكلا أمس الاول لقصف صاروخي ومدفعي من اتجاه البحر وسط اتهامات للقوات الاماراتية المتواجدة في مطار الريان المدني ولبارجات أمريكية بالوقوف خلف الهجوم.